لماذا يبدأ العام الهجري بشهر محرم ؟ علي جمعة يجيب
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إنه عندما شَرَّفَ الله الوجود بحضور حضرة النبي كانت القضية في الهجرة؛ هل تدون بأول ما بُعِثَ ، أو السنة الأولى من مبعثه ، أو السنة الثانية من مبعثه ، هذا كلام المسلمين فيما بينهم.
وذكر علي جمعة، في تصريح له، أنه بعد ما انتقل النبي ، جعلها سيدنا عمر رضى الله عنه ابتداءً من الهجرة، ابتداءً من بناء الدولة في المدينة المنورة، فبدأت من الهجرة.
وتابع: ورأى سيدنا عمر رضى الله عنه أن يجعل بداية العام بعد الرجوع من الحج، نبدأ السنة، فالسنة تبدأ بالمحرم.
موضوعات ذات صلة
- التشيك تسجل أعلى درجة حرارة منذ بداية العام الجارى
- الإفتاء تستطلع هلال العام الهجرى الجديد الإثنين
- دعاء العام الهجري الجديد 1445.. مستجاب ويفتح لك كل أبواب الخير
- الإفتاء: التنمر بجميع صوره مذموم شرعًا ومجرم قانونًا
- هل إبليس من الجن أم الملائكة؟ علي جمعة يحسم الجدل
- كيف يكفر المسلم عن الغيبة والنميمة والسرقة؟ علي جمعة يجيب
- ماذا يفعل الذكر في جسم الإنسان ؟ علي جمعة يرد
- دعاء قيام الليل للفرج وقضاء الحاجة.. أدركه بـ 6 كلمات عن النبي
- ما حكم توزيع الصدقات عند زيارة المقابر؟
- دعاء الوقوف بعرفة للحجاج وغير الحجاج.. صفة دعاء النبي ﷺ
- أحمد كريمة: النبي بلغ البشرية بحقوق الإنسان في حجة الوداع
- أمين الفتوى: صيام العيد وأيام التشريق مخالفة للأدب مع الله (فيديو)
وأضاف علي جمعة، أنه كان العرب يقومون بِمَا يُسَمَّى بالنسيء، وهو أمرٌ معقد؛ لأنهم كانوا يستكثرون حرمة الأشهر الحرم: القعدة، والحجة، والمحرم، فكانوا يريدون سفك الدماء في هذه الشهور، منوها أن سفك الدم حرام في هذه الشهور، فيقومون بتغيير اسم شهر محرم ويسموه صفر، ويؤجلون المحرم للشهر القادم، فيذهبوا لكاهن؛ لكي يحسبها لهم. فعندما يجعل صفر محرم، ويأتي ربيع فيسموه صفر، فتتزحزح الشهور.
وعندما تتزحزح ؛ الدورة لا تتم، فكانوا يقومون كل سنتين حركة في الزيادات والنقصان، فكانت تتم بعد 18 سنة وتتعدل الدورة مرة أخرى، وهكذا ، قائلا "وسبحان الله في السنة التي حج فيها النبي كانت نهاية الـ 18، وكانت الدورة معدولة".
فقال النبي «إن الفلك قد رجع إلى هيئة يوم خلق الله الخلق». بداية صحيحة، {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} [التوبة: 37]. الحمد لله، جاءت حجة سيدنا مضبوطة؛ في أن الدورة لفت إلى كما خلق الله الخلق.والتقويم الهجري مبني على القمر، وقال النبي: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا». أعطى لنا القاعدة التي نمشي عليها.
وذكر علي جمعة، أن السنة الهجرية دورتها: 8 سنين، بعضها: 353 يوم، 354 يوم، 355 يوم.353: تأتي مرة واحدة فقط في 8 سنين.354: تأتي مرتين، أو ثلاثة.355: تأتي مرتين، أو ثلاثة.
وأكد أنه لا تأتى شهور متتالية 29 وراء بعض(29، 29، 29، 29)، ولكن قد يأتي شهرين وراء بعض 29 ويأتي الشهر الثالث 30. فيصحح نفسه، لكي تتم الدورة في النهاية ؛ لكن هذه الدورة ليست منضبطة انضباطًا تامًّا كالشمس؛ ولذلك يجب أن نرى الهلال كل أول شهر.
وأوضح، أن الاعتماد على الحساب اعتماد كلي ليس وارد، الاعتماد على الحساب للاستئناس. وهناك فرق بين الاستئناس والاعتماد. االاستئناس يكون غالب الحساب صحيح، لكن الاعتماد صحيح دائما، ولذلك نحن نجمع ما بين الاستئناس والرؤية، لأنه هناك حالات لا تثبت إِلَّا بالرؤية وليس بالحساب، صحيح إنها قليلة؛ لكن موجودة.
وتابع: إذن يجب أن نفهم إن حركة القمر ليست منتظمة انتظامًا تامًّا؛ ولذلك لابد من الجمع بين الحساب، وما بين الرؤية.
وأضاف، أن التقويم الهجري مبني أيضا على 12 شهر، ولا يوجد فيه نسيء ، والتقويم القبطي يسير على الشمس، التقويم الرومي يسير على الشمس، ويسمى الجريجوري نسبةً إلى بابا الفاتيكان، الذي عَدِّل وأنقذ الخطأ الموجود في ما قبله، فهو صحيح حتى الأن.