أزمة من رحم الزلزال.. صراع تركيا والأكراد يمنع وصول المساعدات
أزمة جديدة تصيب تركيا وسوريا عقب الزلزال، حيث عادت قافلة مساعدات كانت قادمة من المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا إلى المناطق التي ضربها الزلزال في الشمال الغربي للبلاد يوم الخميس، وفشلت في الوصول إلى من هم في حاجة إليها في أحدث مثال على تعقيد جهود الإغاثة بسبب العداوات الناجمة عن الحرب الأهلية.
وقالت وكالة رويترز، إن الأعمال العدائية تجتاح سوريا بسبب الصراع الدائر على أراضيها منذ نحو 12 عامًا، ويمثل تحديا إضافيا لعمال الإغاثة الذين يحاولون مساعدة المتضررين من الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 21000 شخص في تركيا وسوريا.
وكانت القافلة تحاول الانتقال من منطقة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد إلى منطقة خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المدعومة من تركيا.
اتهامات بالفشل عبور القافلة
موضوعات ذات صلة
- بلينكن: فخور بكل الأمريكيين الذين يساعدون ضحايا زلزال تركيا وسوريا
- أردوغان: حصيلة قتلى زلزال جنوب تركيا تتجاوز 19 ألف شخص
- أسعار وقود الطائرات تصل إلى أعلى مستوياتها منذ 12 عاما
- إسرائيل تحذر إيران من استغلال زلزال تركيا وسوريا ومد حزب الله بالأسلحة
- أحمد فايق يحتفى بعودة ”إسعاد يونس” لشاشة dmc بعد تعافيها
- الجزائر تقدم 30 مليون دولار لتركيا و15 مليون دولار لسوريا لمواجهة تداعيات الزلزال
- جوتيريش يعلن تخصيص 25 مليون دولار لأنقرة ودمشق بسبب الزلزال المدمر
- الحكومة: إصدار وإعادة تفعيل 4350 كارت تكافل وكرامة في يناير الماضي
- بيان عاجل من بايدن بشأن مساعدات متضرري الزلزال في سوريا وتركيا
- فيسبوك يضع 5 أدوات لمساعدة المتضررين من الزلازل في تركيا وسوريا
- زلزال تركيا يثير مخاوف الولايات المتحدة.. علماء يتوقعون كارثة مماثلة بكاليفورنيا
- كندة علوش: مبادرة تبني الأطفال فاقدي أسرهم بالزلزال نبيلة
وتبادلت مصادر من الجانبين الاتهامات بعد فشل عبور القافلة، واتهمت كل منهما الأخرى بمحاولة تسييس المساعدات.
وأظهرت لقطات تلفزيونية لرويترز القافلة وهي تنتظر لساعات عند نقطة العبور وعليها راية الإدارة التي يقودها الأكراد.
ووجه المتحدث باسم الإدارة الكردية جوان إبراهيم اتهامات لتركيا التي تمتلك قوات متمركزة في شمال غرب سوريا وبعض الفصائل المعارضة بمنع القافلة من العبور.
وقال مسؤول تركي كبير إن هذا غير صحيح على الإطلاق وإن تركيا لا تمنع وصول المساعدات.
واتهمت مصادر مطلعة في المعارضة السورية قوات سوريا الديمقراطية بتسييس القضية عن طريق المطالبة بأن تحمل الشحنات راية القوات وهي مسألة حساسة للكثيرين في المنطقة بسبب الأعمال العدائية.
وشنت تركيا ثلاث عمليات توغل في شمال سوريا لمواجهة الجماعات الكردية السورية، والتي تعتبرها أنقرة تهديدا لأمنها القومي بسبب صلاتها بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره جماعة إرهابية.
وقال إبراهيم إن الإدارة التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على حقول النفط السورية الرئيسية في الشرق "تجري مناقشات مع أطراف أخرى، وخاصة الأطراف الدولية، لإقناع الطرف الآخر بالسماح بدخول هذه المساعدات".
وتسبب الزلزال في تعطيل تدفق مساعدات الأمم المتحدة من تركيا إلى الشمال الغربي الذي تسيطر عليه قوى المعارضة، حيث يعتمد نحو أربعة ملايين شخص بالفعل على المساعدات، ولكن استؤنفت المساعدات يوم الخميس.