المفتي عن الفتنة الطائفية: الرسول سمح للأقباط بالصلاة في مسجده الشريف
كتب عماد الخوليقال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إن الإسلام جاء رحمة لكل البشرية ولولا النبي محمد صلى الله عليه وسلم لغرقت البشرية في أوحالها.
حرية العقيدة
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "نظرة" الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق بقناة "صدى البلد": إن الأديان ليست سببا للصراع بأي حال من الأحوال، موضحًا أن أمر المعتقد قلبي ولا يمكن إجبار أحد على العقيدة.
الاعتداء علي الدين والرسول
وتابع مفتي الجمهورية: "نحترم كل معتقد ونشجب كل اعتداء على أي دين أو رسول، والأديان تدعو إلى التشارك والتعاون".
السماح للأقباط بالصلاة في المسجد النبوي
موضوعات ذات صلة
- تعرف على حجم إصابة بن شرقي وموقفه من مباراة البنك الأهلي
- عاجل.. الأهلي يفوز على المقاولون العرب ويتصدر الدوري
- عاجل.. العثور على جثة سيدة مجهولة ملقاة على الدائري بالوراق
- تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العرب
- عاجل.. العثور على جثة شخص متعفنة داخل شقة بمدينة نصر
- عاجل.. السعودية تعيد فتح سفارتها في الصومال
- الكشف الطبي على 1229 مريضا بقافلة علاجية بقرية عمروس في المنوفية.. تفاصيل
- 5 وفيات و163 إصابة جديدة بكورونا في الجزائر
- تفاصيل حبس عاطل بتهمة النصب على المواطنين في الإسكندرية
- تحديد موعد محاكمة قاتل جدته في البساتين
- أمريكا: طهران تقترب من نقطة اللاعودة لإحياء الاتفاق النووي
- تفاصيل ضبط جزار ذبح 24 خروفا خارج السلخانة بالسيدة زينب
وأشار: "الرسول صلي الله عليه وسلم قدم لنا نموذجا في التعايش والتشارك مع المختلفين، واستقبل وفد نصارى نجران في مسجده الشريف وسمح لهم بالصلاة في مسجده".
وأكد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن التلاحم والوحدة بين المصريين قائمة منذ قديم الزمان، وتحديدًا منذ قدوم عمرو بن العاص، الذي أعاد بنيامين بطريرك الكنيسة المصرية بعد أن طرده الرومان.
وأضاف، خلال مشاركته في ندوة "الشباب وبناء الوعي بجامعة بني سويف"، أن الفتوى منذ دخول الإسلام مصر مستقرة على الوحدة والتلاحم بين المسلمين والمسيحيين، وذلك على مر التاريخ. مشيرًا إلى أن الليث بن سعد فقيه مصر كان صاحب دَور مجتمعي كبير، وكانت له فتوى مهمة حول حماية الكنائس في الإسلام.
وأوضح المفتي في كلمته اليوم، أن الوحدة بين أبناء الوطن الواحد ظهرت أيضًا في دساتير مصر بداية من دستور ٢٣ الذي أكد أن المصريين أمام القانون سواء بلا أي تفرقة، ثم مع توالي الدساتير التي ترسخ هذا المعنى، وآخرها دستور ٢٠١٤، لافتًا النظر إلى أن افتتاح الكاتدرائية والمسجد في العاصمة الإدارية يعكس العبقرية المصرية في التلاحم والوحدة بين المصريين جميعًا.
وأردف مفتي الجمهورية، مؤكدًا أننا سنتجاوز كل التحديات معًا؛ لأن مصر والمصريين عصية على أي فتنة، كما أن الرجوع إلى أهل الاختصاص ضرورة في التعامل مع الأخبار والشائعات التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، موضحًا أن هناك قضايا يراد لها أن تنتشر وتحدِث فتنة بين أفراد المجتمع، ويجب علينا أن ننتبه إلى مثل هذه المحاولات البائسة. وثمَّن فضيلته دورَ القيادة السياسية في تحقيق إنجازات كثيرة يشهد بها القاصي والداني، مثل مبادرة حياة كريمة والقضاء على فيروس سي.
وفي سياق آخر تحدث المفتي عن أهمية عزيمة الشباب لنهضة الأمم، مشددًا على أن الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم مكَّنا الشباب، حتى إن أسامة بن زيد قاد الجيش وهو في ريعان الشباب. وقد تنبه المسلمون الأوائل إلى قضية الوعي، وأنشأوا علوم قبول الروايات التي وردت عن الرسول مثل علم الرجال، وهناك أحاديث كثيرة وردت في التثبت من نشر الأخبار، من بينها قوله صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع".
وقال المفتي: إن الشباب هم المستقبل، ولا بد أن يكونوا على قدر المسئولية، وإن دار الإفتاء المصرية تفتح أبوابها في كل وقت لشباب مصر من كل الأطياف، وترحب بكل حب بالتواصل معهم من أجل تحقيق بناء وعي صحيح يمثل الرؤية الفكرية والحضارية التي ننطلق منها جميعًا لبناء مصر الحديثة.