أحدهم صفعها بالقلم أمام النجوم.. 3 رجال في حياة معبودة الجماهير
كتب إبراهيم جمالمعبودة الجماهير التى غابت بجسدها ولكنها ظلت ولا تزال وستبقى قمرا لا يغيب وشمسا تنشر نورها ودفئها فى قلوب المحبين، فيكفى أن ترى صورتها على الشاشة أو تسمع صوتها فتنقل إليك أجمل مشاعر الحب والفرح والحنين والبهجة.
كان أول الرجال المؤثرين فى حياة محبوبة الملايين التى ولدت في منطقة الحلمية الجديدة بحي عابدين عام 1931 والدها المهندس أحمد كمال شاكر أحد كبار مهندسي الزراعة والري فى مصر، والذى كان مشرفا على أراضي الخاصة الملكية قبل الثورة، وكان له تأثير كبير على حياة ابنته فاطمة التى أصبحت فيما بعد الفنانة شادية.
وكتبت شادية عن والدها فى عدد نادر بمجلة الكواكب صدر عام 1955 ، تحت عنوان أساتذتى ، مشيرة إلى دوره فى حياتها، قائلة: "أبى مهندس له روح الفنان الصادق، منظم ودقيق فى كل ما يقوم به من أعمال، فكان يهدينى اللعب واهتم بها وأنظمها، وأنسقها ، ويجيء هو ويهدينى هدية جديدة كلما وجد النظام والذوق متجليا فى دولابى"، وبهذا علمها الأب الأنيق الذوق والأناقة والنظام وهو ما احتفظت به شادية طوال حياتها.
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. الرئيس الأوكراني يعرب عن سعادته بالتعاون الألماني معه
- عاجل.. وصول 81 مصريا على حدود بولندا بعد الخروج من أوكرانيا
- بايدن: العقوبات المفروضة على روسيا الأكبر في التاريخ
- «التنمية المحلية» تُعلن عن موعد المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة
- عودة عبد المنعم ومعلول.. تشكيل الأهلي ضد صن داونز
- بث مباشر.. مباراة الأهلي وصن داونز في بطولة دوري أبطال أفريقيا
- عاجل.. الحكومة تعلن عن خطتها لإنعاش العمود الفقري لمترو الأنفاق
- بعد أزمتها الأخيرة.. منى زكي توجه الشكر للرئيس السيسي لهذا السبب
- قالوا عنها.. كيف نعى نجوم الفن حالا فهمي؟!
- عاجل.. «الصحة» تصدر بيانًا حول آخر تطورات الحالة الصحية لـ سمير صبري (فيديو)
- سفارة مصر ببوخارست تنشر رقم هاتف الطوارىء مع بدء وصول مجموعات من المواطنين
- الطيب: الحرب لن تجلب للعالم إلا الدمار والكراهية
وعندما وجد الأب المواهب الفنية لدى ابنته أشار عليها بضرورة أن تتابع السينما جيدا وأن تشاهد العديد من الأفلام حتى تستعد لهذا المجال الجديد، وكان لا يفارقها أثناء خطواتها الأولى أو يجعل لها مرافقا من إخوتها أو خادمتها، وكان له تأثير بالغ فى حياتها.
أما الرجل الثانى الذى أثر فى حياة الدلوعة وكان أول حبيب لها عرفت معه معنى الحب، فهو شاب أسمر من الصعيد كان يعمل ضابطا فى الجيش المصرى وخطبت له الدلوعة وهى فى عمر 19 عاما وأحبته حباً كبيرا وكانت صدمتها كبيرة عندما استشهد حبيبها أحمد في حرب فلسطين عام 1948.
وذكرت شادیة في حوار قديم لها مع مجلة "سیدتي"، أنها علمت بخبر استشهاد أول حب فى حياتها عندما كانت عائدة من العرض الخاص لفیلمھا الأول، وأصيبت بانهيار عصبى ورفضت بعد وفاته الارتباط من كل من تقدموا إليها، وقررت التفرغ بشكل كامل للفن.
وكان من بين الذين أحبوا شادية فى بداية حياتها الفنية الفنان محمد فوزي، الذي تعاون معها فى أول بطولة لها بفيلم "العقل في إجازة"، وكان عمرها سبعة عشر عامًا، وقرر فوزى أن يتقدم لطلب يدها من والدها الذي رفض الفكرة بشدة لأنه رجل متزوج، بحسب ما نشرت مجلة "الكواكب" عام 1977، وبعد أن ثار الأب أصر على توقف التصوير وعدم استكمال ابنته للفيلم إلا بعد أن تعهد المخرج حلمي رفله، بأن يصرف فوزي نظر عن الفكرة تمامًا.
وقع فى غرام شادية عشرات الرجال فمن الذى لا يحب شادية ولكنها رغم زيجاتها الثلاث لم تصادف حبا يليق بها سوى حب الله الذى تفرغت لحبه وعبادته ومناجاته لأكثر من ثلاثين عاما حتى وفاتها.
وكان أول زيجات الفنانة شادية من الفنان الكبير عماد حمدي الذى كان متزوجا قبلها من الفنانة فتحية شريف وأنجب منها ابنه نادر، وتعرف على شادية خلال قطار الرحمة الذى شارك فيه الفنانون لجمع التبرعات عام 1953.
ورغم فارق السن الكبير بينهما إلا أن شادية وافقت على الزواج وشعرت بالحب تجاه عماد حمدى، ولكن علاقتها سادتها الكثير من المشكلات بسبب غيرة عماد حمدى الشديدة، حتى أنه تشاجر معها فى إحدى الحفلات بكازينو أنشاص وقيل إنه صفعها بالقلم أمام زملائها الفنانين ومنهم تحية كاريوكا التى تشاجرت معه وكان ذلك لمجرد حديثها مع أحد الحاضرين.
وعلى الرغم من أن شادية أدلت بحوار لمجلة الكواكب بعد طلاقها مع عماد حمدى تحدثت فيه عن ملابسات هذا الطلاق تحت عنوان:" طلبت الطلاق فى كازينو أنشاص"، إلا أنها تحدثت عن عماد حمدى بكل احترام وتقدير، وأكدت أن الود بينهما لازال موصولا كزملاء وأن الطلاق تم بهدوء وكل منهما طبع قبلة الوداع على جبين الآخر فى نهاية علاقة الزواج، بل وشاركت شادية عماد حمدى فى عدد من الأعمال بعد طلاقهما.
وبعد طلاقها من عماد حمدى نشأت قصة حب بين الفنانة شادية والفنان فريد الأطرش وأحبها وأوشكا على الزواج واستعدت الدلوعة لهذا الزواج فاشترت فستان الزفاف ولكن فريد سافر وأخبرها قبل سفره بتأجيل موعد الزفاف لأنه لا يعرف ظروفه، وهو ما دفع شادية للاتصال بعزيز فتحي الذى كان يرغب في الزواج منها وأخبرته بموافقتها على الزواج فوراً، واستمر ذلك الزواج 5 أشهر، لتثأر لكرامتها من فريد الأطرش.
وبالرغم من أن شادية كانت قد اتخذت قرارا بعدم الزواج من أى فنان بعد طلاقهما من عماد حمدى إلا أنه جمعتها قصة حب بالفنان صلاح ذو الفقار أثناء تصويرهما فيلم «أغلى من حياتي» عام 1965 ، وتوّجا قصة حبهما بالزواج بعد هذا الفيلم، وعاشا حياة سعيدة، وتشاركا معا بطولة عدد من أنجح الأفلام في مشواريهما، منها: عفريت مراتي، ومراتي مدير عام، وكرامة زوجتي، وغيرها.
وشعرت شادية بالحنين للإنجاب، وحملت وكان هذا الحمل الثالث لها، ومكثت في البيت لا تتحرك حرصا على هذا الحمل، لكنها فقدت الجنين، ما أثّر على نفسيتها بشكل كبير، وعلى حياتها الزوجية، فازدادت الخلافات بين الحبيبين اللذين ارتبط بهما الجمهور، ووقع الطلاق بينهما في العام 1969، وحينها سعى بعض المقربين لإعادة المياه إلى مجاريها حتى لا تنتهي قصة الحب التي كانت مضرب الأمثال في الوسط الفني.
بالفعل نجحت وساطة الأصدقاء في إعادة الزوجين إلى عش الزوجية مرة أخرى، لكن لم يصمد الحب أمام الخلافات التي تجدّدت، فوقع الطلاق بينهما مرة ثانية في العام 1973، وبعده لم تتزوج شادية وعاشت وتفرغت لفنها وعائلتها حتى فكرت فى الاعتزال قبل مسرحية ريا وسكينة.
وفى فيديو نادر تحدثت شادية عن قرار اعتزالها وملابساته مؤكدة أنها كانت تمثل وتغنى وهو ما جعلها تعمل طوال الوقت، فإن لم تجد رواية جيدة تجد اغنية جيدة أو العكس، فكانت حياتها مليئة بالعمل، وبدأت تشعر بأنه لا شىء يعجبها من الروايات والأغانى أو أحيانا يصيبها الكسل فلا تقرأ ما يعرض عليها من روايات.