محاولات في جنوب إفريقيا لإنتاج لقاح موديرنا لمواجهة كورونا

قالت وكالة أسوشيتد برس، إن العلماء في كيب تاون بجنوب إفريقيا يقومون بمحاولة لعكس هندسة لقاح فيروس كورونا، في الوقت الذي في ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن شركة موديرنا كانت تستفيد من إرسال معظم لقاحاتها إلى البلدان الغنية وأن بعض البلدان الأفقر تنتظر وقتًا أطول للحصول على لقاح الشركة مقارنة بالدول الغنية إذا كان لديهم إمكانية الوصول إليها، وهو شيء مخزي وخطير.

وتابع التقرير أنه في وقت سابق من هذا العام، قالت موديرنا إنها ستوسع نطاق توزيع اللقاح إلى الدول الفقيرة، ولكن مع اقترابنا من نهاية عام 2021، لا تزال معظم البلدان الفقيرة لا تستطيع الوصول إلى لقاح موديرنا، كل ذلك بينما من المتوقع أن تحقق الشركة عائدات تبلغ حوالي 20 مليار دولار هذا العام.

وتابعت وكالة أسوشيتد برس، أن التحرك لعكس هندسة لقاح موديرنا يحظى بدعم منظمة الصحة العالمية، التي تنسق أبحاث اللقاحات والتدريب والإنتاج في جنوب إفريقيا، وهو ما يعد محاولة أخيرة لإيصال اللقاحات إلى البلدان الفقيرة في إفريقيا.

 

وقال إميل هندريكس، وهو متخصص في التكنولوجيا الحيوية يبلغ من العمر 22 عامًا، ويعمل في شركة أفريكان بيولوجكس، وهي الشركة التي تحاول إعادة إنتاج لقاح موديرنا: «نحن نفعل هذا لأفريقيا في هذه اللحظة، والدافع هو لم يعد بإمكاننا الاعتماد على القوى العظمى الكبيرة لإنقاذنا».

ويرى بعض الخبراء، أن الهندسة العكسية هي إعادة إنشاء لقاحات بعد الحصول على أجزاء من المعلومات المتاحة، باعتبارها إحدى الطرق القليلة المتبقية لتصحيح اختلال موازين القوة في ظل الوباء، حيث ذهب 0.7٪ فقط من اللقاحات إلى البلدان منخفضة الدخل حتى الآن، بينما ذهب نصفها تقريبًا إلى البلدان الغنية.

 

بينما لا تزال التفاصيل حول التضارب المحتمل مع الملكية الفكرية غامضة جزئيًا لأن منظمة الصحة العالمية لم تشارك بشكل مباشر في عملية الهندسة العكسية للقاح جديد، لكن مسؤولي منظمة الصحة العالمية قالوا إن انتشار الوباء يستدعي ذلك، ويأمل الفريق في جنوب إفريقيا أن يتم اختبار نسخة من لقاح موديرنا في غضون عام، وأن يتم إنتاجها للتوزيع التجاري بعد فترة وجيزة.