وزير الأوقاف: تعلم العربية وإتقانها جزء لا يتجزأ من خدمة ديننا
عمرو السعيدقال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة إن الله شرَّف اللغة العربية بأن جعلها لغة القرآن الكريم، فقال سبحانه: "قُرءَانًا عَرَبِيًّا غَيرَ ذِي عِوَج لَّعَلَّهُم يَتَّقُونَ"، وقال سبحانه وتعالى مخاطبًا نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "وَإِنَّهُ لَذِكر لَّكَ وَلِقَومِكَ وَسَوفَ تُسـأَلُونَ"،.
وأضاف جمعة في خطبة الجمعة بمسجد سيدي أحمد بن عطاء الله السكندري بمحافظة القاهرة، بعنوان: "لغة القرآن والحفاظ على الهوية، أن نزول القرآن الكريم بالعربية تشريف لنا وتكليف ، تشريف بتعظيم اللسان العربي، وتكليف بالحفاظ عليه، فقد كلف الله (تبارك وتعالى) نبينا (صلى الله عليه وسلم) وأمته إلى يوم الدين بسؤالهم عن حمل هذه الأمانة ، ونحن نشهد أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد بلَّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأن أصحابه الكرام (رضي الله عنهم) حملوا الأمانة من بعده، فتعلم العربية وإتقانها جزء لا يتجزأ من خدمة ديننا ، وكتب إليه سيدنا أبو موسى الأشعري (رضي الله عنه) كتابًا فوجد فيه لحنًا لغويًّا ، فكتب إليه : اضرب كاتبك سوطًا واعزله عن عملك.
موضوعات ذات صلة
- السوبر الإفريقي.. سلبية مسحة الأهلي قبل السفر للدوحة
- أول مريضة في العالم تجري عملية زرع قلب ورئة وتلد بنجاح في الصين
- المنتخب بزيه الأحمر أمام قطر في كأس العرب
- 10 تصريحات نارية لـ شيرين عبدالوهاب ضد حسام حبيب
- عاجل.. قائمة نارية للأهلي استعدادا للسوبر الإفريقي
- كيروش: جاهزون لتحقيق المركز الثالث في كأس العرب
- شاهد.. بايدن يزور ولاية كنتاكى بعد تعرضها لأعاصير عنيفة
- عاجل.. حقيقة تدشين صفحات على السوشيال ميديا تقدم خدمات تموينية بمقابل مادى
- اليابان بصدد تمديد القيود الحدودية لمنع انتشار «أوميكرون»
- عاجل.. حبس «عصابة المخدرات» على ذمة التحقيقات
- أسهم أوروبا تنخفض بفعل مخاوف «أوميكرون» وقرارات بنوك مركزية
- مسؤول بارز: بريطانيا مازالت تحتاج إلى أوروبا بشأن لقاحات كورونا
وأوضح أن اللغة العربية هي وعاء القرآن الكريم ، ومفتاح فهمه ، وفهم القرآن الكريم والسنة النبوية فرض واجب ، ولا يتم إلا بتعلم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ولا يمكن لعالم أن يدَّعي فهم النص القرآني أو النبوي فهمًا دقيقا دون إدراك لأسرار العربية.
وأكمل جمعة: من الأمثلة على أهمية اللغة في فهم النص القرآني وأن إتقانها أحد أهم شروط المفتي والمفسر والمجتهد قوله تعالى : "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" ، فقوله تعالى :"وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ" جعل الحسنات درجات وكذلك جعل السيئات درجات، ولو كان في غير القرآن الكريم فقال: ولا تستوي الحسنة والسيئة، لجعل المفاضلة بين الحسنة والسيئة وهذا أمر واضح، وكأن القرآن الكريم يقول الحسنات درجات فعليكم بالحسنات أعلاها، والسيئات درجات فاجتنبوا أدناها وأعلاها ، ثم ضرب أنموذجًا بالحسنة فقال تعالى: "فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" فإذا كنت تحلم وتصفح مع العدو المبين الواضح فما بالك بما يجب عليك مع الصديق الحميم.
وأكد أهمية اللغة في فهم كتاب الله (عز وجل) وهو ما أكد عليه العلماء من أن فهم كتاب الله (عز وجل) وفهم سنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) فرض واجب ولا يتم إلا بتعلم اللغة العربية ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، ولهذا اشترط العلماء في المفتي والمفسر أن يكون مدركًا لأسرار اللغة وفقه اللغة وليس عالمًا في اللغة فقط، منوها أنه عند التحدث عن أهمية اللغة العربية وتعلمها وإتقانها، فإننا لا نقف أبدًا موقفًا سلبيًّا من تعلم اللغات الأخرى، بل نقف موقفًا إيجابيًّا من تعلم اللغات الأخرى ونشجع على ذلك، ونقول إن من تعلم لغة إلى لغته ضم ثقافة إلى ثقافته، ومن تعلم لغتين ضم ثقافتين ، ومن تعلم ثلاث لغات ضم ثلاث ثقافات ، وذلك بشرط أن لا يكون ذلك على حساب اللغة العربية أو بديلًا عنها ، فاللغة وعاء العلم ومفتاحه ولسنا منغلقين على ذواتنا ، بل نسعى للتعرف على ثقافة الآخر عبر معرفة لغته.
ولفت جمعة إلى أن اللغة العربية لغة غنية، ثرية ، واسعة ومتجددة، ويكفي أن رب العزة تبارك وتعالى قد اختارها وعاء لكتابه العزيز ، ولو كانت جامدة كما يدعي البعض لما اختارها رب العزة لغة الإعجاز وأهم معجزة في تاريخ البشرية وهو الإعجاز البياني والبلاغي والعلمي.