كيف أسخر من بشرتها السمراء وأنا مثلها؟!
أحمد لطفيهكذا تعجب سامي دياب، موجه اللغة العربية في مدرسة الشهيد محمد جمال صابر الإعدادية المشتركة بالسنانية في دمياط، عندما تم سؤاله بالنيابة عن واقعة التنمر ضد بسملة علي عبد الحميد، طالبة بالصف الثاني الإعدادي بالمدرسة.
القصة بدأت حينما توجه أحد موجهي اللغة العربية لمدرسة محمد جمال صابر الاعداديةـ أثناء مروره على عدد من المدارس بالإدارة، وقرر ضرب أحد الأمثلة للطالبات على قاعدة النعت باللغة العربية، ولكنه فشل في استخدام لغته فسقط في تهمة التنمر.
بسملة كشفت عن تفاصيل الواقعة حينما ضرب المعلم المثل بها مستخدمًا لون بشرتها قائلًا: بسملة بنت سمراء، وطلب منها إعراب كلمة سمراء، وقالت: أحسست بالحرج بعد سماعي السؤال، ومازاد الأمر هو تعليق أحد زملائي: سودة وجاية من الصومال، فانهمرت في البكاء وهددني الموجه بالطرد من الفصل قائلًا: "لو مابطلتيش عياط هطردك بره الفصل، مالك في إيه الكلمة وجعتك أوي؟.
موضوعات ذات صلة
وتابعت بسملة: زملائي ذهبوا للإخصائي الاجتماعي في المدرسة، وطلب قدومي إليه لكنني أحسست بعدم قدرتي على المشي، فتوجهت للمنزل وأخبرت والدتي بما حدث.
هو معلمي، ولا أحب أن يحدث له أي أذى بسببي، هكذا دافعت بسملة عن معلمها، بعد أن تنازلت عن شكواها في أعقاب اعتذاره لها، قائلة: "مكنتش عايزة الموضوع يكبر أكتر من كده، هو معلمي وكل ما أريده هو ألا يضايقني مرة أخرى".
سامي دياب، عاود الكرة منذ بضعة أيام وفقًا لأقوال والدة بسملة، ونعتها بالسوداء داخل الفصل، بعد أن تدخل الأهالي والوسطاء لحل المشكلة، وقال لها بالنص: "انتي مش سودة زعلانة ليه؟".
ويقضي سامي دياب، موجه اللغة العربية بإدارة السنانية في دمياط، حاليًا الحبس لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق في تهمة التنمر ضد بسملة علي عبد الحميد.