مفاجأة.. إثيوبيا تستخدم الفيسبوك لنشر خطاب الكراهية ضد عرقية تيجراي
وكالاتكشفت شبكة "سي ان ان" الأمريكية، عن وثائق تثبت أن الحكومة الإثيوبية والجماعات المسلحة التي تقاتل بجانبها في الحرب في تيجراي بأقصى شمال البلاد، تستخدم الـ"فيسبوك" لنشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف ضد عرقية التيجراي وزيادة التوترات العرقية في الإقليم الذي مزقه الحرب.
ولفتت الشبكة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن موظفو الفيسبوك دقوا ناقوس الخطر مرارًا وتكرارًا بشأن فشل المنصة الشهيرة في الحد من انتشار المنشورات التي تحرض على العنف في البلدان "المعرضة للخطر" مثل إثيوبيا، التي تشهد حربا أهلية واسعة منذ العام الماضي، محذرين من أن الجهود التي يبذلها عملاق وسائل التواصل الاجتماعي لم تكن متكافئة مع تدفق المحتوى التحريضي على منصته.
وكشفت وثائق تم الإفصاح عنها إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) وقدمتها فرانسيس هاوجين، مسؤولة المحتوى السابقة في "فيسبوك" والتي أبلغت عن المخالفات في المنصة العالمية أمام الكونجرس، وحصلت عليها "سي ان ان"، أن الميليشيات المسلحة في إثيوبيا، التي تدعم النظام الحاكم في أديس أبابا، تستخدم المنصة للتحريض على العنف ضد الأقليات العرقية في "سياق الحرب الأهلية".
موضوعات ذات صلة
- الحكومة الإثيوبية تجدد قصف تيجراي
- سيناتور أمريكى يدعو للضغط على إثيوبيا وإريتريا لوقف العنف فى تيجراى
- منظمة عالمية تندد بوقوع ضحايا جراء الغارات الجوية الإثيوبية
- الدبيبة: إطلاق مشروع تأهيل وإعادة إدماج شباب الجماعات المسلحة
- 900 نازح من تيجراي بسبب الغارات الجوية الأثيوبية
- قوات آبي أحمد تواصل العدوان على إقليم تيجراي
- القصف الحكومي يمنع طائرة أممية من الهبوط في تيجراي بإثيوبيا.. تفاصيل
- فشل هبوط طائرة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في «تيجراي»
- عاجل.. الحكومة الإثيوبية تعلن شن غارات الجوية على تيجراي
- الولايات المتحدة تُدين التصعيد المستمر للعنف في «تيجراي»
- رويترز: الغارات الجوية الإثيوبية تهدف لإضعاف جبهة تيجراي
- اتهام الحكومة الإثيوبية بمهاجمة المدنيين في تيجراي.. تفاصيل
وأشارت الشبكة إلى أن ذلك التحريض تزامن مع التعتيم الإعلامي الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية في تيجراي، وفرضها قيود على وسائل الإعلام فضلا عن قطعها لكل وسائل الاتصالات والانترنت، مما أدى إلى تفاقم الصراع في القوات الحكومية وقوات جبهة تحرير تيجراي.
وأوضحت أن من بين تلك الجماعات تم الإبلاغ عنها في تلك الوثائق جماعة تدعى "فانو"، وهي ميليشيا عرقية من أمهرة تقاتل إلى جانب القوات الحكومية الإثيوبية وتشتهر بالممارسات الوحشية، تم جرها إلى الحرب في تيجراي، وقالت فيسبوك إنها رصدت مجموعة من الحسابات المرتبطة بتلك الميليشيا تستخدم المنصة "لبذر دعوات للعنف" والترويج للنزاع المسلح وتجنيد الشباب وجمع الأموال لتأجيج العنف ضد عرقية تيجراي.
وتابعت إنه منذ اندلاع الحرب في نوفمبر من العام الماضي ، اتهم أهالي تيجراي النازحون ميليشيا الـ فانو بارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك قتل المدنيين والنهب والاغتصاب، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية وجماعات حقوقية أخرى.