كيف تجدد إيمانك؟.. علي جمعة: بـ4 كلمات تبدأ حياة جديدة مع الله
كتب عمر احمدتعد معرفة كيف تجدد إيمانك؟ من أهم الأمور التي علينا أن نعيها من حين لآخر ، فنحن بحاجة دائمة لتجديد إيماننا، خاصة مع كثرة الفتن والمغريات التي نعيشها، والتي تجعل ابتعادنا عن الصراط المستقيم سهلاً وكثيرًا، لذا ينبغي علينا معرفة كيف تجدد إيمانك ؟، حيث إن الإيمان والقرب من الله عز وجل هو النجاة والفوز في الدنيا والآخرة.
كيف تجدد إيمانك
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتح لنا العمل الصالح على مصرعيه؛ فجعل التبسم في وجه أخيك صدقة، وجعل الوضوء تنزل المعاصي من أعضاء الوضوء فتخرج بعده طاهرًا تبدأ حياةً جديدة مع ربك.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: ( كيف تجدد إيمانك ؟)، أنه كان يقول -صلى الله عليه وسلم-: «جددوا إيمانك» كيف يا رسول الله؟ «قولوا لا إله إلا الله».
وأشار إلى أن ( لا إله إلا الله ) عندما تذكرها من قلبك وفي وعيك ؛فهذا هو الوعي الذي يبدأ قبل السعي، تبدأ حياةً جديدةً مع الله، والذي جعل الاستغفار من موجبات المغفرة، جعل وضعك يدك على رأس يتيم من موجبات المغفرة.
وأضاف أنه جعل كفالتك لليتيم أمرًا عظيما، تعطيك مكانةً هائلة فيقول -صلى الله عليه وسلم-: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة» أي أن كفالة اليتيم تساوي مكانتك في الجنة في مقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو المصطفى المختار كلامٌ عجيب!.
وتابع: لكنه يفتح لك باب الأمل، باب الغفران، باب الحب؛ فكما أحببت هذا اليتيم، وكفلته في الدنيا لوجه الله سبحانه وتعالى؛ فإن الله سبحانه وتعالى يعطيك مكانًا في جوار سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الجنة.
ولفت إلى أنه كلامٌ عجيب لكنك لو تأملته لوجدته معقولا، ولوجدته يفتح لك باب الأمل لأن «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون» فبادروا بالأعمال حتى تغفر لكم هذه الأعمال عند غفورٍ رحيم سبحانه وتعالى.
وأفاد بأن الله واسع، مالك السماوات والأرض، يقول للشيء كن فيكون كريم، ونحن نرجو منه سبحانه وتعالى المغفرة، والتوفيق، واللطف، والنصر على أنفسنا، وعلى شهوات الدنيا حتى نعبده، وحتى نُعمِّر هذه الأرض، حتى ندخل في نظر الله ورحمته سبحانه وتعالى؛ فنحن في أشد الحاجة إليه.
ودلل بما قال -صلى الله عليه وسلم- : «وأتبع السيئة الحسنة تمحها» «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار» ، جاء أحدهم يشكو إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه ارتكب ذنبًا ورآه كبيرًا؛ فقال له: «اذهب فتوضأ وصلِّ ركعتين» بنية أن يغتسل من هذا الذنب، وأن يفق في نفسه، وفي علاقته مع ربه، وأن يسير بعد ذلك في الطريق المستقيم.