رفض بيع آثار بلده للخارج.. فريد الأطرش وحكاية الجعران الأثري
كتب أحمد تركيكثيرا ما يقابل الإنسان مواقف غريبة عندما يعثر على شىء ثمين أو تهبط عليه ثروة وتكون أمامه اختيارات عديدة ليختار منها ما يتناسب معه، وهذا ما حدث مع الموسيقار الكبير فريد الأطرش عندما عثر ذات يوم على جعران أثرى وأغراه الكثيرون ببيع الجعران بالخارج ليكسب مبالغ طائلة.
وهذه القصة روتها الفنانة إيمان التى كانت زوجة فؤاد الأطرش شقيق الموسيقار الكبير.
وقالت الفنانة السمراء فى حوار نادر عام 1955 إن الموسيقار فريد الأطرش اشترى فى فترة ما دهبية كان يعيش فيها عالم آثار شهير تنقل بين الأقصر وأسوان وادفو ومعظم المناطق التى تحتوى على آثار فرعونية.
موضوعات ذات صلة
- في آخر مباراة له.. إيهاب جلال يحدد قائمة بيراميدز للثاء مازيمبي الكونغولي
- هل يخضع الونش لعملية جراحية في الركبة؟.. جهاز الزمالك الطبي يجيب
- «عادت ريما لعدتها القديمة».. ضبط 43 ألف شخص لعدم ارتداء الكمامة
- مسلسلات رمضان.. أحمد داود يتعرض لمأزق بعد علاقته بـ يارا عزمي في «سوتس بالعربي»
- ليفربول يفتتح أول أهدافه في شباك مانشستر سيتي بقدم كوناتي
- الدوري الإنجليزي.. مانشستر يونايتد يتقدم على نورويتش سيتي 2-1 في الشوط الأول
- عاجل.. الخارجية المصرية والألمانية تطلقان شعارا مشتركا للاحتفال بمرور 70 عاما على العلاقات الدبلوماسية
- رسالة نارية من موسيماني إلى لاعبي الأهلي قبل لقاء الرجاء.. تعرف على محتواها
- بدون مكياج.. إيمان العاصي تخطف الأنظار في أحدث ظهور
- هنا الزاهد تتألق في إطلالة ساحرة من أحدث جلسة تصوير
- تعرف على مكان حفل غالية بنعلي الليلة
- دنيا سمير غانم تفاجيء متابعيها في رمضان بهذه الإطلالة
وأخذ فريد يجرى تعديلات على ديكورات الدهبية وأوكل إلى إيمان زوجة شقيقه مهمة تفريغ مخازن الدهبية بعد استلامها من البائع.
وكشفت إيمان أنه أثناء قيامها بالإشراف على تفريغ المخازن عثرت على جعران فرعونى بين بعض الأخشاب، ووضعته فى درج الطبخ حتى يعود زوجها فؤاد وبمجرد أن رآه أعجب به، مؤكدا أنها عثرت على لقية، وهو نفس انطباع فريد الأطرش الذى انتهز فرصة وجود مجموعة من الأصدقاء فعرض عليهم الجعران، وما كان منهم إلا أن اندهشوا وتقمص كل منهم دور خبير آثار ليدلى بدلوه حول قيمة هذا الجعران والثمن الذى يمكن أن يباع به، وأكد بعضهم أن سعره يتجاوز نصف مليون جنيه، بينما اقترح البعض الآخر أن يتم بيعه فى الخارج ليكون الثمن أكبر.
وأشار أصدقاء فريد عليه بأن يخفى خبر هذا الجعران ولا يتحدث عنه حتى لا تصادره مصلحة الآثار، وحينها لن تعطيه سوى نسبة عشر ثمن الجعران بعد أن تبخس من هذا الثمن.
لكن الفنان الكبير فريد الأطرش اعترض، مؤكداً أن الحلال أفضل وأننا يجب أن نحافظ على آثار بلدنا ولا نساهم فى تهريبها للخارج، لذلك رأى أن يبلغ هيئة الآثار عن الجعران، واقترح البعض أن تتم الاستعانة بخبير آثار حتى يقدر قيمة الجعران.
وفى اليوم التالى فوجئ فريد الأطرش بالبائع الذى اشترى منه الدهبية يطرق بابه غاضباً، ومؤكداً أنه سمع بخبر الجعران من أحد أصدقاء الفنان الكبير ويريد نصيبه فيه، فهدأ فريد من غضب الرجل وأشار عليه بأن يحضر فى المساء عندما يأتى خبير الآثار الذى سيدلى برأيه فى الجعران وقيمته.
وأشارت إيمان إلى أنها أفرغت علبه مجوهراتها من محتوياتها لتضع فيها الجعران، وعندما حضر خبير الآثار آخذ يتفحصه فى حضور أصدقاء فريد والبائع والكل منتبه، وأخيرا قال لهم الخبير: طيب ممكن تعطونى العلبة وتاخدوا إنتوا الجعران"، فاندهش الجميع ليؤكد خبير الآثار أن قيمة العلبة أغلى من قيمة الجعران مائة مرة، وأصيب الجميع بالإحباط بعد أن رسم كل منهم مخططاً لما سيحدث لو كان الجعران آثرياً وله قيمة كبيرة، ونظر فريد الأطرش إلى زوجة شقيقه قائلاً "فرحة ما تمت يا إيمان خيرها فى غيرها".