شاب ينهي حياته بعد الفشل في تدبير نفقات الزواج بالفيوم
هاني محمدأصدرت نيابة مركز الفيوم، تصريحا بدفن جثة شاب، أقدم علي الانتحار وشنق نفسه داخل حجرة بمنزل أسرته بقرية دمو التابعة لمركز الفيوم، وتم نقل الجثة الي مشرحة مستشفى الفيوم العام، تحت تصرف النيابة، التي أصدرت تصريحا بالدفن بعد مناظرة الطب الشرعي للجثة، وإعداد تقرير تفصيلي بساعة وأسباب الوفاة.
وكان اللواء ثروت المحلاوى مدير أمن الفيوم، قد تلقى أخطارا من العميد إسلام محمود لطيف مأمور مركز شرطة الفيوم، بالعثور على جثة الشاب نادى م ب، 22 عاما، حاصل على مؤهل متوسط.
تحريات البحث الجنائي
موضوعات ذات صلة
- حالة الطقس غدا الاثنين 14-11-2022 في الفيوم
- محافظ الفيوم يتابع خطط الرصف في القري والمدن
- الكشف على 150 مواطنا فى قافلة علاجية بقرى أطسا في الفيوم
- انهيار جزئي لإحدى الطرق بمدينة طامية بالفيوم.. والأهالي يستغيثون
- عامل يطعن طليقته بسبب رفضها الرجوع إلى عصمته بمدينة نصر
- استنشقوا مادة الكلور.. إصابة 3 عمال باختناق بمحطة الري بالفيوم
- حالة الطقس غدا الخميس 13-10-2022 في الفيوم
- مباريات الجولة الأولي في المجموعة الرابعة بالقسم الثالث| صور
- محافظ الفيوم يفتتح تشغيل المرحلة الأولى لخطوط أتوبيسات النقل الداخلي للركاب
- مصرع شخصين وإصابة 14 في تصادم سيارتين بطريق وادي الحيتان بالفيوم
- قطع المياه عن 13 منطقة بالفيوم.. تعرف على الأماكن المتأثرة
- لمدة 12 ساعة متصلة.. انقطاع مياه الشرب عن هذه المناطق بالفيوم
وتبين من التحريات التى قادها المقدم محمد هاشم مفتاح رئيس مباحث مركز شرطة الفيوم، بإشراف اللواء حسام أنور مدير أدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الفيوم، أن الشاب كان يعاني من حالة نفسية سيئة بسبب مروره بضائقة مالية وما تسبب في فشل الارتباط بأحدى الفتيات لعدم قدرته علي توفير مستلزمات الزواج، ما دفعه الي الانتحار شنقا عن طريق حبل علقه سقف منزله، وربطه حول عنقه ليتدلي من سقف المنزل.
وتحرر محضر بالواقعة وعرض علي النيابة العامة، التي أصدرت قرارها السابق، وطلبت تحريات إدارة البحث الجنائي حول الواقعة، وتولت التحقيق.
حكم الانتحار
الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.
حكم المنتحر
فالمنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (2/ 441): [(وغسله) أي الميت (وتكفينه والصلاة عليه) وحمله (ودفنه فروض كفاية) إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه] اهـ.
المنتحر كافر أن مسلم
وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قد نشر في وقت سابق منشورًا خاصًا عن الانتحار ومن يقدمون على إنهاء حياتهم ظنًا منهم بأنه الراحة الأبدية من مشاكلهم، وقال المركز: «طلب الرّاحة في الانتحار وهم، وترسيخ الإيمان، والحوار أهم أساليب العلاج».
وأشار المركز إلى أن الإسلام جعل حفظ النفس مقصدًا من أَولى وأعلى مقاصده حتى أباح للإنسان مواقعة المحرم في حال الاضطرار؛ ليُبقي على حياته ويحفظها من الهلاك، وقد جاء الإسلام بذلك موافقًا للفطرة البشرية السّوية، ومؤيدًا لها، لذا كان من العجيب أن يُخالِف الإنسان فطرته، وينهي حياته بيده؛ ظنًا منه أنه يُنهي بذلك آلامه ومُشكلاته، ولكن الحق على خلاف ذلك؛ لا سيما عند من آمن بالله واليوم الآخر، فالمؤمن يعلم أنّ الدنيا دار ممر، وأن الآخرة هي دار الخُلود والمُستقَر، وأن الموت هو بداية الحياة الأبدية، لا نهايتها.
وتابع: «الآخرة دار حساب وجزاء، وأن الدنيا لا تعدو أن تكون دار اختبار وافتتان ومكابدة؛ قال سبحانه: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد: 4]، وقال عز من قائل: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنعام: 165]، وهذا بلا شك يوضح دور الاعتقاد والإيمان في الصبر على الحياة الدنيا وبلاءاتها، وتجاوز تحدياتها».