أم بلا قلب.. عاقبت ابنتها بسبب غراميات أبيها!
هنا محمدتتساقط دموع البراءة ببطء شديد فوق وجنتيها، تئن، وتتأوه، وتتوجع من فرط الآلام، تستلق في ذبول وتراخ، وإعياء يهتز جسدها النحيل كلما داهمته نوبة السعال، حيث جسدها نارا تلظى وتهذي في غمرة الحمى.
هكذا كان حال الطفلة البريئة التي لم تكمل عامها الثالث، حيث تجردت امها من كل مشاعر الأمومة والإنسانية والتي امتلأ صدرها حسرة وغليل، وبعدما استيقظ بداخلها أيضا حقد وكأنه وحش نائم فلم تجد أمامها غير ابنتها لتنتقم من زوجها الذي سيبدأ حياة وغراميات جديدة مع امرأة أخرى وتزوج منها.
السطور التالية تروي مأساة الطفلة ابنة العامين ونصف العام، ضحية امها التي قامت بتعذيبها وكيها بالنار في أماكن متفرقة من جسدها، وبعدما تملكتها حالة من الغيرة عندما علمت بأن زوجها تزوج عليها دون علمها.
سيطرت على الأم حالة من الاضطراب الشديد، تتلاحق دقات قلبها، وانعقد لسانها عن الكلام، تحملق بعينيها في عش الزوجية وهي تشهق مذعورة تتلمس الخلاص من هذا المأزق بعدما همست لها إحدى صديقاتها بأن زوجها يعيش غراميات مع زوجته الجديدة.
موضوعات ذات صلة
- سمير فرج: تغيرًا سيضرب العالم خلال الـ 3 شهور المقبلة
- ماذا ينتظر تشارلز وهل سيلتزم الصمت بعد أن أصبح ملكًا؟
- بدء تسجيل رغبات الناجحين فى الدور الثاني بالشهادة الثانوية الأزهرية غدا
- مصر تستعد لربط شبكة ”ميزة” مع نظيرتها الروسية ”مير” للتعامل بالروبل
- موعد مباراة يوفنتوس ضد ساليرنتيانا
- شاب يهدد والد فتاة بالتخلص منها لو رفضت زواجه
- التسجيل في بوابة مصر الرقمية 2022.. الرابط والخطوات
- الأهلي يخوض مرانه الأول تحت قيادة السويسري مارسيل كولر
- زوجة محمد محمود عبد العزيز تستعرض جمالها
- عاجل .. أول بيان لويليام بعد إعلانه أميراً لويلز
- عاجل .. رئيس الوزراء: توجيهات من الرئيس السيسي” برفع كفاءة مطار شرم الشيخ
- حكم جمع صلاتي الظهر بالعصر بسبب ضغط الشغل
مزقتها الغيرة، وأخذ منها الغيظ والغضب كل مأخذ، انتفضت من فوق مقعدها تجوب شقتها ذهابا وجيئة، والغيرة تشوش عقلها ولا تسمح لها بالتفكير المتعقل، واعتبرت بأن بينها وبين زوجها وامرأته الجديدة مسافات طويلة من الحقد والمرارة.
وفجأة اخترق سمعها بكاء طفلتها وهي داخل غرفتها فبدلا من أن تحنو عليها، وتحتويها بعطفها فهي لا ذنب لها، إلا أنها أخذت تمعن النظر إليها بنظرات قاسية يجول بخاطرها صورة أبيها الذي تزوج عليها، وبوجه متجهم هرولت مسرعة وقامت بوضع ملعقة فوق النار، وأخذت في تعذيبها وكيها في أماكن متفرقة من جسدها النحيل معتقدة بذلك بأنها تنتقم من زوجها، ولم تبال صرخات وأنين الطفلة، وبكل جحود وغلظة قلب، تركت المنزل وفرت هاربة.
وماإن عاد الأب الذي زلزلت المفاجأة كيانه، حيث الطفلة ملقاة على الأرض، وكادت عينيها أن تبيض من كثرة البكاء، حملها وتوجه إلى أقرب مستشفى في محاولة لإنقاذ الصغيرة، بينما الطبيب يشرع في تشخيص وفحص الطفلة، يستمع إلى دقات قلبها بالسماعة ويمعن النظر في أذنيها، وجس نبضها بعناية، وقاس درجة حرارة جسمها الملتهب، فالمشهد مؤثرا وحزينا حيث الطفلة تبدو على فمها ابتسامة ترقرقت كما تترقرق الدمعة في العين المهمومة، واجهش الأب في البكاء، وتوجه إلى نقطة شرطة ميدان الرماية، وتقدم ببلاغ يتهم فيه زوجته بتعذيب ابنتهما، وارفق تقرير الطبيب الذي تبين بأنها مصابة بجروح، وحروق، وسحجات نتيجة التعذيب.