شيخ الأزهر: مقولة الأديان سبب الحروب كذبة دفع العالم ثمن تصديقها
ماهر فرجأدى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، صلاة الجمعة أمس، في المسجد الكبير نور سلطان بكازاخستان، بحضور الرئيس الكازاخي السابق، نور سلطان نزارباييف، وعدد من القيادات الدينية، وسط حشود كبيرة من المصلين، الذين حرصوا على أداء صلاة الجمعة مع فضيلته ووداعه قبل مغادرته كازاخستان، بعد زيارة رسمية استغرقت خمسة أيام، شارك خلالها في المؤتمر السابع لزعماء الأديان.
شيخ الأزهر: شرفت بالتتلمذ على تراث علماء كازاخستان كالفارابي وبيبرس
وألقى الإمام الطيب، كلمة أمام آلاف المصلين، عبر خلالها عن سعادته بزيارة كازاخستان، وتقديره لما لمسه من رئيسها وشعبها من حفاوة استقبال وكرم ضيافة، معربا عن اعتزازه بالحديث مع الشباب أبناء الشعب الكازاخي، وشرفه بالتتلمذ على تراث علماء المسلمين الأوائل في كازاخستان، والذين سطعوا في سماء العالم الإسلامي منذ فجر الإسلام واستمر قرونا طويلة في تاريخه المجيد، وفي مقدمتهم الفيلسوف الكبير، أبو نصر الفارابي، والقائد العظيم، الظاهر بيبرس، الذي عرفه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها قائدا مغوارا، رد عن الإسلام والمسلمين وعن الحرمين الشريفين كيد الأعداء والمتربصين.
كلمة شيخ الأزهر لمسلمي كازاخستان
موضوعات ذات صلة
- نائب محافظ القاهرة: تكلفة تطوير الصرف الصحي بمنطقة شجرة مريم 70 مليون جنيه
- عاجل .. اليوم انطلاق خدمة جديدة على خطوط السكة الحديد لربط الوجه البحري بالقبلي
- وفاة شقيق الفنان أحمد شيبة
- نور بيتك بـ 25 جنيه.. شاب بالمنوفية يبتكر مولد كهربائي بحجم كف اليد
- ماذا وجد الأمن مع المتهمين بممارسة الشذوذ بالمعادي؟
- البنك الدولي يحذر: العالم في طريقه نحو الركود الاقتصادي
- سماح أنور: سني لا يسمح بالحب
- شاهد .. استقبال المصلين لشيخ الأزهر فى أكبر مساجد آسيا
- رسميًا.. منتخب إسبانيا يواجه الأردن نوفمبر المقبل استعدادًا لكأس العالم
- غير مرحب بيك.. حملة على السوشيال ميديا لرفض إحياء محمد رمضان حفلا بالإسكندرية
- كوب حليب يوميًا يقلل خطر الإصابة بالسكري 2 | دراسة
- شقيق عادل إمام ردًا على تصريحات طارق الشناوي: الزعيم راجع.. واللي عاوز يقول حاجة يقولها
وبين شيخ الأزهر، في كلمته للمصلين؛ وبالأخص الشباب، أن الأمل بعد الله تعالى، معقود عليهم في إحياء هذا التراث، وإعادة نشره، مع ترسيخ الأخوة الإسلامية بينهم وبين أقوامهم، والدعوة إلى الأخوة الإنسانية بينهم وبين غيرهم من سائر عباد الله.
وأوضح الإمام الأكبر أن الناس كلهم متساوون في انتمائهم إلى أب واحد وأم واحدة، كما جاء في صريح القرآن الكريم، في قوله تعالى"وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"، بما يؤكد أنه لا مجال لدعوات صراع الحضارات، ولا نهاية التاريخ، ولا لتفوق جنس على جنس، ولا لنظرية تفرد المركز وتبعية الأطراف، مؤكدا أن جميع تلك الدعاوى والنظريات إنما تسبح ضد إرادة الله في خلقه، وسقوطها قادم حتما، ولن يبقى إلا السلام العادل الذي أراده الله أن يكون عنوانا للعلاقات الدولية بين الشعوب.
كلمة شيخ الأزهر لمسلمي كازاخستان
وشدد شيخ الأزهر على أن ما يروج له بين الشباب من أن الأديان سبب الحروب، وأن التحرر من الدين هو الضامن للسلام بين الشعوب، مقولة كاذبة وفرية، يدفع العالم ثمن تصديقها الآن، من حروب ورعب وخوف من المجهول، يفتقد فيه أي رصيد يحميه من إراقة الدماء خارج صندوق الدين.
شيخ الأزهر: مقولة الأديان سبب الحروب كذبة دفع العالم ثمن تصديقها
واستنكر شيخ الأزهر اقتران بعض الحروب على مر التاريخ باسم الدين، وإراقتها لدماء الناس تحت لافتته، مؤكدا أن الدين لم يبح قتل الأنفس وسفك الدماء، وأن ما حدث إنما هو اختطاف لراية الدين لتحقيق أغراض هابطة يرفضها الدين نفسه وينكرها أشد الإنكار.
وأكد شيخ الأزهر، على أن الإسلام لم يكن دين عنف أو إرهاب، موضحا أن الإرهاب والإسلام خصمان لدودان، وضدان لا يجتمعان، بدليل أن عدد ضحايا هذا الإرهاب من المسلمين يفوق عدد ضحاياه من غير المسلمين عشرات المرات.
كلمة شيخ الأزهر لمسلمي كازاخستان
وفي ختام كلمته دعا شيخ الأزهر الشباب المسلم إلى التمسك بما أمرهم الله به ورسوله، والانتهاء عما نهاهم الله عنه ورسوله، ونشر التعارف في ربوع العالم كله أينما كانوا وحيث ما ذهبو، والبعد عن كل ما يبعث البغضاء والكراهية والتفرقة العنصرية بين عباد الله، ورفع راية الأخوة الإنسانية شرقا وغربا.
وقام الإمام الأكبر، بزيارة رسمية لدولة كازاخستان، استمرت خمسة أيام، شارك خلالها في المؤتمر السابع لزعماء الأديان، والتقى الرئيس الكازاخي، الذي قلد فضيلته جائزة أستانا الدولية، والتي تعد أحد أرفع الجوائز في منطقة آسيا الوسطى، لمساهمة فضيلته في مجال الحوار بين أتباع الأديان، ونشر ثقافة الأخوة والسلام العالمي، كما التقى فضيلته بابا الفاتيكان، والقيادات الإسلامية، وقادة وزعماء الأديان المشاركين في المؤتمر.