فتاوي تشغل الأذهان| هذه الأعمال تُرفع في شهر شعبان؟.. وحكم قضاء أيام رمضان الماضي
محمد هانيفتاوى تشغل الأذهان
ما هي الأعمال التي ترفع في شهر شعبان ؟
هل تعد ركعتي بعد العشاء من قيام الليل؟
موضوعات ذات صلة
- دعاء اليوم الثالث من شعبان .. يقضي جميع أمورك
- الإفتاء توضح الفرق بين رفع الأعمال في شهر شعبان ويومي الإثنين والخميس
- أفضل الأعمال في شهر شعبان.. انتهز الفرصة ولا تفوتها
- حكم صيام الأيام البيض من شهر شعبان 2023 وفضلها
- اليوم أول أيام شهر شعبان لعام 1444 ورمضان 23 مارس فلكيا
- مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 21 فبراير 2023
- داعية: العبادة في شهر شعبان يؤخذ عليها أجر الهجرة مع الرسول
- 5 أعمال تعينك على الطاعة في شعبان وتعدك لرمضان.. علي جمعة يوضح
- نص خطبة الجمعة عن شهر شعبان مكتوبة
- غرة شهر شعبان 2023.. ننشر دعاء وحكم صيام أول يوم
- رمضان على الأبواب.. الإفتاء تستطلع هلال شعبان 1444هـ بعد ساعات
- دار الإفتاء تستطلع اليوم هلال شهر شعبان لعام 1444 هجريا
حكم قضاء أيام رمضان فى شعبان
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الأخبار الدينية والفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ننشر أبرزها في فتاوى تشغل الأذهان.
في البداية.. هل تعد ركعتي بعد العشاء من قيام الليل.. وما الفرق بين الرواتب والنوافل؟ سؤال أجاب عنها الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية من خلال برنامج دقيقة فقهية.
وقال السائل: أسمع كثيرًا عن السنن والنوافل وليس لديَّ أدنى فكرة عنها، فرجاءً التوضيح مع الشرح.
وأكد الدكتور مجدي عاشور أن هناك فرقٌ بين الرواتب والنوافل، وهو ناتج عن تقسيم صلاة التطوع إلى مُطلَقة أو مُقيَّدة:
وأشار إلى أن المقيَّدة : هي المعروفة بالسنن الرواتب ، وهي قسمان : مؤكَّدة وغير مؤكَّدة ، أما المؤكدة فهي التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أغلب أحيانه في الحضر والسفر ، وهي الواردة في حديث أم حبيبة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " مَن صلَّى في يومٍ وليلةٍ ثنتي عشرة ركعة بُني له بيت في الجنة : أربعًا قبل الظهر ، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر " .
ويضاف إليها قيام الليل ؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل " .
أما غير المؤكدة فهي التي لم يواظب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها بنفس الدرجة التي واظب عليها صلى الله عليه وآله وسلم في المؤكدة ، كالأربع ركعات التي قبل العصر، وهي الواردة في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " رحم اللَّه امرأً صلَّى قبل العصر أربعًا " . وكذلك الركعتان اللتان قبل المغرب وقبل العشاء ، لعموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " بين كل أذانين صلاة " .
وتابع: أما المطلقة: فهي النوافل التي يباح للمسلم أن يصليها في أي وقت دون تقييد ، إلا الأوقات التي نُهي عن الصلاة فيها ، وهي ما بعد الفجر إلى الشروق بثلث ساعة تقريبًا ، وكذلك ما بعد العصر حتى غروب الشمس .
وشدد : على أن مما يميز السنن عن النوافل هي فعلها مع الصلاة قبلها أو بعدها مع مواظبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها في أغلب أحيانه .
وفيما يتعلق بـ السنة الراتبة بعد العشاء وأداء ركعتين، فهي ليست من قيام الليل، لكن يجوز أداء سنة القيام عقب الانتهاء من هاتين الركعتين مباشرة، حيث أن القيام يبدأ من بعد العشاء وحتى دخول وقت الفجر.
كما قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع شرعًا من صيام يومٍ من شعبان وفطر يوم آخر؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا».
وتابعت من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يختص أيام شهر شعبان بالصيام؛ فلما سُئل عن ذلك قال: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».
وقالت دار الإفتاء إن معنى رفع الأعمال فيشهر شعبان وفي يومي الإثنين والخميس هو أن الأعمال -سواء كانت قولية أو فعلية- تُعرَض على سبيل الإجمال في شهر شعبان، وهذا يسمى رفعًا سنويًّا، بينما تعرض في يومي الإثنين والخميس على سبيل التفصيل، ويسمى رفعًا أسبوعيًّا.
وأضافت دار الإفتاء في فتوى لها: أن كلاهما ورد في السنة؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ» رواه النسائي.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَض الأعمالُ يومَ الإثنينِ والخميسِ؛ فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» رواه الترمذي.
قال العلامة الهروي في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (4/ 1422): [قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَضُ الأعمالُ» أي على الملك المتعال، «يومَ الإثنينِ والخميسِ» بالجر، «فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» أي طلبًا لزيادة رفعة الدرجة... قال ابن حجر: ولا ينافي هذا رفعها في شعبان كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إنه شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ، وأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ»؛ لجواز رفع أعمال الأسبوع مفصلة، وأعمال العام مجملة] اهـ بتصرف يسير.
في حين، قال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يصح أن تصوم قضاء ما عليك من رمضان الفائت فى شعبان ولا حرج فى ذلك، ولكن ننوي بنية قضاء يوم من رمضان لأن هذه هى النية الأقوي، وعلى هذا فننوى النية القوية.
وأشار الى أنه لما وقع هذا الصيام فى يوم من أيام السنن التى كان يحب صيامها رسول الله وناخد الثوابين ثواب قضاء يوم من رمضان وثواب صيام يوم من أيام السنن التى صامها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وحول ما المقصود من الليلة الوارد ذكرها في قول الله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4]؟ وهل هي ليلة النصف من شعبان أم ليلة القدر؟، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وأوضحت دار الإفتاء أنه ورد في فضل ليلة النصف من شعبان كثيرٌ من الأحاديث النبوية الشريفة، وهذه الليلة لها فضل عظيم، وقد كان السلف الصالح يعظّمون هذه الليلة ويتأهبون للعبادة فيها، ولكن اختلف العلماء في المقصود بالليلة في الآية المذكورة؛ وأحد القولين على أنها ليلة النصف من شعبان، والقول الآخر وهو المشهور: أنها ليلة القدر، فعلى المسلم أن يبادر باغتنام هذه الليلة؛ ليلة النصف من شعبان لما فيها من الفضل والخير.
وقالت الإفتاء إنه ورد في فضل ليلة النصف من شعبان كثيرٌ من الأحاديث النبوية الشريفة منها: ما رواه ابن ماجه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ»، والحديث صحَّحه الإمام ابن حبان. "صحيح ابن حبان" بترتيب ابن بلبان (12/ 481، ط. الرسالة)، وقال الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب" (3/ 307، ط. دار الكتب العلمية): [إن إسناده لا بأس به] اهـ.
كما روي أيضًا عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلا كَذَا أَلا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ». ونزول الله تعالى كنايةً عن نزول رحمته أو بعض ملائكته؛ لتعاليه تبارك وتعالى عن الجهة، والمكان، والجسم، والزمان.