ما حكم زيارة المسجد الأقصى والقدس؟ كريمة يجيب
أعلن الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، تلبية دعوة شيخ المجاهدين الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة المسجد الأقصى والقدس والحرم الخليلى الإبراهيمى ومراقد الأنبياء والرسل - عليهم السلام – والأولياء والمجاهدين – رضى الله عنهم.
وعن الحكم الشرعي للزيارة تحت الاحتلال الصهيوني أجاب، أن مشروعية زيارة المسجد الأقصى وفلسطين من المقرر شرعًا أنه لا يحكم على شئ بحكم تكليفى ( واجب، مندوب، حرام، مكروه، مباح) إلا بنص شرعى من آية قرآنية محكمة، أو سنة نبوية صحيحة، أو إجماع معتبر.
وأكد كريمة، ل"فيتو" أن الأصل فى الأشياء الإباحة ما لم يرد دليل معتمد معتبر ومسألة زيارة الأماكن فى غير حكم المسلمين فلا مانع حيث لا مانع، حتى لو كانت الأماكن لمسلمين واحتلها غاصبون كالأراضى الفلسطينية وما يماثلها من أماكن فى مناطق فى العالم المعاصر، وزيارة المسجد الأقصى ومكانة القدس الشريف، ومزارات أخرى، ومعالم دينية لا حرج فى القدوم إليها وإن كانت تحت الاحتلال الصهيونى، ولا يعد هذا كما يتعلل مانعون تطبيعًا مع العدو الإسرائيلى، لأن المعقول على فرص صحته لا يناهض المنصوص الشرعى، فزيارة السجين ليست رضا أةو مودة لسجانه.
موضوعات ذات صلة
- الرئيس الفلسطيني: نشهد كل يوم اعتداءات المستوطنين في الأقصى بحجة حقهم فيه
- عاجل.. أهداف مؤتمر القدس بحضور السيسي وعباس وملك الأردن
- مصطفى حسني: كلام الله محفوظ في القرآن الكريم دون تبديل أو تغيير
- بعد حرق المصحف.. هجوم لمقاطعة 9 منتجات هولندية
- رابط بوابة الأزهر لنتائج الشهادة الابتدائية والإعدادية 2023
- الشيخ محروس طلبة قارئا.. نقل صلاة الجمعة من الأزهر الشريف
- قمة ثلاثية مصرية أردنية فلسطينية.. ترتيبات لرد عربي موحد ضد الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل
- موكب كبير يجوب الشوارع.. شاهد حفاوة واستقبال الإندونيسيين لـ الأزهري (فيديو)
- افتتاح وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى جامعة الأزهر بدمياط
- والد الأشقاء الثلاثة ضحايا الحريق بالقناطر: “حافظين كتاب الله وماتوا حاضنين بعض” (صور)
- الرئيس الفلسطيني يطالب أمريكا وبريطانيا بالاعتذار والتعويض بسبب إعلان بلفور
- محمود عباس يهنئ الملك سلمان بفوز السعودية التاريخي على الأرجنتين بمونديال قطر
وأضاف، لقد تواترت وتوافرت أدلة نصية وعقلية على مشروعية زيارة فلسطين بما فيها من مزارات فمن ذلك:
1- أخرج الشيخان – البخارى ومسلم – بسندهما أن رسول الله - قال: " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدى هذا، والمسجد الأقصى " – فتح البارى 3/63، مسلم 2/976 ووجه الدلالة: جعل الشرع المطهر المسجد الأقصى أحد ثلاثة مساجد تشد إليها الرحال – إعلام الساجد ص 288، تحفة الراكع والساجد ص 187.
2- حدوث معجزة " الإسراء " بدءً من مكة وهى تحت السيطرة القرشية الوثنية، و" المعراج" والقدس تحت الحكم الرومانى.
3- أداء رسول الله - عمرة القضاء فى ذى القعدة سنة 7 هجرية ومكة والمسجد الحرام قيد الهيمنة القرشية الأصنامية الشركية: فتح البارى 7/571، الروش الأنف مع سيرة ابن هشام بالهامش 4/76 وما بعدها.
4- زيارة المسلمين صحابة أخيار لمكة وهى تحت السيطرة القرشية الشركية مثل زيارة عثمان بن عفان – رضى الله عنه – لها وقت صلح الحديبية – صحيح البخارى 7/87 وما بعدها، مسند أحمد 1/59 -، أما عدم طوافه بالبيت الحرام وقتها تقدير منه لسيدنا رسول الله -- والصحابة – رضى الله عنهم – الذين أحصروا وقتها عن البيت الحرام.
5- لما حصل اجتياح القرامطة لمكة ونزعهم للحجر الأسود من مكانه سنوات، فإن المسلمين لم يمتنعوا عن أداء المناسك للحج والعمرة.
6- من المقرر شرعًا أنه " إذا كانت المصلحة فثم شرع الله " ومؤازرة أهل فلسطين بالقدس وغيرها وتفقد أحوالهم على أرض الواقع، ومشاورتهم ومناصحتهم، وتكثير أعدادهم، ضد الاحتلال الصهيونى والعدوان الاسرائيلى، كل ذلك مصالح شرعية معتبرة.
7- الأصل فى الأشياء الإباحة، فلا مانع حيث لا مانع، وزيارة مقدسات الإسلام ( المسجد الأقصى ) ومعالم ومزارات كلها بركات ( باركنا حوله ) من القربات التى يحض عليها الشرع المطهر.
8- معروف أنه لا يحرم على الناس شئ إلا بنص حاظر مانع من آية قرآنية محكمة، أو سنة نبوية صحيحة، أو إجماع معتبر معتمد، ودعاوى هجر المسجد الأقصى والقدس خالية من هذه الأدلة والأصول الشرعية المعتمدة، فلا يعتد بآراء عقلية تجابه المنصوص.
وأردف قائلا: تأسيسًا على ما ذكر شد الرحال إلى المسجد الأقصى تشرفًا وتبركًا، وزيارة معالم إسلامية مشروعة ومهمة، ولا يعتد بآراء سياسية فاقدة لفقه المقاصد والواقع والأولويات.