مؤرخ عراقي: جغرافية التوراتية تتطابق مع اليمن القديم وليس فلسطين
حشمت سعيدقال المؤرخ العراقي، الدكتور فاضل الربيعي، إن هناك خلط لدي الجمهور بين مصطلح اليهود وبني إسرائيل، وما ضاعف من تلك الإشكالية أن كثيراً من علماء الأثار أضافوا مصطلح أثار الجيرة وهو "العبرانيون" وهو ما أثار مشكلة بين الباحثين والدارسين.
وأضاف الربيعي خلال لقاءه ببرنامج "إسرائيل المُتخيلة" على فضائية الغد، مع الإعلامي باسم الجمل، أن كل ما ورد في التوراة من قصص لا يتطابق مع الجغرافية الفلسطينية، بل هي جزء لا يتجزأ من تاريخ اليمن القديم، مشيرا إلى أن الذاكرة اليمنية تقول إن الأب الأعلى للسبأيين الشماليين هو "عابر"، وليس بنو إسرائيل أو اليهود هم الوحيدون الجماعة العبرانية.
وأوضح الربيعي أن هذه الجماعة السبأية الشمالية تعرف باسم الأب الأقدم لها، بينما الجماعة الجنوبية الحميرية اليهودية عرفت بنسبة الأب الأعلى "هود"، لافتا إلى أن الكثير من علماء الأثار والمؤرخين وقفوا حائرين أمام مجموعة من النقوش التي عثر عليها في حضر موت وبعضها يرقي لأكثر من 1100 ق.م وجاء بها ذكر "يهود"، مؤكدا أنه لم يكن المقصود بها اليهودية بل الانتساب للأب الأعلى "هود" الذي يكتب بالصيغة اليمنية "يهود".