مسجد ومعبد وكنيسة في مكان واحد.. طريق الكباش يجمع 3 حضارات
عمرو السعيدمشهد حضاري ربما لا نشاهده سوى في مصر، وقليلا ما تتوافر عناصره ضمن حيز واحد، فعندما تطأ قدماك في ساحة مسجد أبو الحجاج الأقصري، تسمع في الوقت نفسه أصوات الترانيم والأهازيج؛ فالمئذنة تعانق الكنيسة وكلاهما في قلب معبد الأقصر الواقع على طريق الكباش.
مسجد أبو الحجاج
وأسس مسجد أبو الحجاج الأقصري في العصر الأيوبي، بالجانب الشمالي لمعبد الأقصر الذي يحتضن كنيسة قديمة أيضًا.
مسجد وكنيسة ومعبد
وقالت الباحثة الأثرية يسرا محمد، إن هناك التقاء حضاري وديني لا مثيل له في الأقصر، ألا وهو تواصل الحضارة المصرية عبر خط واحد، فكان المصريون القدماء يتعبدون داخل معبد الأقصر، وبدخول المسيحية مصر، أنشأت كنيسة في نفس مكان تعبدهم، ولما دخل الإسلام فعلوا نفس الشيء.
المئذنة تعانق الكنيسة في قلب المعبد
موضوعات ذات صلة
- مفتي الجمهورية يطالب بتعاون المؤسسات الدينية لمواجهة الفكر المتطرف
- الألعاب النارية تزين سماء الأقصر خلال حفل افتتاح طريق الكباش
- أثري يروي قصة معبد الأقصر: الملك أمنحتب أسسه لإثبات نسبه من الإله آمون
- عاجل.. ختام احتفالية طريق الكباش بحضور السيسي
- عضو «حقوق الإنسان»: افتتاح طريق الكباش يعيد هيبة ملوك وملكات مصر
- شركات السياحة: عودة الطيران بين مصر والسعودية بشرة خير
- «بدل العظمة عملنا اتنين».. من موكب المومياوات إلى طريق الكباش الرئيس يُعيد رسم الهوية المصرية
- الوجه الآخر للأقصر.. ترفيه وحياة ومجمع أديان «مش بس آثار عظيمة»
- عاجل.. انطلاق عرض فني مستوحى من عيد الإبت القديم في افتتاح طريق الكباش
- تلميذة جمالات شيحة.. أبرز المعلومات عن هند الراوي مطربة افتتاح طريق الكباش..
- الجاني قتلها ثم اغتصبها.. قصة العثور على جثة طفلة قرية كفر سلامون في كوم حمادة
- أستاذ مناعة: الجرعة الثالثة من لقاح كورونا تنشط الجهاز المناعي
وأضافت خلال حديثها لـ«الوطن»، أنه يمكن رؤية أجزاء من تماثيل الكباش في هذه المنطقة التي تربط بين الكرنك ومعبد الأقصر أمام معبد الأقصر الذي ظل مركزًا لمجتمع العصور الوسطى، وتم بناء عدة كنائس من داخله بما في ذلك كنيسة القديسة تقلا أمام الصرح الشرقي، وفي الوقت نفسه، يمكن رؤية الجدار الجانبي لكنيسة أخرى في القاعة الأولى أسفل مسجد أبو الحجاج الذي تم ترميمه مؤخرًا.
وأشارت الباحثة الأثرية، إلى أن تصميم المعبد يتكون من عدد كبير من الأعمدة المرسوم عليها ورق البردي، ويبلغ ارتفاع كل منها نحو 16 متراً، وتحتوي ساحة أمنحتب الثالث على 64 عمودًا من البردي العنقودي مع تيجان الملوك، بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على آخر قطعة في المعبد، وتعرف باسم مخبأ معبد الأقصر، وتظهر عليها رسومات للملك توت عنخ آمون مرتديًا التاج المزدوج.