«الأزمة الاقتصادية تسرق فرحة اللبنانيين بعيد الميلاد».. باريس الشرق بلا احتفالات كريسماس
حسن محمدشهدت لبنان في الفترة الاخيرة، منزاعات واشتباكات وازمات طاحنة حولتها من باريس الشرق الي "خرابة" ملئية بالحرائق واصوات الرصاص، باتت غير أمنة لا يزورها سائحين ولا مجاورين، أصبحت تاشيرة بيروت ما يقرب الى 750 جنيهًا مصري.
تهدد الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها في لبنان بإلغاء عيد الميلاد "الكريسماس" عند الكثير من الناس الذين باتوا لا يجدون ما يسدون به رمق أطفالهم.
وكانت العملة اللبنانية قد فقدت أكثر من 93 في المئة من قيمتها مقابل الدولار خلال العامين الماضيين، مما أدى رفع أسعار الغذاء والدواء بشكل جنوني، ناهيك عن أشجار عيد الميلاد والهدايا.
موضوعات ذات صلة
- Growing Together مبادرة جديدة من «CIB».. تعرّف على مميزاته
- بأمر الرئيس.. زيادة المساحة المخصصة للعاصمة الإدارية
- 4 صور تُلخص زيارة الرئيس السيسي لقرية المراشدة في قنا
- 25 ألف إصابة جديدة بكورونا في روسيا
- أول تعليق من مؤمن زكريا بعد شائعة وفاته
- كامل الوزير يستعرض بالأرقام جهود تحديث خطوط السكة الحديد بالصعيد
- تخطت سرعته 16 ألف ميل في الساعة.. تفاصيل رحلة تلسكوب جيمس ويب
- تفاصيل تجديد عقد موسيماني مع الأهلي
- 3 أرقام من تعادل بيراميدز أمام إنبي بالدوري
- المصري للدراسات الديمقراطية: مشروعات تنمية الصعيد أقوى سلاح لمواجهة الإرهاب
- «iPhone 15».. أبل تسعى لإطلاق جيل جديد بدون SIM
- وصول شبكة البنك الأهلي إلى 585 فرعًا ومكتبًا.. و5229 ماكينة صراف آلي
ومع تكلفة أشجار الكريسماس التي تتراوح بين 80 و120 دولارًا، أي ضعف الراتب الشهري للكثير من الموظفين والعمال، فقد يلجأ البعض إلى إخبار أطفالهم أن سانتا كلوز "بابا نويل" سوف يكون مريضا هذا العام وبالتالي لن يتمكنوا من الحصول على الهدايا.
وكانت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة، يونيسف، قد ذكرت أن 77 في المئة من العائلات اللبنانية تفتقر إلى الطعام الكافي وأن 60 في المئة منهم لا يشترون الطعام إلا عن طريق الدفع الآجل أو اقتراض المال.
وقالت الباحثة بمعهد عصام فارس في الجامعة الأمريكية في بيروت، دانيا قليلات الخطيب: “على الرغم من أنك قد ترى بعض الناس يتسوقون وتظن أن الأمور على ما يرام، بيد أن ذلك ليس حال معظم اللبنانيين".
وأضافت: "الأشخاص الذين ليس لهم مورد سوى راتبهم الشهري لن يكونوا قادرين على شراء الهدايا لأطفالهم في الكريسماس، ولا تجعلكم مشاهد وجود الناس في المطاعم تعطيكم صورة خاطئة، فأولئك الأشخاص لا يمثلون سوى 1 أو 2 بالمئة من اللبنانيين بأن الغالبية فقيرة جدا".
ومع ذلك فإنه وفي منتجع البترون الساحلي الراقي في الشمال، من الصعب رؤية مشاكل لبنان المالية، ففي تلك البلدة جرى افتتاح سوق لبيع منتجات وهدايا الكريسماس، والذي يقول منظمه منظمها فرانسوا بركات بأنه يأمل في ينافس تلك الأسواق المماثلة الموجودة في أوروبا خلال الأعوام القادمة.
ولكن دانيا قليلات الخطيب تؤكد أن اللبنانيين الذين لديهم أموال في الوقت الحالي قد حصلوا عليها من أقاربهم أو أنهم يعملون مع وكالات دولية".
وتابعت: "سوف تشهد البلاد بعض الاحتفالات بأعياد الميلاد بسبب المغتربين الذين سيأتون لقضاء العطلة في لبنان، ولكن ذلك لا يعني أن الناس أفضل حالً".
وزادت: "هكذا هي الأوضاع في لبنان دائما، إذ لدينا الكثير من المغتربين الذي يزورون البلاد لقضاء العطلات، ولولا إنفاقهم من العملات الصعبة التي يحضرونها معهم لكانت الأمور أسوأ بكثير".
يقدر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن الفقر في لبنان قد تضاعف تقريبًا في مارس الماضي، حيث أثر على ثلاثة ملايين شخص مقارنة بـ 1.7 مليون في عام 2020.