علي جمعة: الاستغفار هجرة كل مسلم.. والعشر الطيبات أفضله
محمد ماهرقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه عندما تأتي الهجرة نتذكر أحداثها ولا ينبغي علينا أن نقف عند أحداثها؛ بل ينبغي علينا أن نعيش فيها لا أن ندرك ما فعله سيدنا علي رضي الله تعالى عنه.
الهجرة النبوية
موضوعات ذات صلة
- وزيرة الهجرة تزور الطفل ياسين حسام بمعهد الأورام وتؤكد تقديم الدعم لحالته
- علي جمعة: قصص القرآن تعلمنا سعادة من أطاع الله وشقاء من عصاه
- الأزهر للفتوى: الهجرة تعلمنا حسن التوكل على الله وأنه لا يضيع أجر من أحسن عملًا
- والدة الطفل ياسين: بشكر وزيرة الهجرة لآخر يوم في عمري.. ونفسي ابني يخف ويعيش
- وزارة الهجرة تنجح في حل أزمة مواطن مصري بالسعودية وعودته إلى مصر
- دروس الهجرة النبوية في حياتنا اليومية؟
- الهجرة النبوية.. هل رآها الرسول في المنام وأبرز الدروس المستفادة
- ”الهجرة” تنجح في إعادة مصري من ليبيا بعد اختفائه 18 شهرا
- الأزهر يحتفل بالعام الجديد تحت شعار ”الهجرةُ النبويةُ عبرٌ وعظات”
- حشاد : الهجرة أعظم حدث في التاريخ .. ومقرأة الكبار تنطلق غدا
- ما الحكمة من جعل الهجرة النبوية بداية التقويم الإسلامي؟.. الإفتاء توضح
- «أزهري» الهجرة النبوية مثلت الخط الفاصل بين الدعوة وقيام الدولة
وتابع من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: "ولا كيف استعان سيدنا رسول الله ﷺ بابن أريقط المشرك الذي ظل مشركًا ومات على شركه، أو كيف عامل سراقة بن مالك، أو غير ذلك من الأحداث التي يعلمها كثير منا؛ بل ينبغي علينا أن نعيش الهجرة مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فالسنة في ظاهرها أقوال وأفعال وتقرير النبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ، وفي حقيقتها إنما هي أحواله ﷺ مع ربه، فتنبه إلى أن هذا ينبغي أن يرشدك إلى ذاك وأنت تعيش حاله لا أن تراها وأن تعلمها".
وأكد علي جمعة، أنه لابد عليك من أن تعايش الذكر ومن ذلك ما نذكره مرارا وتكرار وسنظل على ذلك إلى ما شاء الله الكلمات العشر الطيبات (سبحان الله ،الحمد لله ،لا إله إلا الله ،الله أكبر ،لا حول ولا قوة إلا بالله ، استغفر الله ، توكلت على الله ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله) برنامج صالح لأن تطبقه في العام الجديد.
وأوضح أنه يجب أن تعيش هذه العشر وأن تتدبر فيها وأن تعلم أن استغفارك إنما هو هجرة، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد الفتح يقول : (لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية) ويقول ﷺ : (من هاجر في سبيل الله ولو شبرًا من الأرض) فالهجرة انتقال من حال ردِّي إلى حال مَرْضِيّ، فإذا كانت الهجرة كذلك فهاجر وسِح في ذكر الله ، وتعلم انخلاعك من الذنب وهجرتك إلى الله سبحانه تعالى ، توكل على الله لا بالكلام ولا بالألفاظ ؛ بل بالمعيشة في التوكل على الله ومن توكل على الله كفاه ،من جعل ربه حسيبه فإنه لا ينظر إلى دنيا من حوله ولا يعتمد على أشخاص هم أحوج الناس إلى غيرهم؛ فكل الناس يحتاج إلى ربه وهم لا يملكون شيًئا من أمر أنفسهم فكيف يملكون لك نفعًا أو ضرا أو حياةً أو موتا أو رزقًا أو غير ذلك من المبتغى؟!.
كما شدد علي جمعة أنه ينبغي عليك أن تعيش في هذا البرنامج، ويتحول كلامك وفعلك إلى حياة تشعر بقلبك فيها حال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع ربه وما أراد أن يبلّغنا إياه؛ فإذ بينابيع الحكمة تتفجر من قلبك، وإذ بالحجب تتساقط عن عقلك وفؤادك حجابًا بعد حجاب، وإذ بك تقرأ القرآن قراءةً جديدة ،وتسمع أحاديث سيدنا رسول الله ﷺ بسماع جديد مختلف عن ذلك الذي تعودته من قبل أن تدرك بعض حاله صلى الله عليه وآله وسلم مع ربه.