انقطع الزوج عن زوجته ماديا ومعنويا وجسديا .. فهل أصبحت مطلقة؟ الإفتاء تجيب
محمد هانيانقطع الزوج عن زوجته ماديا ومعنويا وجسديا.. فهل أصبحت مطلقة؟.. سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
هل يقع الطلاق بانقطاع الزوج عن زوجته ماديا ومعنويا وجسديا؟
وقالت دار الإفتاء في بيانها، أن الحياة بين هذا الزوج وزوجته مستحيلة وغير محتملة، وأنه بعيد عنها جسديًّا وماديًّا ومعنويًّا، وتزوج من سيدة أخرى، ولم ينفق عليها ولا على صغيرها، فنفيد بالآتي: غياب الزوج عن زوجته لا يعتبر طلاقًا إذا لم يقم هذا الزوج بطلاقها لا باللفظ ولا بالكتابة وعلى يد مأذون، فتكون الزوجية ما زالت قائمة بينهما؛ لأن الزوجية لا تنقطع إلا بالطلاق أو الوفاة.
موضوعات ذات صلة
- بالصور.. سيدة تتهم زوجها بإشعال النيران في الشقة لطلبها الطلاق
- الزوجة الأصيلة رزق.. هبة تبرعت لزوجها بثلثى الكبد لتنقذ حياته بالشرقية.
- أعرفي حقك.. متى يحق للزوجة الطلاق حال هجر زوجها
- تسبب في خراب البيوت.. ما هو سحر التفريق بين الزوجين وأعراضه وكيفية علاجه؟
- بعد شيرين وحسام.. أحمد كريمة: نشر خلافات الزوجين على السوشيال حرام.. وإفشاء الأسرار عمل شيطاني
- ياسمين عز: أنا فخورة بـ شيرين لأنها طبقت كلامي بالمللي.. والدين بيقول مفيش كرامة بين الزوجين
- حكم الحلف على المصحف وكفارته.. دار الإفتاء ترد
- الأزهر للفتوى: إفشاء الأسرار الزوجية أمر محظور يؤدي إلى الطلاق | فتوى سابقة
- الإفتاء: لا يحل للرجل أن يطلع من أخت زوجته على أكثر من الوجه والكفين
- ياسمين عز: ”الست بتعتّم بعد الطلاق.. والراجل مفهوش عيوب”
- الإفتاء: كل حديث يدعو إلى تفريق الصف الوطنى هو ”فتنة”
- زوجة تطالب زوجها بـ 9 ملايين جنيه بعد 18 شهر زواج.. تعرف على التفاصيل
وأوضحت أنه لا يحق للزوجة الزواج بآخر؛ لأنها على عصمة الزوج الأول، ولقوله تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ﴾ إلى قوله تعالى: ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ﴾ [النساء: 23-24].
وشددت أما إذا كانت هذه الزوجة متضررة من غياب زوجها عنها أو عدم الإنفاق عليها أو متضررة من زواجه بأخرى أو متضررة من حياته التي لا تحتمل، فإن القضاء هو المختص في مثل هذه الأمور بعد أن تطلب الطلاق من القاضي؛ وذلك لأن القاضي وليُّ من لا وليَّ له، فإذا ما حكم بالطلاق وأصبح الحكم نهائيًّا وانتهت العدة من هذا الزوج الأول فيحق لها أن تتزوج بمن تريد بعقد ومهر جديدين بإذنها ورضاها.
رقم صادم لحالات الطلاق فى العراق خلال شهر أكتوبر الإفتاء: تكرار لفظ الطلاق في الوفاق أو الخلاف يهدد الأسرة تفويض الزوجة لطلاق نفسها
وشددت الإفتاء أنه قد اختص الإسلام الزوج بالطلاق وحل عقدة النكاح فقد أسندت الآيات الكريمة العديدة الطلاق إلى الرجال ووجهت الخطاب إليهم في قوله تعالى: ﴿فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ﴾ [البقرة: 230]، وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ﴾ [البقرة: 231]، وقوله أيضًا: ﴿وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً﴾ [البقرة: 237] كما أن الافتداء -أي الطلاق على مال- إنما جُعل للمرأة في مقابلة ما بيد الرجل من طلاق، وإذا كان الزوج قد اختص شرعًا بإيقاع الطلاق بنفسه، فإنه يملك أن ينيب غيره عنه في إيقاعه، فله أن ينيب زوجته فيه ولا تكون هذه الإنابة إلا تفويضًا وإذا فوضها فقد جعل طلاقها تبعًا لمشيئتها، فإن شاءت طلقت نفسها وإن شاءت لم تفعل.
وتابعت: ويكون التفويض بالتطليق في نطاق ما فوضه لها الزوج من تقييد بزمن أو تعميم في كل الأزمان، كأن يقول لها: طلقي نفسك في مدة شهر، أو طلقي نفسك متى شئت، ففي هذه الحالة لا تملك تطليق نفسها منه إلا مرة واحدة ولا تملك الزيادة عليها.