الإفتاء: لا تجوز المحادثة الإلكترونية بين رجل وامرأة إلا في حدود الضرورة
مكة ماهرحسمت دار الإفتاء المصرية، الجدل حول حكم المحادثات بين الجنسين عبر الإنترنت، قائلة: العلاقة بين الجنسين مبنية على العفاف؛ فالتواصل والحديث بين الرجل والمرأة الأجنبيين لا يكون إلا في حدود الحاجة مع مراعاة الالتزام بالآداب الشرعية.
وقالت الإفتاء في فتوى سابقة عبر موقعها الإلكتروني: العلاقة بين الجنسين مبنية على العفاف؛ فالتواصل والحديث بين الرجل والمرأة الأجنبيين لا يكون إلا في حدود الحاجة مع مراعاة الالتزام بالآداب الشرعية، وبقدر ما تكون المرأة أصون لنفسها بقدر ما تعلو مكانتها ويعظم قدرها عند من يراها ويسمعها.
الإفتاء: لا تجوز المحادثة الإلكترونية بين رجل وامرأة إلا في حدود الضرورة
وأضافت الإفتاء: لا تجوز المحادثة الإلكترونية بين رجل وامرأة كل منهما أجنبي عن الآخر إلا في حدود الضرورة؛ لما فيها من فتح أبواب العبث والشر ومدخل من مداخل الشيطان وذريعة للفتنة والفساد، ولقد امتدح الله المؤمنين بإعراضهم عن هذا فقال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَن المؤمنون، وكذلك لا ينبغي أن ترسل المرأة صورتها لمن لا تعرف صيانة لنفسها.
وأوضحت الإفتاء: إذا كانت هذه المحادثة الإلكترونية بين رجل وامرأة كل منهما أجنبي عن الآخر، فإنها تكون ممنوعة ولا تجوز إلا في حدود الضرورة؛ وذلك لما أثبتته التجارب المتكررة خاصة في عصرنا أن هذا النوع من المحادثات -مع ما فيها من مضيعة الوقت واستهلاك له بلا طائل أو فائدة صحيحة- باب من أبواب العبث والشر، ومدخل من مداخل الشيطان، وذريعة للفتنة والفساد.
وواصلت: ولقد امتدح الله المؤمنين بإعراضهم عن هذا فقال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ، ونهى سبحانه عن التعاون على الشر، فقال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ، وأمر بسد الذريعة المؤدية إلى الفتنة فقال سبحانه: وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.
الإفتاء: لا ينبغي أن ترسل المرأة صورتها لمن لا تعرف صيانة لنفسها وحفظًا لكرامتها
وأكملت: وكذلك فلا ينبغي أن ترسل المرأة صورتها لمن لا تعرف؛ صيانة لنفسها، وحفظًا لكرامتها وعرضها خاصة، وقد كثرت الاستعمالات الفاسدة لهذه الصور من قبل المنحرفين العابثين، وهى تعد ثقافة مختلفة عما يأمر به الدين.
والله سبحانه وتعالى أعلم.