انتصار وتعادلان وهزيمة.. توازن عربي في الجولة الأولى بكأس العالم

المنتخب العربي الوحيد من أصل 4 منتخبات عربية مشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر الذي تمكن من تحقيق الانتصار في الجولة الأولى هو المملكة العربية السعودية الذي استطاع أن يقلب تأخره أمام منتخب الأرجنتين بهدف واحد إلى انتصار بهدفين في المجموعة الثالثة. وهذا الفوز يعد مفاجأة من العيار الثقيل، ولم يتنبأ به أحد إلا نادرا.

وكان الجميع على يقين تام في هزيمة السعودية، وانتصار الأرجنتين، وكان الخلاف فقط كم من الأهداف تستقبلها السعودية في المباراة، ولم لا تتكرر هزيمتها في نهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان على يد منتخب ألمانيا بـ8 أهداف دون رد في الجولة الأولى في المجموعة الخامسة؟

هذا اليقين لأن الأرجنتين ليست فقط مجرد منتخب مرشح لتجاوز دور المجموعات متصدرا للمجموعة لكنه من المرشحين الأقوياء للحصول على اللقب من وجهة نظر بعض من المحللين كما أن لم يسبق أن فاز منتخب عربي على منتخب من قارة أمريكا الجنوبية.

وبهذا الفوز تبوأت السعودية صدارة المجموعة برصيد 3 نقاط بعد أن انتهت مباراة منتخب المكسيك أمام نظيره البولندي بالتعادل السلبي.

ومباراة السعودية أمام الأرجنتين ليست المواجهة الأولى بين السعودية ومنتخب من قارة أمريكا الجنوبية حيث في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا لعبت السعودية مع منتخب أوروجواي في الجولة الثانية في المجموعة الأولى، وخسرت السعودية بهدف نظيف.

ولأول مرة في تاريخ مشاركات السعودية الست في نهائيات كأس العالم تفوز في الجولة الأولى، وكانت أفضل نتيجة حققتها في المشاركات الخمس السابقة في الجولة الأولى هي التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما مع منتخب تونس في المجموعة الثامنة في نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا.

تنتظر السعودية في الجولة الثانية مواجهة أمام منتخب بولندا، وهي مباراة من المفترض أن تكون أقل قوة، ولذلك هي مباراة تستطيع السعودية أن تحقق فيها نتيجة جيدة.

وكانت السعودية قد تغلبت من قبل على منتخب أوروبي هو بلجيكا في نهائيات كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية بنتيجة 2 – 1 في الجولة الثالثة في المجموعة السادسة.

على الجانب الآخر هناك منتخبان عربيان إفريقيان تجنبا الهزيمة في الجولة الأولى، وهما تونس والمملكة المغربية.

تونس

كانت أغلبية التوقعات تتجه إلى أن الدنمارك سوف يسجله فوزه الأول في المجموعة الرابعة على تونس لكن صمدت تونس 90 دقيقة، وتمكنت من الحفاظ على نظافة شباكها، وخرجت من المباراة متعادلة سلبيا، وهي نتيجة ليست سيئة.

لكن لم تستطع تونس في مشاركاتها الخمس السابقة أن تحقق انتصارا على أي منتخب أوروبي.

ولم تتعادل تونس في الجولة الأولى سوى مرة واحدة التي كانت مع السعودية في نهائيات كأس العالم 2006.

وسوف تواجه تونس في الجولة الثانية منتخب أستراليا، وهي مباراة أقل قوة وهي فرصة تونس كي تفوز وتحسن من موقفها في المجموعة، وحينها يتولد الأمل في تخطي دور المجموعات لأول مرة في تاريخها.

المغرب

نجحت في فرض التعادل السلبي على وصيف نهائيات كأس العالم الماضية كرواتيا في المجموعة السادسة بعد أن كانت أغلبية الترشيحات تصب في صالح كرواتيا.

وهذا هو التعادل الثالث لها في المشاركات الست في نهائيات كأس العالم.

وكان التعادل الأول في نهائيات 1986 في المكسيك، وكان دون أهداف مع بولندا في المجموعة السادسة، وفي هذه النهائيات تحديدا تمكنت المغرب من تجاوز دور المجموعات بعد أن احتلت مقدمة مجموعتها لكنها خرجت في الدور الثاني على ألمانيا.

وهذا هو الإنجاز الأهم للمغرب في نهائيات كأس العالم، ولذلك هذه النهائيات هي مصدر تفاؤل كبير لجمهور المغرب في نهائيات كأس العالم الحالية.

أما التعادل الثاني، فكان في نهائيات كأس العالم 1998 في فرنسا، وكان تعادلا إيجابيا بهدفين لمثلهما مع منتخب النرويج في المجموعة الأولى.

وسوف تصطدم المغرب في الجولة الثانية مع منتخب بلجيكا، وهي مباراة قد تكون أصعب.

وكانت المغرب قد انهزمت من قبل على يد بلجيكا بهدف دون مقابل في الجولة الأولى في المجموعة السادسة في نهائيات كأس العالم 1994

قطر

بالرغم من أنها تشارك لأول مرة في تاريخها في نهائيات كأس العالم إلا أن الجماهير العربية بشكل عام والقطرية بشكل خاص كانت تمني نفسها بانتصار على منتخب الأكوادور في المجموعة الأولى لكن خيبت قطر الآمال، وخسرت بهدفين نظيفين.

وتنتظر قطر في الجولة الثانية منتخب السنغال وهي مواجهة مصيرية للمنتخبين وإحياء للأمل لأن السنغال أيضا قد تلقت هزيمة في الجولة الأولى على يد منتخب هولندا بهدفين دون رد.