مأسة إنسانية.. كيف تسير حياة الأفغان بعد سيطرة طالبان؟
كتب عماد الخوليسلطت شبكة “CNN” الأمريكية الضوء على إقدام بعض العائلات على بيع أطفالها مقابل مبالغ زهيدة تعينهم على العيش، في واحدة من أقسى صور الأحوال المعيشية والاجتماعية داخل أفغانستان، وخاصة بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم.
بيع الأطفال
وجرى رصد عمليات البيع بشكل ملحوظ لدى العائلات تلك التي تُقيم في المخيمات، في مسعى لتأمين قوت عدة أشهر من فصل الشتاء القادم، بعدما صارت الأموال ومصادر الطاقة وجميع المواد الغذائية شحيحة للغاية داخل البلاد.
موضوعات ذات صلة
- تعرف على مصير الشناوي من المشاركة في القمة
- تكليفات رئاسية جديدة اليوم للحكومة المصرية.. تفاصيل
- تعرف على أبرز قرارت السيسي في اجتماع اليوم
- السيسي يتابع مشروعات الإسكان بمبادرة حياة كريمة
- تعرف على أحوال الطقس غدًا في الإسكندرية
- ما أسباب ترجيح كفة الخطيب للفوز بانتخابات رئاسة الأهلي؟
- "حيرة وقلق".. استبعاد نجمي الأهلي قبل مواجهة الزمالك
- نجم النصر يسرد أسباب رحيله عن الفريق
- السيسي يبحث مع مدبولي تطوير منظومة المصارف في الدلتا ومعالجة مياه الصرف الزراعي
- "3 سيناريوهات".. خطة الأهلي لإسقاط الزمالك في القمة
- 40.849 مليار دولار حجم احتياطي النقد الأجنبي بنهاية شهر أكتوبر
- عاجل.. مصرع 5 وفقدان 3 آخرين في تحطم طائرة روسية
ونقصت المواد بشكل حاد، فيما كانت المخيمات تتلقى مساعدات من المؤسسات الخيرية والدولية، لكنها توقفت تمامًا منذ عدة أشهر.
تقرير الشبكة الأمريكية نقل حكاية عائلة أفغانية تقيم منذ قرابة أربعة سنوات في مخيم "بادغيس" شمال غربي أفغانستان، كانت تعتمد على المساعدات الإنسانية وتقوم ببعض الخدمات البسيطة داخل المخيم.
وكان ذلك النشاط يدر على العائلة ما يُقدر ببضعة دولارات في الشهر، تؤمن لها جزءًا كبيرًا من حاجاتها الضروري. لكن ذلك توقف تمامًا منذ شهر أغسطس الماضي.
مساومات للعيش
واضطرت العائلة، مؤخرا، إلى أن تبيع واحدة من بناتها قبل قرابة شهرين، وكانت تبلغ من العمر 12 عامًا فقط. وهي الآن تعقد "مساومات" مع شخص يبلغ من العمر 55 عامًا، لبيع ابنتهم الثانية البالغة من العُمر 9 أعوام.
ويقول ذلك الرجل إنه سيستخدم الفتاة في العمل داخل منزله في منطقة أخرى، لكن دون وجود أي ضمانات أن تكون غايته من عملية الشراء كذلك، أو كذلك فقط.
واقع قاتم
وبحسب شبكة "سكاي نيوز عربية" بعد محاولة التواصل مع أكثر من مؤسسة حكومية أفغانية داخل العاصمة كابل، ومن أرقام أجنبية وأفغانية على حد سواء، بالذات مع وزارة الداخلية الأفغانية، لمعرفة المعلومات المتوفرة لدى الوزارة وموقفها من هذه المعلومات المتوفرة، إلا أن جميع الجهات رفضت التعلق على هذا الشأن، معتبرة أن قيادة الحركة وحدها تستطيع التعليق وإعطاء الموقف الرسمي من القضية.
ناقوس الخطر
وكانت التقارير العالمية قد دقت ناقوس الخطر بشأن الأحوال الاقتصادية والمعيشية للسكان الأفغان في البلاد. إذ أشارت إلى أن نصف سُكان أفغانستان يعانون من انعدام في الأمن الغذائي، حسب تقرير موثق للأمم المتحدة، فيما يواجه أكثر من ثلاثة ملايين طفل أفغاني دون سنة 15 عامًا من سوء تغذية حاد للغاية، فيما تُفقد جميع المواد ومواد الطاقة من السوق المحلية.
ويعيش قرابة مليون أفغاني في أكثر من 38 مخيمًا داخليًّا، يفقدون فيها كل أشكال الرعاية، بما في ذلك غياب أي مصدر للدخل.