موقع السلطة
الأحد، 10 نوفمبر 2024 02:52 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
نوستالجيا

«وقعت يا حرامي».. قصة ليلة قضاها عمر الشريف في الحجز

عمر الشريف
عمر الشريف

روى النجم عمر الشريف، لمجلة الموعد، موقفًا طريفًا حدث له اثناء تصوير أحد الأفلام، يقول: "كان أحد أدواري على الشاشة يقتضي أن أرتدي ملابس أحد الحمالين في ميناء الإسكندرية، وفي الميناء تدور قصة حب، وتثور بيني وبين منافس لي معارك حامية لأننا نحب فتاة واحدة، ونتشاجر فتتمزق ملابسنا، وبعد ذلك نعود لعملنا فنحمل الأمتعة ونأخذ تماما شكل ثياب الحمالين.

وأكمل الشريف:" كنت أذهب إلى الميناء كل صباح بسيارتي، وأنصرف إلى عملي حتى تميل الشمس للغروب فأعود بها وأنا في نفس الثياب - ثياب الحمالين- لأن الميناء ليس فيه أماكن لتبديل الملابس، وحدث ذات يوم أن قلت لفاتن أنني سأعود إليها مبكرًا لنذهب إلى مكان شاعري جميل، واتصلت بها تليفونيًا قبل أن أغادر الميناء لأخبرها بالاستعداد لأنني في الطريق إليها، وبينما أسير بالسيارة في أحد أحياء الإسكندرية - حي اللبان- اعترض سبيلي عسكري المرور ونظر إلى ملابسي على طريقة من يضع يده على سر خطير، ثم قال:" ضبطتك يا حرامي، هو انت اللي بتسرق العربيات ومدوخ البوليس عليك".

وواصل عمر الشريف:" قلت لعسكري المرور في دهشة " حرامي إيه يا عم، دي عربيتي"، فقاطعني:" وكمان بتقول عربيتك يا لص، يا خارج على القانون، يا شيخ المنصر"، فقلت:" والله يا شاويش دي عربيتي"، وظل الشاويش يقول:" حايلني وقول يا شاويش، انت يعني مش عارف العسكري من الشاويش"، وهنا قلت له:" انا عمر الشريف يا شاويش"، لكن العسكري ضحك وهو يقول:" ايوة كل بعقلي حلاوة فهمني إن الشيالين كما يبقوا ممثلين".

وقال: "لم تكن رخصتي معي لأنني تركتها في جيب سترتي في الفندق، وهنا حسم العسكري أمره وهو يقول:" انت حرامي، على القسم من فضلك متضيعش وقت الحكومة".

ويواصل: "كان جمهور من الناس قد التف حولنا ولمحت الشر في أعين بعضهم ولم أجد بدًا من الذهاب للقسم وهناك استطيع الاتصال بفاتن في الفندق لتحضر لي الرخصة واثبت للعسكري أنني لست اللص الذي يبحث عنه، ووصلنا قسم البوليس وطلبت أن اقابل الضابط فقال لي العسكري: "شوف يا بجح كمان عاوز تقابل الضابط، مش خايف يعني؟"، فقلت له:" طيب اديني التليفون اتكلم أجيب لك الرخصة"، ولكن العسكري قال:"انت تقعد هنا زي أي حاجة محطوطة لحد ما يرجع حضرة الضابط".

وتابع عمر الشريف:" كان يجلس على مقعد أمامنا شاويش على أذرعه أشرطة حمراء وكان يكتب ولا يرفع رأسه عن الورق إلا لينظر لي نظرة احتقار ثم يقول وهو لا ينقطع عن الكتابة:" والله وقعت يا حرامي".

وتابع:"أدركني الغيظ ولم يكن في استطاعتي فعل شئ، ورحت انتظر عودة الضابط لأنه سيعرفني حتمًا ويصحح الاوضاع، وظللت واقفًا فقد كنت مخيرًا بين أن أقف أو أن أجلس على الأرض وكان كل عسكري يدخل ينظر إلي شزرا وهو يقول:" ده احنا هنعشيك الليلة".

يكمل الشريف: "عرفت من أحاديثهم العابرة أن الضابط خرج ليعاين حادث وقع وأنه قد لا يعود على الإطلاق وإنما يجئ في العاشرة ليلًا ضابطا آخر ليتولى نوبة الليل، ونظرت للساعة فوجدتها السابعة وفتحت فمي لأتكلم فلم أجد من يعيرني انتباها، ورحت اتصور ماذا ستفعل فاتن حين تنتظر عودتي فلا أعود، ستتصل بالمخرج وبزملائي فتعلم أنني خرجت فتبحث عني في المستشفيات واقسام البوليس، وكثرت الأفكار برأسي واقترحت على العسكري أن يذهب بي إلى المحافظة لكنه قال:" القانون ميسمحش يا فندم لازم تستنى الضابط".

يواصل: "وفي العاشرة تمامًا جاء الضابط ونظر لوجهي وقبل أن أتحدث قال:" عمر الشريف يا أهلا وسهلا"، وصعق العسكري والشاويش، وشرحت للضابط كل شئ فعتب على العساكر أنهم لم يمكنوني من الاتصال التليفوني لأثبت لهم شخصيتي، وقدم لي اعتذاره لما حدث وكان ال ما فعلته ان اتصلت بفاتن لأقول لها أنني حي أرزق.

البنك الأهلي
اعترافات عمر الشريف الفنان العالمي عمر الشريف أسرار عمر الشريف أفلام عمر الشريف مواقف عمر الشريف السلطة مصر موقع السلطة أخبار مصر أخبار
tech tech tech tech
CIB
CIB