على البلاج.. حكاية قصة قصيرة كتبها نجيب محفوظ بالاشتراك مع جودة السحار
سمر منيرتمر اليوم الذكرى الـ 49 على رحيل الأديب الكبير عبد الحميد جودة السحار، إذ رحل فى 22 يناير عام 1974، وهو أديب وروائى وكاتب قصة وسيناريست ، أسند إليه منصب رئيس تحرير مجلة السينما عام 1973م. ارتبط الأديب الكبير الراحل عبد الحميد جودة السحار، بعلاقة صداقة كبيرة بالأديب العالمى نجيب محفوظ، إذ يعد الأول أبرز ناشري أعمال صاحب نوبل في الأدب عام 1988، ولقد عانی أديبنا الكبير نجيب محفوظ الأمرين من مشكلة النشر فى بداية حياته الأدبية، بل صادفه الحظ العاثر فى البداية، فحين دخل نجيب محفوظ على الناشر سعيد جودة السحار، شقيق عبد الحميد جودة السحار، ومعه الثلاثية وكانت جزءا واحدا، استهول سعيد السحار هذا الكم الهائل وقال له: "ايه الداهية دي!". لكن ربما المفاجاة الكبيرة، التي لا يعرفها الكثيرين هو قيام الثنائي بالإضافة إلى الشاعر صالح جودت بكتابة قصة مشتركة، إذ ذكر الناقد والكاتب الصحفي محمد شعير في مقال سابق بعنوان "قاهرة 1959| أولاد حارتنا صراع الكاتب مع رموزه خارج الرواية"، أن ما لم يذكره نجبل محفوظ أنه شارك صالح جودت وعبد الحميد جودة السحار فى كتابة قصة قصيرة مشتركة بعنوان "على البلاج" نشرتها مجلة القصة فى أغسطس 1950. بعد سنوات قليلة. ووفقا لدراسة للدكتورة عزة بدر، أكدت فيها أن كتاب محمود على الذي جمع فيه قصص نجيب محفوظ المجهولة وصدر بعنوان "قصص نجيب محفوظ التي لم تُنشر"، وصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2016، خطوة توثيقية مهمة لقصص نجيب محفوظ، وقد أورد فيه أربعين قصة لمحفوظ لم تُنشر في كتب، وإنما نُشرت على صفحات المجلات الأدبية في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، وواحدة منها نُشرت عام 1950 وهي قصة بعنوان "علي البلاج"، وهي من الأدب التفاعلي، أو الأدب المشترك الذي تثيره فكرة فيناقشها جماليا قاص آخر، فينقلها نقلة درامية، ويترك تسلسل أحداثها وختامها لمبدعيها كل على حسب رؤيته ومنهجه القصصي والجمالي، بدأها الشاعر صالح جودت وتبعه نجيب محفوظ، وختمها عبد الحميد جودة السحار.