رمى اللقمة وجري ينقذ الناس.. والد شهيد الشهامة يكشف اللحظات الأخيرة بحياته
سمر منير"أنا ابني كان بيتمنى الشهادة دايما وأهو نالها.. فخور بيه وبجدعنته.. يكفيني إنه البلد كلها بتحلف بيه وبشهامته"، بهذه الكلمات بدأ غريب فتحي، والد شهيد الشهامة بسوهاج، الذي لقي مصرعه أثناء محاولته إخماد نيران حريق منزل بشارع مرزوق بمركز جرجا جنوب المحافظة.
وقال والد شهيد الشهامة محمد غريب فتحي بسوهاج، إنه فخور كل الفخر بنجله الذي ضحى بروحه من أجل أن يُنقذ أرواح قاطني المنزل المُشتعِل والمنازل المجاورة له، حيث ترك طعامه على مائدة العشاء، وهرول مُسرعًا عقب سماعه صوت صرخات من يحترق بهم المنزل.
وتسلق السلم الخارجي حتى استطاع الجلوس على سور بلكونة المنزل، وأخذ يسكب المياه على النيران حتى تنطفئ، إلا أن قدره أن يسقط السور المُتهالك المبني بالطين والطوب منذ قديم الأزل، وخطف معه روح الشاب البالغ من العُمر 27 عامًا، وترك طفله 3 سنوات يتيمًا، وزوجته وحيدة دون سند.
موضوعات ذات صلة
- الأردن يدشن محطة كهرباء لزيادة دعم فلسطين بالطاقة
- بعد حصولها على 37%.. والدة طالبة بالثانوية العامة: تقدمنا بتظلم وحصلنا على 57 درجة
- وصفات تفتيح الوجه لجميع أنواع البشرة.. 6 ماسكات مبيضة ومرطبة
- وصفات لتنعيم الشعر.. الزيوت الطبيعية علاج سحري
- مصير ريكاردو سواريش مع الأهلي والبديل الأقرب
- الصحة العالمية: فاشية جدري القردة آخذة في الانتشار بشرق المتوسط
- الصور الأولي من كليب حمادة هلال الجديد تكا تكا
- وفاة والد الشاعر نادر عبدالله
- ذكرى رحيل أمينة رزق.. اشتهرت بـ”النونو” في بداية مشوارها
- الحماية المدنية تتمكن من السيطرة على حريق بدير العزب بالفيوم
- سقط ماء ساخن عليه.. مصرع طفل أثناء لهوه فى المطبخ ببنها
- إلهام شاهين تدعم شيرين عبد الوهاب: أطيب القلوب وأجمل الأصوات
والد شهيد الشهامة في سوهاج: ابني ربيته على الشجاعة وعلمته ميخافش أكثر من 7 ساعات داخل مستشفى سوهاج العام
"حسبنا الله ونعم الوكيل في مستشفى سوهاج العام وبكررها ألف مرة عشان نروح بواحد النار واكلة جسمه الساعة 1:30 بالليل، ويقولوا استنوا الدكتور ييجي الساعة 9 الصبح، لما جه الدكتور كان محمد مات"، هكذا وبنبرة صوت يملؤها الغضب مُختلطًا بالحزن.
وأوضح أن الحريق كان في تمام الساعة 12 بعد منتصف الليل، وعندما سقط سور المنزل بـ محمد غريب، كانت الساعة 12:30، مُشيرًا إلى أنه أسرع بشقيقه إلى مستشفى جرجا العام، وتم عمل الإسعافات الأولية لشهيد الشهامة، ثم تم نقله إلى مستشفى سوهاج العام؛ لتقديم العلاج اللازم لحالته الصحية إلا أنه لم يلقَ سوى الإهمال الطبي.
وأكد أحمد غريب أنه لا يوجد طبيب يُقيم بالمستشفى لمُراعاة المرضى، حيث كان الشهيد في تمام الساعة 1:30 بعد منتصف الليل، داخل مستشفى سوهاج العام، ولم يتم تقديم أي شيء لشقيقه، حتى جهاز التنفس الصناعي كان عطلانا، وأخذ يتساءل: "إزاي مستشفى في قلب محافظة سوهاج مفيهاش إلا جهاز تنفس صناعي واحد وكمان بايظ".
واستكمل حديثه قائلا: “مروحة بايظة.. تكييف بايظ.. دكتور مفيش.. جه الدكتور 9 الصبح كان محمد مات”.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما لقي الشاب محمد غريب فتحي، البالغ من العُمر 27 عامًا، مصرعه، مُتأثرًا بإصابته، أثناء محاولته إخماد نيران الحريق الذي نشب فجر اليوم، الأربعاء، في منزل مكون من طابقين، بشارع مرزوق دائرة مركز شرطة جرجا، جنوب محافظة سوهاج.
وتلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة جرجا يفيد بنشوب حريق بمنزل مكون من طابقين بشارع مرزوق دائرة المركز؛ ما نتج عنه مصرع الشاب العشريني محمد غريب فتحي، أثناء محاولته إخماد النيران.
وعلى الفور تم الدفع بسيارتي إطفاء إلى مقر الواقعة؛ لإخماد النيران المُشتعلة، وجارٍ التعامل مع الحريق بمعرفة قوات الحماية المدنية، ومُحاصرة النيران قبل امتدادها إلى بقية المنازل المجاورة.
حُرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.