حكايات الأسطورة منسي.. يوميات من سيرة ”بطل البرث”
سمر منيرقد يموت البعض وفي قلوب الناس أحياء، وقليلا ما تعيش وأنت مدرك تماما أن حياتك ونشأتك ودراستك ومعاملاتك كلها مجرد إعداد للموت، هكذا كان الشهيد العقيد أحمد منسي، مقاتل شهيد يمشي على قدمين، واليوم هو يوم مجده وارتقاؤه للسماء، الذي عاش من أجله، وما أجمل من أن يعيش المرء فدائيا لبلده ضد جماعات إرهابية تهدد أمان الوطن وأمنه.
البطولة على الأرض والجزاء في الجنة
كان بطلا صنديدا قويا لا يهاب الموت، يمشي معه ويجاوره في كل مكان فألفه، وحتى في الهجوم على كمين البرث بشمال سيناء، لم يتزحزح المنسي ولم يخط مرة واحدة للخلف وكل خطواته كانت للأمام.
شهيدا يمشي على قدمين
ولد منسي في الشرقية، التحق بالكلية الحربية وتخرج ضمن الدفعة (92) حربية، وخدم في الوحدة (999) قتال، وحدة العمليات الخاصة للصاعقة بالقوات المسلحة، والتحق بأول دورة للقوات الخاصة الاستشكافية عام 2001، ثم سافر للحصول على نفس الدورة من الولايات المتحدة الأمريكية عام 2006.
موضوعات ذات صلة
- بين المميزات والعيوب.. متخصصون يكشفون تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة النشر
- طريقة عمل القرص الطرية باللبن الرايب للشيف هالة.. سهلة وسريعة
- التشيك تحذر من ارتفاع شديد بدرجات الحرارة خلال الأيام المقبلة
- الآثار: جارى تغليف وشحن قطعة رأس رمسيس الثانى من سويسرا
- مالي تواجه غينيا اليوم بمباراة تحديد المركز الثالث لأمم إفريقيا تحت 23 عامًا
- الأهلي يخوض مرانه الأخير اليوم لمواجهة الاتحاد السكندري.. وراحة للاعبين قبل القمة
- بعد الأسبوع الأكثر سخونة.. الأمم المتحدة تحذر: تغير المناخ ”خارج السيطرة”
- محمد صلاح يرقص ويغني مع أحمد سعد خلال إجازته باليونان.. فيديو
- تجنبي هذه المكونات عند عمل وصفات طبيعية للبشرة في المنزل
- وفاة الفنانة العراقية أمل عباس عن عمر 63 عامًا
- قوات الاحتلال تعلن عن أسباب هجومها فى ”نابلس”
- وزير التعليم العالى يوجه بضرورة الإسراع بتطوير خطط المعاهد الخاصة الدراسية
حصل الشهيد منسي على ماجستير العلوم العسكرية (دورة أركان حرب) من كلية القادة والأركان عام 2013، وتم اختياره للعمل كملحق إداري بالملحقية العسكرية بدولة باكستان، ثم تولى قيادة الكتيبة (103) صاعقة خلفًا للشهيد العقيد رامي حسنين، الذي استشهد في شهر أكتوبر عام 2016.
استطاع "منسي" إحباط 125 عملية ارهابية في سيناء، وحافظ على حياة أكثر من 600 جندي خلال 4 أشهر فقط، وكان قائدًا للمجموعه التي اقتحمت جبل الحلال قبل تطهيره بـ14 يوما، وقام برصد جميع تحركات واتصالات الجماعات المسلحة.
من رافقوه
ومن خلال أحاديث من رافقوه، تعرف أن منسي كان زاهدا في الدنيا، مدركًا بإيعاز داخلي أنه شهيد، يأكل ويشرب ويصلي وينام لكنه في الحقيقة تم اختياره ليروي تراب بلده الغالي بدمه، وليكون صمام أمام لإخوته ضد سيطرة الإرهابيين، وليشكل بجسده متراسا منيعًا ضد عبورهم وانتشارهم وقوة تمركزهم، رجلا يمكنه الدخول إلى عمق ومرمى النيران ببسالة جنودنا في حرب اكتوبر ضد بني صهيون، رجلا صدق الله في عهده معه.
شباب مصر
ولم يكن المنسي وحيدا، فالكثيرين من خيرة شباب مصر دفعوا أوراحهم عن طيب خاطر، في سبيل أن لا يموت فرع وتستمر الشجرة نضرة بدم الأبناء وأجسادهم.
وصايا الشهداء
معرفته بقرب أجله جعلته يكلم زوجته ويذكر لها وصيته، وتقول بأنه أوصى بأن لا يُغسّل أو يكفّن، وأن يدفن بملابسه العسكرية، وقالت إنه تمنى «الشهادة» بعد وفاة المجندين في هجوم رفح الأول.