زمن «السستم واقع» انتهى.. كيف أصبح البريد المصرى منارة للتحول الرقمي ؟

«السيستم واقع».. هذه العبارة لن تسمعها مرة أخرى داخل مكاتب البريد المصري المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية، وذلك بعد إنشاء مركز مراقبة وتشغيل الخدمات التابع للهيئة القومية للبريد؛ حيث يهدف المركز إلى متابعة ومراقبة أداء جميع الخدمات التى تقدمها الهيئة للمواطنين، والاكتشاف المبكر لجميع الأعطال الطارئة على الشبكات في جميع مكاتب البريد علي مستوي الجمهورية ومراكز البيانات فور حدوثها وتوفير حلول استباقية لها

أعمال التطور عرض مستمر

وشهدت مكاتب هيئة البريد المصري، تطورًا واضحًا من حيث الشكل والمضمون إذ أصبحت بجانب تقديم الخدمات البريدية تقدم خدمات مصر الرقمية وخدمات الشمول المالي، والتي تشمل التمويل الاستهلاكي التمويل متناهي الصغر، والتأمين متناهي الصغر

مراقبة الخدمات

ويسهم مركز مراقبة وتشغيل الخدمات فى تمكين البريد المصري من مراقبة انتظام عمليات تقديم الخدمات للمواطنين بكافة مكاتب البريد البالغ عددها نحو أكثر من 4000 مكتب بريد كما أنه يتيح الكشف عن الأعطال لحظيا بالاعتماد على أحدث التقنيات وايجاد حلول لها؛ حيث يأتى ذلك فى إطار حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على ضمان حصول المواطنين على خدمات متميزة، وفي إطار تنفيذ خطة طموحة لتحقيق التحول الرقمي بالبريد للمصري والاعتماد على الحلول التكنولوجية لرفع كفاءة العمل وتحسين جودة الخدمات.

تحسين مستوي الخدمات

كما يسهم المركز في تحسين مستوي الخدمات المقدمة وقياس جودتها حيث أنه مزود بأحدث البرامج والنظم التكنولوجية التي تساهم فى اكتشاف أعطال الشبكات على مدار 24 ساعة في جميع مكاتب البريد علي مستوي الجمهورية ومراكز البيانات وتحديدها بدقة، كما يوفر المركز حلول استباقية لجميع مشاكل والاعطال بما يوفر الوقت المستغرق في البحث عن اي مشكلة.

ويقوم المركز بدوره في المراقبة والتحكم، حيث أنه يقوم بالتحكم والمراقبة في أكثر من 4000 راوتر (موجه شبكة) وأكثر من 800 سيرفر (خوادم) بالإضافة إلى مراقبة عدد 15000 جهاز طرفى.

يذكر أنه تم إنشاء 200 مكتب بريد جديد ليصل اجمالى مكاتب البريد نحو 4200 مكتب، كما تم تطوير 1500 مكتب بريد ليصل إجمالى المكاتب المطورة نحو 3130 مكتب بريد.