عزيزة حلمي الأم الحنونة في السينما المصرية المحرومة من الإحساس واقعيا
كتب أحمد تركياشتهرت عزيزة حلمى بتأدية دور الأم التى تخاف على أولادها، وتكافح فى تعليم أبنائها وترسيخ القيم والمبادئ بداخلهم، ومن أفلامها: ظلمونى الناس، الوسادة الخالية، سواق الأتوبيس، "سيدة القطار"، و"الملاك الظالم".
وللمفارقة أن الراحلة لم تعش فى الحقيقة مشاعر الأمومة كثيرا رغم إتقانها الدور ببراعة شديدة، فقد رزقت بطفل واحد فقط ولكنه توفى فى سن صغيرة، بعد تعرضه لوعكة صحية.
وحكت فى لقاء تليفزيونى، أنها فى السينما قدمت أول عمل لها بدور "الأم" مع الفنان محمد فوزى فى فيلم "قبلنى يا أبى" رغم أن سنها لم يتجاوز العشرين عاما، وقامت بدور الأم أيضا لممثلين هم فى الحقيقة أكبر منها بكثير فى العمر مثل "محمود المليجي، عباس فارس، يحيى شاهين، وحسين صدقي"، كما يتجاوز عدد أفلام الفنانة الراحلة عزيزة حلمى، 200 فيلم.
موضوعات ذات صلة
- ابنته أم زوجته؟.. «فتاة البلكونة» الملقاه تحرق قلوب المصريين.. والجيران: «حرام في رمضان» (صور)
- لو جوزك شكاك.. خطوات هتساعدك تتعاملي معاه
- إلقاء فتاة من البلكونة يرعب المصريين.. تحرك عاجل من «الطفولة والأمومة».. والنائب العام يتدخل (صور)
- العراق: حالتا وفاة و224 إصابة بكورونا
- بسبب لهو الأطفال.. معركة بالأسلحة الآلية بين أبناء عمومة بسوهاج
- إلقاء القبض على 3 ألمان يشتبه في تورطهم بمحاولة قتل بهولندا
- عاجل.. صندوق النقد الدولى يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصرى فى 2022
- حلي معانا.. بسكويت العيد سادة وبالألوان
- مسلسلات رمضان.. سلمى أبو ضيف تتعاطى المخدرات في «راجعين يا هوى»
- قبل موقعة الدوري الإنجليزي.. تاريخ مواجهات ليفربول ومانشستر يونايتد في أرقام
- مابديل الأنسولين للأطفال.. اعرف الإجابة
- تعرفي على فوائد كثيرة للزنجبيل خلال أشهر الحمل
ونستعرض مراحل حياة وشهرة ووصولاً إلى وفاة الفنانة، وذلك على النحو التالي:
مولد أشهر أم في السينما المصرية
ولدت عزيزة حلمي في الزقازيق بمحافظة الشرقية، يوم 6 يونيو 1926، عشقها للفن جاء بها إلى القاهرة للدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأت مشوارها الفني في سن مبكرة من خلال علاقتها بالفنانة زينب صدقي والفنانة فردوس محمد، إذ قدماها للمخرج أحمد بدرخان، الذي أسند إليها دور في فيلم "قبلني يا أبي" مع محمد فوزي ونور الهدى عام 1946، وظهرت في أول أدوارها كأم للفنان محمد فوزي، على الرغم من أنها كانت تصغره في العمر.
واشتهرت الفنانة عزيزة حلمي في معظم أفلامها بتجسيد دور "الأم"، حيث قدمت 200 عمل، ومن أشهر أفلامها "ظلموني الناس" و"حماتي قنبلة ذرية" و"سيدة القطار" و"الملاك الظالم" و"الوسادة الخالية" و"شاطئ الأسرار"، أغلب أدوارها كانت مثالا واضحا للأم التي تعيش في حالة فقر، لكن على الرغم من ذلك تسعى لتربية أبنائها، وتعليمهم القيم والمبادئ رغم ما تمر به من ظروف قاسية.
أم إبراهيم في رأفت الهجان علامة بارزة
كما عملت عزيزة حلمي فى الإذاعة مع محمد محمود شعبان "بابا شارو" في برنامج "عذراء الربيع"، ومن أشهر أعمالها الإذاعية مسلسل "عيلة مرزوق أفندى"، الذى قدمته الإذاعة على مدى سنوات طويلة، ومن أشهر أعمالها فى التليفزيون مسلسل "القاهرة والناس"، و"دموع فى عيون وقحة"، و"رأفت الهجان"، الذي يعد علامة فارقة في مشوارها، حيث استطاعت «أم ابراهيم» تعديل رأي الهجان في العودة الى اسرائيل لاستكمال مهمته، بدلا من الإعتزال عقب هزيمة يونيو 1967.
زواج عزيزة حلمي
تزوجت عزيزة حلمي من الكاتب الروائي علي الزرقاني، وأنجبت منه ابنها الوحيد، الذي فقدته بسبب وعكة صحية شديدة.
وعن لقائها بالكاتب علي الزرقاني، قالت: "تعرفت عليه في المعهد، ثم تزوجنا، وكان لا يفضل أن تجمعني به أي أعمال، ما عدا فيلم المراهقات، الذي وافق عليه بعد أن طلبت منه الفنانة ماجدة مشاركتي في الفيلم، وبالفعل عملت دور أم الفنانة زيزي مصطفى".
الجمهور سألني عن القطة
وفي آخر لقاء للفنانة عزيزة حلمي في برنامج "شموع"، مع الإعلامية سهام صبري، قالت إنها فقدت نجلها الوحيد، ولكنها أثرى أم في العالم بعدد الأبناء.
وقالت عزيزة إنها شاركت في فيلم "أيامنا الحلوة" وجسدت دور امرأة مجنونة، طول الفيلم كنت حاملة لقطة، وهذا الدور علم مع الجمهور لدرجة أني كنت أسال عن القطة في الشارع.
فى 18 إبريل عام 1994، عادت عزيزة حلمي من عملها بكامل حيويتها، ودخلت لتنام لكنها توفت، خلال نومها.