الحشد الشعبي يقود العراق لحرب أهلية في المنطقة الخضراء
كتب عماد الخوليشهدت العاصمة العراقية "بغداد"، اليوم الجمعة، مواجهات بين متظاهرين مناصرين لفصائل موالية لإيران منضوية في الحشد الشعبي، معترضين على نتائج الانتخابات النيابية المبكرة، وقوات الأمن، عندما حاول المحتجون اقتحام المنطقة الخضراء، حيث مقرات حكومية وسفارات، وفق ما أفاد مصدر أمني.
وأفاد المصدر وفق "فرانس برس"، أن "المتظاهرين حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء من جهة قريبة من وزارة الدفاع، وقاموا برمي الحجارة، لكن تم ردعهم من قبل قوة مكافحة الشغب"، مضيفا أن "القوات الأمنية قامت بإطلاق النار في الهواء" لتفريق المتظاهرين.
اغلاق المنطقة الخضراء
وتابع قائلا إن المتظاهرين أغلقوا "ثلاثة من أصل أربعة مداخل للمنطقة الخضراء". وأوضح أن "غالبيتهم من مناصري كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق"، وهما من بين الفصائل الأكثر نفوذا في الحشد الشعبي.
موضوعات ذات صلة
- مهرجان الموسيقى العربية.. نفاد تذاكر حفل عاصي الحلاني
- بسبب الخلاف على المخدرات.. النيابة تصرح بدفن شاب قتله شقيقه
- التعادل الإيجابي يحسم مباراة فيوتشر والمصري
- القمة 123.. جماهير الزمالك تحفز لاعبيها قبل مواجهة الأهلي
- فرقة موسيقية تقدم فقرة فنية قبل مواجهة الأهلي والزمالك
- جماهير الأهلي تؤازر الفريق من ستاد القاهرة
- عاجل.. كارتيرون يعلن تشكيل الزمالك للقاء القمة
- الأزهر يعلن فتح باب التسجيل إلكترونيّا لاختبارات القبول بقطاعات الدراسات العليا
- شاهد.. جماهير الأهلي تتوافد على المدرجات قبل ساعة من لقاء القمة
- تعرف على حالة الطقس في الإسماعيلية غدًا
- لاعبو الزمالك يتفقدون أرضية ستاد القاهرة قبل لقاء القمة.. تفاصيل
- عاجل.. موسيمانى يعلن تشكيل الأهلى لمباراة القمة أمام الزمالك
ورفع مئات المتظاهرين لافتات كتب عليها "كلا كلا للتزوير" مرددين شعارات من بينها "كلا كلا للتزوير، نعم نعم للحشد"، قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء، وسط انتشار كثيف للقوات الأمنية في عدد من الشوارع المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
وقبل أكثر من أسبوعين بدأ المئات من مناصري الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل موالية لإيران باتت منضوية في الدولة، اعتصاما قرب المنطقة الخضراء في وسط بغداد، حيث يقع أيضا مقر المفوضية العليا للانتخابات، احتجاجا على "تزوير" يقولون إنه شاب الانتخابات التشريعية المبكرة.
بعدما كان القوة الثانية في البرلمان السابق مع 48 مقعدا، حاز تحالف الفتح الممثل للحشد الشعبي والحليف القوي لطهران، على نحو 15 مقعدا فقط في انتخابات العاشر من أكتوبر، بحسب النتائج الأولية. وندد قياديون في التحالف مرارا بـ"تزوير" في العملية الانتخابية.
خسارة الحشد الشعبي
فيما يعتبر مراقبون أن الخسارة التي سجلها الحشد الشعبي بحسب النتائج الأولية تعود إلى خيبة أمل ناخبيه من أدائه السياسي وإخفاقه في تلبية تطلعاتهم، بالإضافة إلى العنف والممارسات القمعية المنسوبة للفصائل المكونة للحشد.
في المقابل، حصد التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، أكثر من 70 مقعدا وفق النتائج الاولية، ما يجعله في الطليعة. لكن اختيار رئيس للحكومة وتشكل الكتل السياسية والتحالفات في البرلمان الجديد قد يتطلبان وقتا طويلا، فيما يجري الصدر حاليا لقاءات مع قوى سنية وكردية في بغداد.
هذا وتقوم المفوضية العليا للانتخابات بإنهاء المراحل الأخيرة لإعادة فرز الأصوات بناء على الطعون التي قدمت أمامها، قبل رفعها للمحكمة المختصة وإعلان النتائج النهائية.