بعد سقوط باخموت.. ما سيناريوهات انتهاء الحرب الأوكرانية؟
تتجه الحرب الروسية الأوكرانية نحو المجهول، بعد نحو 15 شهرا من القتال، وسيطرة موسكو على أجزاء كبيرة من جارتها الغربية، في حين قال مسؤولون، إن روسيا شنت هجوما جويا ليلة أمس على مدينة دنيبرو بجنوب شرقي أوكرانيا، فيما أفادت وسائل الإعلام بوقوع سلسلة من الانفجارات.
ولم يعرف على الفور ما إذا كانت الانفجارات ناجمة عن تدمير أنظمة الدفاع الجوي لأهدافها أم أن صواريخ أو طائرات مسيّرة روسية تقصف أهدافا، لكن حاكم منطقة دنيبروبتروفسك، التي تعد دنيبرو المركز الإداري لها، أشاد بالمدافعين.
ومع اقتراب موعد هجوم أوكراني مضاد، استأنفت روسيا الضربات بالصواريخ والطائرات المسيرة هذا الشهر بعد توقف دام قرابة شهرين. انتهت بسيطرتها على منطقة باخموت، فيما يبقى مستقبل هذه الحرب وسيناريوهات انتهائها غامضين.
موضوعات ذات صلة
- زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل فى الشرق الأقصى الروسى
- الولايات المتحدة تدين احتجاز بيلاروسيا 1500 سجين سياسى
- بايرن ميونخ يصرف النظر عن ضم ألفاريز نجم أياكس
- موسكو: تهديدات واشنطن لجورجيا تبدو غريبة
- موسكو تعلن إرسال شحنات عسكرية إلى جيش نيكاراجوا فى إطار التعاون العسكرى
- أمريكا تفرض عقوبات على أكبر شركة روسية لتعدين الذهب
- نيويورك تايمز: مجموعة السبع جاءت لمواجهة الصين والطاقة الجديد
- الرئيس الأوكراني من جدة: لم نختر الحرب ومستمرون في النضال
- جارديان: قادة دول السبع يفرضون عقوبات جديدة على روسيا فى قمة هيروشيما
- بوتين: نحافظ على مكانة روسيا الرائدة فى السوق العالمى للسلاح والمعدات العسكرية
- رئيس الوزراء الروسى يزور الصين الثلاثاء المقبل
- بوريل يحث دول الاتحاد الأوروبى على زيادة التمويل لصندوق الدعم الأوكرانى
من ناحيته، قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور إسماعيل صبري مقلد، إن وضع نهاية قريبة للحرب التي تدور في أوكرانيا والتي تحولت بها أطرافها إلى واحدة من أسوأ حروب الاستنزاف التي عرفها العالم في فترة ما بعد الحرب الباردة، لن يتحفق إلا عبر انتهاج استراتيجية ثلاثية المراحل يتوافق عليها الطرفان.
وأضاف مقلد: أتصور أن تكون نقطة البداية فيها، أي في مرحلتها الأولى، هي القبول بوقف دائم لإطلاق النار على الجانبين الروسي والأوكراني، وبعدها يمكن الدخول منها لمرحلة ثانية، وفيها يتم إحالة ملف هذا النزاع الشائك للتحكيم القانوني الدولي المحايد.
وشدد على ضرورة تعهد الطرفين المتنازعين مسبقا بقبولهما بإلزامية قرارات التحكيم الدولي لهما أيا كانت النتائج التي سوف تنطوي عليها، على أن يشمل التحكيم كافة المناطق المتنازع عليها بينهما، بما فيها المناطق التي قامت روسيا بضمها رسميا إليها، والتي قد ينتهي التحكيم الدولي لإرجاعها كلها أو بعضها لأوكرانيا، تبعا لما سوف يخلص إليه من قناعات أو تنبني عليه قراراته من أسباب وحيثيات.
ومن التحكيم الدولي وقراراته، يمكن الانتقال لمرحلة التفاوض بالطرق الدبلوماسية، حول شروط التسوية النهائية الدائمة للنزاع الروسي الأوكراني، وقد يأتي من بين هذه الشروط توافق الطرفين على منظومة متكاملة من الضمانات الأمنية المتبادلة، التي تكفل الحق في الأمن المتكافئ لكل منهما بعيدا عن التهديد، بما في ذلك القبول بمبدأ تحييد أوكرانيا بموجب معاهدة دولية رسمية، وإقامة مناطق عازلة منزوعة السلاح بينهما، بحسب مقلد.
واختتم أستاذ العلاقات الدولية بالقول: بهذه المحاور الثلاثة يمكن إنهاء مأساة هذه الحرب التي فعلت بالعالم ما لم تفعله أي حرب أخرى، وتبقى مشكلة من يمكنه أن يبادر لطرح مثل هذه الخطة على الطرفين المتنازعين، والأهم من ذلك أن يقدر على إقناعهما بها.