في ذكرى ميلاده.. تفاصيل زيارة نادية لطفي لعيادة يوسف إدريس
سمر منيريعد الكاتب دكتور يوسف إدريس والمولود في مثل هذا اليوم من العام 1927، من أكثر الكتاب الذين تحولت أعمالهم الأدبية إلي صورة مرئية عبر الأفلام السينمائية. ومنها أفلام: “الحرام”، “قاع المدينة”، “الحرام”، “حادثة شرف”، “العيب”، “لا وقت للحب”، “سجين الليل”، “النداهة” وغيرها.
ومن المعروف عن يوسف إدريس صداقاته لنجوم الوسط الفني، ومن بينهم الفنانة نادية لطفي، والتي حلت ضيفة علي عيادته ونقلت مجلة الكواكب تفاصيل الحوار الذي دار بينهما، وذلك في العدد الـ475 والصادر بتاريخ 6 سبتمبر 1960.
وكتب محرر الكواكب، في عيادة الدكتور يوسف إدريس كان اللقاء، كنت أتوقع أن يستقبلنا الدكتور يوسف بالبالطو الأبيض، والسماعة حول رقبته، ولكنه كان بكامل أناقته، بدلة وكرافتة، رغم العرق الذي يتصبب من جبينه، والذي يحاول أن يجففه بمنديله، وعندما رآنا حيانا بابتسامته تسبقه قائلا لنادية لطفي: أهلا .. أهلا نادية أتفضلوا.
ــ يوسف إدريس يستقبل نادية لطفي في حجرة الكشف
موضوعات ذات صلة
- الخشت يوجه بالتوسع في خدمات مركز اللغات ودوراته التدريبية والتحول الرقمي
- رسميًا.. كاف يعلن موعد سحب قرعة كأس الأمم الإفريقية 2023 بكوت ديفوار
- وفاة شقيقة الفنانة آثار الحكيم
- تعرف على موعد مباراة الأهلي والترجي في إياب نصف نهائي أبطال إفريقيا
- السعودية تدين اقتحام المسجد الأقصى من قبل أعضاء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي
- كرم جبر يكشف عن تحرك جديد في ملف سد النهضة بالقمة العربية
- تحذير عاجل من الأرصاد لمرضى الحساسية والجيوب الأنفية
- «سنن الله الكونية في القرآن الكريم».. موضوع خطبة الجمعة اليوم
- انهيار الدولار بالسوق السوداء.. ومفاجأة في سعره الآن بعد قرار البنك المركزي
- «الفلاحين» تطرح عجول بقري للأضاحي بـ125 جنيه للكيلو
- خبيرة أسرية: المرأة أصبحت متوحشة ومسترجلة بسبب سوء معاملة الرجل لها
- دراسة تكشف طريقة جديدة لاستمرار الشباب
وفي حجرة الكشف كانت جلستنا وابتدرته نادية بالسؤال: أنا أعرف أنك، حتي مدة قصيرة لم يكن عندك عيادة، كنت قد هجرت الطب، ما الذي جعلك تعود إليه؟. فيجيبها يوسف إدريس: الواقع أن مهنة الطب لذيذة، لا يمكن أن تنساها أو تسلوها، ولو فرض أن طبيبا أستطاع ذلك فإن الناس لن ينسوا أنه طبيب، وفي كل مكان ستلاحقه الأسئلة الطبية، فهو دائما طبيب رغم أنفه.
ـ نادية: وعلي كده أنت اختصاصي في أيه؟
ـ إدريس: في الأمراض الباطنية، وأمراض النساء والولادة
ودخل التومرجي في هيئته الكاملة أيضا، يجر "نقالة" تحمل صينية فوقها فناجين القهوة، وتناولت نادية فنجان القهوة وأسرع الدكتور يوسف إدريس يقدم سيجارة لها ويشعلها قائلا: لقد قرأت أنك اقتبست اسمك من إحدى بطلات قصص إحسان عبد القدوس، فتجيبه نادي: بطلة قصة "لا أنام"، يوسف: وما اسمك الحقيقي، نادية: بولا.
يوسف: "بولا" اسم دلع .. اختصار لأسمك؟، نادية: لا "بولا" اسمي بالكامل، يوسف: عندك حق "بولا" تجميع، عارفة "البولا"، نادية: أيوة لعبت طاولة كتير، يوسف: كيف أصبحت ممثلة، هل درست فن التمثيل؟، نادية: مع الأسف لم أدرسه، بل كان نزولي إلي الميدان لهواية عشقتها طويلا، كنت أريد أن أكون ممثلة ، ولكني أحاول الآن أن أدرس التمثيل.
يوسف إدريس: لماذا لا تدخلين معهد التمثيل، أم أن من الصعب أن يعود النجوم تلاميذ يتعلمون التمثيل علي يد مدرسين؟، نادية لطفي: أبدا ليس عندي أي مانع، وعلي العموم أنا أدرس من "منازلهم"، أقرأ الكتب التي تبحث في التمثيل والسينما والمسرح، ثم أن التمثيل علي الشاشة تدريب ودراسة.
ــ يوسف إدريس: معظم ممثلاتنا لا يعرفن التمثيل
وتواصل الحوار بين يوسف إدريس ونادية لطفي، ويعقب إدريس: معظم ممثلاتنا رغم ذلك لا يعرفن التمثيل، نادية: وكيف وعلي أي أساس أصدرت حكمك هذا؟، يوسف: بالإحساس تعرفين الممثل الذي يؤدي فقط، والممثل الذي يعيش دوره فقط، وقدم يوسف سيجارة أخري لنادية ولكنها اعتذرت، فأشعل لنفسه واحدة ثم استأنف يقول: هل أنت متزوجة؟، نادية: ومخلفة ولد اسمه "أحمد"، يوسف: ألا يتعارض الزواج والتمثيل؟، نادية: يتوقف هذا علي العلاقة بين الزوجين، مدي تفاهمهما ومدي ثقة كل منهما في الآخر.
ــ علاقة الأدب بالطب كما يراها يوسف إدريس
وتستطرد “نادية” قائلة: هل هناك علاقة بين الأدب والطب؟، يوسف إدريس: لا، لا توجد أية علاقة بينهما، نادية: وما آخر ما كتبته هنا؟، يوسف: أنني أراجع سيناريو فيلم "قصة حبي" الذي ستمثله فاتن حمامة، نادية: سمعت أنك تكتب لفاتن قصة ولكن لم أعرف أنك تراجع السيناريو، أذن الذي كتب هذه القصة ومن كتب السيناريو؟، يوسف: أنا الذي كتبت القصة، وهي مأخوذة عن قصة لي بعنوان "قصة حب"، أما السيناريو كتبه الفنان الفرنسي الذي يزور القاهرة الآن "لوسيان لامبيرت"، كما أنني سأكتب الحوار أيضا.
نادية: وهل سبق أن كتبت أو راجعت سيناريو أو حوار فيلم؟، يوسف: لا، نادية: إذن كيف تعرف أن السيناريو ضعيف أو قوي أو يحتاج إلي تعديل، يوسف: بنفس الطريقة التي أتذوق بها أي لون خر من الأدب والفن، المهم الذوق الفني، وأنا أراجع السيناريو من الناحية التكنيكية الحرفية، بل الناحية الفنية ومطابقته للقصة ومرماها.