القناة الوثائقية تكشف دور الرئيس جمال عبد الناصر فى إنقاذ فرقة رضا
ماهر فرجكشف الفيلم الوثائقى عن الفنان "محمود رضا"، الذى عُرض على القناة الوثائقية، عن الصعاب التي واجهها محمود رضا من أجل تقديم عروض الفرقة، حيث خطط لمقابلة ثروت عكاشة وزير الثقافة وقتها، ليطلب منه أن يقدم عروضه على أحد المسارح، ولكن حدث خلاف بينهما وزاد من الأزمة حتى أنها كادت تقضى على فرقة رضا في مهدها.
وقال محمد جداوى: كان من الصعب جدا نلاقى مسرح وعشان نجيب مسرح لازم موافقات، ولازم مسرح ثابت للفرقة، ومحمود ذهب للقاء ثروت عكاشة، ولكنه انتظر لمدة 3 ساعات فزهق ومشى، ولما قرر ثروت عكاشة أن يقابله أخبروه بأنه غادر فغضب غضبا شديدا لما فعله، وقرر أن يغلق أمامه أي مسرح يمكن أن يعرض عليه ويخبروه بأنه لن يستطيع تقديم عرض إلا بموافقة الوزير.
وقالت الكاتبة الصحفية هبة محمد علي: إن محمود رضا خاطب جمال عبد الناصر بنفسه وأخبره بأن ثروت عكاشة لم يحدد لنا المسرح الذى سنقدم عليه وحضرتك أخبرتنا بأنه سيكون لنا مسرح، وثروت عكاشة اعتبر ان محمود رضا اشتكاه ودى نقطة حس فيها إن محمود رضا تجاوزه.
موضوعات ذات صلة
- مدرب رقص فرق رضا لـ”الوثائقية”: محمود رضا اخترع لنا رقص وعمل لنا فلكلور وهوية
- أرنولد شوارزنيجر يشوق متابعيه لفيلم وثائقى عنه من ثلاثة أجزاء
- ”نتفليكس متهمة بالإساءة للحضارة المصرية”… و”المتحدة” ترد بـ”الوثائقية”
- ”المخزنجى” يكشف عن مواقف تواضع يوسف إدريس
- الوثائقية.. ماذا قال طه حسين عن يوسف إدريس وما رد الأخير؟
- فرقة رضا تقدم عرضها بقبة الغوري.. المصريون والأجانب استمتعوا بالفن والتاريخ
- القناة الوثائقية تعرض الفيلم الوثائقى ”أنجح المسلسلات الأمريكية”
- مواعيد عرض فيلم صديقي الدب على القناة الوثائقية المصرية
- هشتاج قناة الوثائقية يتصدر تريند تويتر.. شاهد
- سوسن بدر بـ”الوثائقية”: تقدم المجتمع يقاس بمسرحه القومى وما يقدم عليه
- تعرف على تردد قناة الوثائقية على النايل سات
- يوسف الحسينى مشيدا بالقناة الوثائقية: تقدم للمشاهد كل ما يحتاجه
وقالت محاسن حسن، من مؤسسي فرقة رضا: "عملنا بعد ذلك في مسرح المهندسين في شارع رمسيس، وكلم المسؤولين بالمسرح ووافقوا انه يشتغل شهر، وبعد ما حققنا نجاح كبيرا جدا، فتحوا لنا المسرح وقدمنا عليه لمدة 10 سنوات، وتحولت الفرقة من غير مرحب بها إلى فرقة، وتدخل القدر وأنقذ مشروع فرقة رضا، وقادتهم المصادفة في ألمانيا إلى الرئيس جمال عبد الناصر الذى ضمن لهم دعمه اللا محدود لتتحول من فرقة غير مرحب بها إلى فرق الاستعراض الرسمية للدولة المصرية".
وقال محمد جداوى: "وإحنا في ألمانيا السفير المصرى كان صديقا شخصيا للرئيس جمال عبد الناصر وأعجب جدا بالفرقة واستعراضها وتحدث مع الرئيس جمال عبد الناصر وأخبره بأن هذه الفرقة يجب أن تمثل مصر، وجاءت الأوامر إننا نروح يوغوسلافيا، وأصبحنا فرقة الدولة".
وقالت الكاتبة الصحفية هبة محمد على: "الوزير عبد القادر حاتم، لما مسك الوزارة وقدر يفهم طبيعة الفرقة وقالهم عاوزكوا تشتغلوا بروح الفنان وملكومش بأى حاجة إدارية، والفرقة لم تكن تستطيع تنفق على البروفات ومرتبات الراقصين، وبالتالي طلب محمود رضا بأن تكون الفرقة تحت جناح الدولة لان الفرقة بقى عددها كبير جدا".
وتابع محمد جداوى: كل الرؤساء كانوا بيسألوا على فرقة رضا، يعنى مثلا قدمنا لما الرئيس التونسي بورقيبة والرئيس عبد الناصر عملوا حفلة بالسيدة أم كلثوم وفرقة رضا، وكان إحساسنا جميل لما نكون مع أم كلثوم، وعملنا فقرة بين أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، وكان أكبر عرض قدمناه في حديقة قصر القبة كان في اكثر من 30 رئيس دولة.
ويرصد الفيلم كيفية استلهام الفنان "محمود رضا" فكرة إنشاء الفرقة، وتجواله في الداخل والخارج، ورفقته مع الموسيقار المصري الراحل "على إسماعيل" من أجل تحويل الحلم إلى حقيقة.
وكذلك يلقي الفيلم الضوء على عدد من الأسماء البارزة التي أسست نجاح الفرقة خلال عقود متتالية، مثل فريدة فهمي، وحسن فهمي، وعلي رضا، إلى جانب آخرين أدّوا أدوارًا رئيسية من خلف الستار.
الفيلم يُبرز أيضًا نجاح رضا وفرقته في تغيير مفهوم الرقص الشعبي لدى قطاع عريض من الجماهير، ويُقدم تحليلًا للأزمات التي واجهت الفرقة خلال حقبة السبعينيات وما تلاها من أوقات، في استعراض للتغييرات السياسية والاجتماعية التي شهدها المجتمع المصري خلال تلك السنوات.
هذا وشهد الفيلم حضورًا لافتًا لمجموعة من الضيوف، منهم: الفنانة "شيرين رضا"، والكاتبة الصحفية "هبة محمد علي"، إلى جوار عدد من الرعيل الأول للفرقة، منهم: محاسن حسن، ونبيل مبروك، ومحمد جداوى.