المفتى: السيدة أم سلمة كانت نموذجا للمرأة صاحبة العقل
كتب إبراهيم جمالقال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، إن السيدة أم سلمة كانت من أكمل النساء عقلا وخلقا، وكانت نموذجا للمرأة صاحبة العقل الصائب، والفضل فى حفظ كيان الجماعة من التصدع.
وأوضح خلال لقائه الرمضانى اليومى فى برنامج "مكارم الأخلاق فى بيت النبوة" مع الإعلامى حمدى رزق، أنه كان لها يوم الحديبية رأى أشارت به على النبى صلى الله عليه وآله وسلم دل على وفور عقلها، حيث كانت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى رحلته إلى مكة، ثم تم صلح الحديبية، الذى وصفه القرآن الكريم بالفتح المبين.
مضيفًا: وكان لأم سلمة دور جليل لم ينسه التاريخ، فبعد صلح الحديبية اعتبر بعض المسلمين أن ما حدث فى هذا الصلح فيه نوع من الذلة، وحين طلب منهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قبل عودتهم إلى المدينة أن يحلقوا رؤوسهم، ويذبحوا الهدى، تحللا من الإحرام لم يفعلوا، فكررها ثلاث مرات فلم يقم أحد منهم، فدخل على أم سلمة رضى الله عنها غاضبا قائلا: "هلك الـمسلمون"، وأخبرها بما حدث، فجاء الحل لهذه الغمة على لسانها، حيث ردت قائلة: يا نبى الله أتحب ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك، وتدعو حالقك فيحلقك، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك، فنحر بيده ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق لبعض حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما.
موضوعات ذات صلة
- إطلاق خاصية جديدة للمحادثات الجماعية في واتساب
- عاجل.. توصيات من «تعليم النواب» بتحديد اعتمادات تعيين الـ 30 ألف معلم
- تعرف على طريقة تعطيل تحديثات ويندوز 11
- تويتر تعلن عن ميزة جديدة تتبع سجل التغريدات
- 100 ألف شنطة غذائية من «الأوقاف» لأهالي 6 محافظات (صور)
- شاهد ملخص مباراة أرمينيا بيليفيلد ضد بايرن ميونخ في الدوري الألماني
- القليل من الكيمياويات في مزارع الذكاء الاصطناعى والنتيجة محاصيل أكثر
- شاهد| المجلس العربي و«حياة» يدشنان حملة توزيع 25 ألف كرتونة بجميع المحافظات
- تخفيضات تصل لـ 60%.. «كلنا واحد» توفر سلع استراتيجية حتى نهاية رمضان
- سيجارة محمد عبد الوهاب واشتعال أنور وجدي.. حكايات أثرت في مسيرتهما الفنية
- زيلينسكي: معركة دونباس مهمة للغاية على مسار الحرب في أوكرانيا
- يارا تطل بفستان مكشكش وتحتفل بعيد القيامة
ولفت مفتى الجمهورية النظر إلى أن النبى صلى الله عليه وسلم قد أخذ برأى زوجته السيدة أم سلمة رضى الله عنها فى أمر من أشق الأمور، اعترافا بصواب رأيها وحكمتها، وفى هذا دليل على ضرورة تقدير دور المرأة فى الحياة الأسرية.
وأثنى وبشدة على صلح الحديبية قائلا: "صلح الحديبية فى غاية البراعة، لأنه أرسى مبدأ أصيلا هو أن لولى الأمر أو الدولة أن تتصرف بما تمليه المصلحة، وقد تكون المصلحة غائبة عن البعض، إذ ليس عندهم المعلومات الكافية، وهو ما أتيح للنبى صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحى، فعلم ما ستئول إليه الأمور فى المستقبل، والناظر لحال الصحابة عند خروجهم لهذا الصلح يرى أنهم لم يكونوا مجيشين أو مسلحين، بل ذهبوا لأداء العمرة، وبرغم أنهم عاهدوا النبى صلى الله عليه وسلم عندما بايعوه تحت الشجرة على بذل النفس فى الدفاع عن الدين، فإن النبى صلى الله عليه وسلم لم ينتقم، بل كان أول المتشوفين إلى تجنب إراقة الدماء وعصمتها وهو ما حدث".