في ذكرى ميلاده.. لماذا كان سلفادور دالي مهووسًا بـ”ذوبان الساعات”؟
سمر منيرلا توجد حركة فنية منفصلة عما يدور حولها في العالم، سواء وافق الفنانون على ذلك أم لا، فإن أعمالهم هي استجابة لما يمروون به، أو يحدث حولهم، ولهذا ليس من الغريب مع ظهور السريالية، في عالم يعيد تشكيل وجهة نظره عن الواقع، وفي ذكرى ميلاد سلفادور دالي الذي يصادف اليوم 11 مايو، نستكشف في السطور التالية، لماذا كان سلفادور دالي مهووسًا بـ"ذوبان الساعات"؟
ووفقًا لمجلة farout، بالتزامن مع ثورة سلفادور دالي الغريبة في الفن، كان هناك قفزات كبيرة لأفكار لكل من العلماء ألبرت أينشتاين وسيجموند فرويد، فكان لها تأثير كبير على الفنان الأكاديمي سلفادور دالي من إسبانيا ونظرته الجديدة للفن.
واستشهد دالي بجبن كاممبرت، وهو جبن فرنسي شهير، وهو يذوب في الصيف كمصدر إلهام جمالي، مع تكرار هذه الساعات اللزجة الذائبة في عمله، فكانت حيلته لتصوير عمق ما يفكر به.
عالم السريالية عند سلفادور دالي
موضوعات ذات صلة
- 4 غيابات عن مران ريال مدريد قبل مواجهة خيتافى بالليجا
- فوز وتعادلين وهزيمة وذكرى سيئة حصيلة مواجهات مدرب الترجي مع الأهلي
- سامح شكرى يؤكد على أهمية العمل من أجل احتواء الوضع فى قطاع غزة
- مؤشرات البورصة تُغلق على تباين.. و”السوقي” يخسر 8 مليارات جنيه اليوم الخميس
- بمحاضرات عن تطبيقات الليزر.. مؤتمر العلوم التطبيقية بجامعة بنها يواصل فعالياته
- التموين: لا نية لتحويل الدعم العيني إلى نقدي حاليا
- أسوان تستلم 82 ألف طن قمح من المزارعين
- طلب إحاطة بشأن تراجع أسعار الغذاء عالميًا دونًا عن مصر
- مؤشر البورصة يواصل تراجعه بمنتصف التعاملات بضغوط هبوط أسهم قيادية
- محمد الزيات يطلق مبادره تاجيل الاضاحي: هذا العام من أولي الأمر
- مواعيد مباريات طائرة الزمالك في بطولة إفريقيا بتونس
- متحف نجيب محفوظ يعلن عن ورشة مجانية مع الأديب محمد توفيق
دعت السريالية الفنان للتعمق في العقل الباطن، اللاواعي، وتوثيق ما يحلم به، ففي مطلع القرن العشرين، بدأ الفنانون في الخوض بالرسم في حالة الأحلام، في عالم لا تستطيع الكاميرات الحديثة التقاطه، وكان يجب على الفنان أن يكون مستيقظًا من أجل التعبير عن ههذه الأحلام بطريقة فنية وتحويلها إلى واقع مرسوم، وقيل إن دالي حاول إحداث طفرة في عالم السيريالية.
لوحة ثبات الذاكرة
واستعان دالي بفكرته برسم ذوبان الساعات والتي تطارده في عمله، وذلك من خلال مشهد في أحلامه، كما ترتكز اللوحة التي تُعرف باسم “ثبات الذاكرة” على وجود عنصري مثل شجرة قديمة أو منحدرات قديمة، تصور هذه الرموز ثبات للوقت، ويُقال أن هذه اللوحة مستوحاة من العالم أينشتاين، عندما يتعلق الأمر بنظرية النسبية، كما يضفى سلفادور دالي هذا الشعور بالوقت الذي لا يمر، وهو مستوحاة من تعقيد التعايش النفسي لفرويد وفهمه للصدمات المستمرة.
تعبر اللوحة الشهيرة، عن مجموعة من الأجسام الصلبة التي تنعرج بشكل غير مفهوم في هذا المشهد الكئيب اللامتناهي، بينما يجذب المعدن النمل كأنه لحم متعفن، وقال دالي هذه كانت حيلته المعتادة لخداع العين، وتصور اللوحة هذه الساعات العرجة اللينة مثل الجبن المطبوخ أو المفرط في النضج "كاممبرت الزمن"، على حد تعبير دالي.
وقبل عام من رسم هذه الصورة، صاغ دالي طريقته النقدية لـ "جنون العظمة"، حيث ربط الهلوسة الذهانية الذاتية بالفن، واصفًا نفسه: "الفرق بيني وبين المجنون هو أنني لست مجنونًا حقيقيًا".