”لم تكن تعرف أن جدها لا يرى”.. حكايات طه حسين وحفيدته الوحيدة
على الرغم من إصابته بفقدان البصر إلا أن عميد الأدب العربي طه حسين كان يذاكر مع حفيدته وبينهما قصص وحكايات لدرجة أنه كان لا يناديها إلا بـ"لمبة" لأنها كان يرى أنها هي التي تضيء حياته- على حد قوله.
سوسن محمد حسن الزيات التي كان يشغل والدها منصب وزير الخارجية فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، هي حفيدة عميد الأدب العربي طه حسين- نجلة ابنته أمينة- كانت تنتظر جدّها العميد، حتى يستيقظَ، ويتناول الإفطار، وفي خلال تلك الفترة تستطيع أن تجلس على حجره وتتحدث معه، ثم يذهب لحجرته يستمع إلى القرآن الكريم لمدة ساعة، بحسب ما جاء في كتاب"طه الذي رأى" للكاتب اللواء حمدى البطران، الصادر عن دار كلمة.
قطعة الشيكولاتة المفضلة
موضوعات ذات صلة
- مسلسل بابا المجال الحلقة ١٦..مصطفى شعبان ينقذ عارفة عبد الرسول من الموت
- «رمضان 2023».. تفاصيل الحلقة الأولى من مسلسل جميلة
- الفنانة صفاء الطوخى: المفترض تقديم السيرة الذاتية لوالدتى فى عمل فنى
- التحقيق مع زوجين في سوء معاملة حفيدتهما ودفعها للمبيت على السطح بالشرقية
- يصغرها 20 عاما.. سوسن بدر تزوجت حفيد فريد شوقى وانفصلت بعد 4 شهور
- سوسن بدر بـ”الوثائقية”: تقدم المجتمع يقاس بمسرحه القومى وما يقدم عليه
- من كواليس الكبير.. إيمي سمير غانم تنشر صورة للراحلة دلال عبد العزيز وحفيدتها كايلا
- حبس مزارع الشرقية المتهم بإشعال النيران فى زوجته وحفيدته 4 أيام
- سوسن بدر: «دخلت كلية العلوم إرضاءً لوالدي.. وقعدت فيها يوم واحد»
- اليوم.. سوسن بدر وأبطال مسلسل أبو العروسة ضيوف منى الشاذلي في برنامج معكم
- سوسن بدر وأبطال ”أبو العروسة” ضيوف ”معكم منى الشاذلي” الخميس والجمعة
- سوسن بدر: ربنا مدانيش أي موهبة غير التمثيل وهذا سبب رفض والدي لدخول الفن
"لبس الجبّة والقفطان وأحب العزلة".. تفاصيل حياة طه حسين فى الأزهر
وأكمل الكاتب: "كانت سوسن ذات الأربع سنوات تنتظر حتى ينتهي سكرتير عميد الأدب العربي طه حسين من قراءة الصحف والكتب عليه، وكذلك تنتظر السكرتيرة الفرنسية حتى تنتهي من قراءة الصحف الفرنسية وبعض الكتب، وتنتهز الفرصة لكي تذهب إليه خلسة بعيدًا عن جدتها سوزان، ليعطيها جدها قطعة الشوكولاتة التي أحضرها لها في الخفاء بعيدًا عن جدتها الصارمة، التي ستنهرها لو شاهدتها تأكلها قبل طعام الغداء فكانت ترفض بشدة تناول أية حلويات قبل الطعام".
موقف إنساني
ورصد الكاتب موقف إنساني بين طه حسين وحفيدته ذات يوم وهى تذاكر معه فقال: “كانت سوسن هي الحفيدة الأثيرة لدى جدها، وكانت تحبه، وذات يوم أخذت أحد كتبها، وأخبرت جدها أنها حفظت درس اللغة وناولت جدها الكتاب”.
وأكمل الكاتب: "طلبت حفيدته أن يُسمع عليها الدرس الذي حفظته، وانتظرت من جدها أن يفتح الكتاب ليقرأ لها، ولكنها عرفت للمرة الأولى أن جدها لا يرى، وشعرت بنوع من الأسف والإشفاق في آنٍ واحد ربما لا يتناسب هذا الأسى والإشفاق مع سن طفلة في الرابعة من عمرها لا تتصور أنه دون عينين وأنه أحدًا لا يرى، وأمّا جدها فقد غمرته موجة قاتمة من الذكريات التي هيمنت عليه، وتذكر بعض المواقف لأبي العلاء المعرى التي يشبه حالته".