رجال في حياة معبودة الجماهير: «الأول شهيد في حرب 1948.. والأخير ذو الفقار»

حصلت شادية على حظ كبير من النجاح والشهرة، ومع ذلك كان حظها فى الحب ليس كبيرًا رغم أنها كانت حلم للكثيرين من شباب جيلها ولم يحالفها الحظ في تكوين أسرة مستقرة.

الدستور ترصد حكايات الحب والزواج فى حياة معبودة الجماهير الفنانة الراحلة شادية.

الأول ضابط شهيد

وقعت شادية للحب للمرة الأولى وعمرها 18 عامًا حينما شاهدها ضابط تغنى فى إحدى الأفراح الخاص بإحدى صديقاتها واقترب منها الضابط وأحبته وطلب منها الزواج على أن لا تهتم بالفن ووافقت شادية وكانت وقتها مشغولة بتصوير فيلم "العقل فى أجازة، لكن ذهب ليقاتل فى فلسطين واستشهد هناك وكانت شادية عرفت بالخبر عقب رجوعها من التصوير وكانت صدمة كبيرة لها.

عماد حمدى

كان أول زيجات الفنانة شادية من الفنان الكبير عماد حمدى الذى كان متزوجا قبلها من الفنانة فتحية شريف وأنجب منها ابنه نادر، وتعرف على شادية خلال قطار الرحمة الذي شارك فيه الفنانون لجمع التبرعات 1953، ورغم فارق السن الكبير بينهما إلا أن شادية وافقت على الزواج وشعرت بالحب تجاه عماد حمدى، لكن علاقتها سادتها الكثير من المشكلات بسبب غيرة عماد حمدى الشديدة، حتى أنه تشاجر معها فى إحدى الحفلات بكازينو أنشاص وقيل إنه صفعها بالقلم أمام زملائها الفنانين ومنهم تحية كاريوكا التى تشاجرت معه وكان ذلك لمجرد حديثها مع أحد الحاضرين.

عزيز وفريد

بعد طلاقها من عماد حمدى نشأت قصة حب بين شادية وفريد الأطرش وأحبها وأوشك على الزواج وكان ذلك أثناء تصوير فيلم "أنت حبيبى" واستعدت الدلوعة لهذا الزواج فاشترت فستان الزفاف ولكن فريد سافر وأخبرها قبل سفره بتأجيل موعد الزفاف لأنه لا يعرف ظروفه، ووجدت شادية أن فريد يهين كرامتها وكانت تسكن فى شقة أسفل شقته فتركتها وتركت فريد، وهو ما دفع شادية للاتصال بعزيز فتحي الذي كان يرغب في الزواج منها وأخبرته بموافقتها على الزواج فوراً، واستمر ذلك الزواج 5 أشهر، لتثأر لكرامتها من فريد الأطرش.

صلاح ذو الفقار

بالرغم من أن شادية كانت قد اتخذت قرارا بعدم الزواج من أى فنان بعد طلاقهما من عماد حمدى إلا أنه جمعتها قصة حب بالفنان صلاح ذو الفقار أثناء تصويرهما فيلم «أغلى من حياتي» عام 1965، وتوّجا قصة حبهما بالزواج بعد هذا الفيلم، وعاشا حياة سعيدة، وتشاركا معا بطولة عدد من أنجح الأفلام في مشواريهما، منها: عفريت مراتي، ومراتي مدير عام، وكرامة زوجتي، وغيرها.

وشعرت شادية بالحنين للإنجاب، وحملت وكان هذا الحمل الثالث لها، ومكثت في البيت لا تتحرك حرصا على هذا الحمل، لكنها فقدت الجنين، ما أثّر على نفسيتها بشكل كبير، وعلى حياتها الزوجية، فازدادت الخلافات بين الحبيبين اللذين ارتبط بهما الجمهور، ووقع الطلاق بينهما في العام 1969، وحينها سعى بعض المقربين لإعادة المياه إلى مجاريها حتى لا تنتهي قصة الحب التي كانت مضرب الأمثال في الوسط الفني.