في ذكرى ميلاده.. رشدي أباظة يحكي كيف تحدّى الملك فاروق
هنا محمدتحل ذكرى ميلاد دنجوان السينما المصرية رشدي أباظة الـ96 في 3 أغسطس، وهو الممثل الذي ينحدر من الأسرة الأباظية ذات الأصول الشركسية ووُلد لأم إيطالية.
وعُرف عن رشدي أباظة مغامراته وعلاقاته النسائية المتعددة من داخل وخارج الوسط الفني، تلك المغامرات التي وصلت إلى حد أن ينافس فيها الملك فاروق نفسه.
وروى رشدي أباظة بعض تلك المغامرات بقلم فوميل لبيب على صفحات مجلة «المصور» في حلقات نُشرت بعنوان «مذكرات رشدي أباظة».
موضوعات ذات صلة
- امرأة هزت عرش مصر.. الملكة نازلي سيدة أثرت السينما والدراما المصرية
- يعود لعصر الملك فاروق الأول.. السجل التاريخي لـ الإيجار القديم
- «الحب وسنينه».. معشوقة الملك تصفع رشدي أباظة على وجهه ولم يستطيع الرد
- يوسف وهبي.. تعلم المصارعة وورث أموال كثيرة بعد وفاة والده
- قصة بطلها عبدالناصر.. تفاصيل الساعة الفاصلة في نجاح ثورة يوليو
- لو عندك بيعهم بـ 50 الف.. البحث عن «شلن» و«بريزة» من عصر الملك فاروق
- في ذكرى وفاتها.. تفاصيل صادمة بحياة الفنانة كاميليا
- وزيري: اكتشاف مركب الملك خوفو بجوار الأهرامات في عهد الملك فاروق
- محامِ مالك شقة الزمالك: موكلي ورث جميع مقتنياتها عن والده الباشا
- عندما خطب رشدى أباظة فى حفل مهرجان القاهرة السينمائى بأربع لغات
- عندما وافق والدها مقابل نيل البكوية.. حكاية إصرار الملك فاروق على الدخول بعروس قبل عريسها
- وقعت على الأرض من شدتها.. قصة أغرب قبلة انتظرها رشدي أباظة
وكتب فوميل عن رشدي أباظة في تلك الحلقات مغامرته في الصراع على المغنية الفرنسية آني برييه: «حدثني عالمٌ ببواطن الأمور: يقولون إنها الوحيدة التي أنجبت لفاروق ولدًا، وكيف ذلك؟، فخلفة الملكة فريدة بنات، وقد سقطت آني من على حصانٍ فأجهضتها السقطة عن جنينٍ ذكر في شهره السادس، ومنذ ذلك التاريخ والملك فاروق يحبها من كل قلبه».
ويضيف فوميل لبيب في المذكرات أن رشدي علم من صديق أن «آني» غاضبة من الملك فاروق محذرًا إياه من الاقتراب منها، لكنه سعى خلفها رغم ذلك، وفي الملهى الليلي رآها، يقول: «قامت بعودٍ ينثني وينكسر، كأنها إلهةٌ في ثوب، والثوب يلتف ويغطي الجسدَ الشهيّ، ويبلغ موطيء القدمين. ذاك الاحتشام يُغري بها، ويُطلق الخيال».
بعدها دعاها رشدي لشراب ورقصة، يقول: «شربنا الريمي مارتان؛ كانت تفضله، وكنت أؤثره، ورقصنا التانجو، وتعانقت الخدود، والقدود. بدأ الراقصون يتجمدون في أماكنهم، يراقبونا ونحن نرقص، يبدو أن منظرنا كان رائعًا، فقد قرأنا هذا على كل الوجوه».
وخلال الرقص اضطرب الملهى بدخول شخص ما، وكان الملك فاروق على الباب واقفًا، يقول رشدي: «تذكرت تحذير صديقي، هآنذا أسقط في العرين، انخفضت الموسيقى وكأنها تحتضر، أو كأنها تتوقع مأساة، شددت آني إلى صدري بقوّة، وأخليت يدا تفتح جاكتتي فيطل مسدسان، وقد التقطت عينا الملك ذلك، فقهقه ضاحكًا، قهقهته المزلزلة الشهيرة، التي توقع الرعب في قلب الضحية قبل السقوط، ثم اتجه إلى البار».
عاد الثنائي رشدي وآني إلى المائدة قبل أن يدعوها مبعوث من الملك لتنضم إليه في البار لكن رشدي رفض قبل أن توافق آني وتذهب.
قضى الثنائي بعد ذلك اليوم إجازة في الإسكندرية حيث كانت ستغني آني برييه، حيث مكثا في قصر صديق بلا كهرباء، يقول رشدي بقلم فوميل لبيب: «لست أنساها، 3 ليالٍ في أجواء الشموع.. راقت لنا فلم نسعَ لإصلاح الكهرباء، وأضفت الشموع شاعريّة على المكان تأخذ العقل».