بدايتها إخلاء ونهايتها ورود.. السعودية تنفذ أكبر عملية إجلاء دولية في التاريخ
ماهر فرججسدت المملكة العربية السعودية، معنى الأخوة والتعاون ومد يد العون، في الأزمة الطاحنة التي يمر بها السودان حاليا، والذي ليس بغريب عليها، فكل مواقفها مع الدول الشقيقة والصديقة؛ تدل على أنها نبع للوفاء والإخاء والمسؤولية التشاركية.
ومنذ أن دقت طبول الحرب في السودان؛ ودأبت المملكة على إجلاء مواطنيها ومواطني الدول الشقيقة والصديقة، حماية لهم من الأجواء غير المستقرة، حيث أعلنت القوات البحرية عن أكبر عملية إجلاء دولية في التاريخ، وذلك بتوجيهات من الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
أكبر عملية إجلاء من السودان
كشفت وزارة الخارجية السعودية، عن بدء عملية إجلاء المواطنين السعوديين وعدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان إلى المملكة؛ بعد استنجاد عدد من دول العالم بالسعودية.
ووصل 91 مواطناً سعودياً ونحو 66 شخصاً من رعايا 12 دولة، تم نقلهم بحراً من بورتسودان إلى جدة، في عملية إجلاء نفذتها القوات البحرية الملكية السعودية، بإسناد من مختلف أفرع القوات المسلحة.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أنه إنفاذاً لتوجيهات القيادة، وصل مواطنو المملكة الذين تم إجلاؤهم من السودان، وعدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة، بينهم دبلوماسيون ومسؤولون دوليون، مضيفة أن الرعايا الأجانب يمثلون 12 جنسية، هي: الكويت، وقطر، والإمارات، ومصر، وتونس، وباكستان، والهند، وبلغاريا، وبنغلاديش، والفلبين، وكندا، وبوركينا فاسو، حيث عملت الرياض على توفير كامل الاحتياجات الأساسية لهم تمهيداً لتسهيل مغادرتهم إلى بلدانهم.
شكر وتقدير من الأشقاء
ثمن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، دور السعودية في عملية إجلاء رعايا دولة الإمارات، والعديد من دول العالم الشقيقة والصديقة من السودان، إلى المملكة.
وشكر الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اتصال هاتفي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير خارجية المملكة العربية السعودية، على المساعدة في إجلاء مواطني الدولة من السودان، وفق ما نقلت وكالة أنباء الإمارات.
كما أشاد بالجهود البارزة التي تقوم بها الرياض في تنفيذ عمليات الإجلاء بالتعاون مع مختلف الدول.كما عبرت وزارة الخارجية الليبية عن تقديرها لدور وجهود السعودية في دعم عمليات الإجلاء وتسهيل عودة الجالية الليبية، بالإضافة إلى تنسيق إجلاء رعايا عرب وأجانب من الخرطوم إلى بلدانهم مروراً بالمملكة.
وسادت أجواء السعادة لدى رعايا الدول الصديقة والشقيقة لدى وصولهم جدة قادمين من السودان، حيث تم استقبالهم بالورود.