رونالدينيو.. راقص السامبا الذي أهان ريال مدريد بتصفيق جمهوره (فيديو)
أحمد لطفيما رأيك برقصة السامبا؟، هل شاهدت كيف تتمايل أجساد الراقصين على تلك الأنغام متماشية مع الأجواء الساحرة هناك بأرض البرازيل، هل تخيلت؟ الآن تصفح موقع الفيديوهات القصيرة يوتيوب، واكتب كلمة واحدة سأخبرك بها بعد قليل ستصبح كافية لأن تشعر بإحساس راقصي السامبا.
هو رونالدو دي أسيس موريرا، والشهير برونالدينيو، أو رونالدينيو جاوتشو، من مواليد 21 مارس، 1980، في مدينة بورتو أليجري، بالبرازيل.
ويعد رونالدينيو أحد أفضل راقصي سامبا كرة القدم على مدار تاريخها، ونرصد هنا محطات من حياته.
موضوعات ذات صلة
معنى الاسم
كلمة رونالدينيو تعني رونالدو الصغير، وهو لقب أطلق عليه في البرازيل للتمييز بينه وبين زميله في المنتخب رونالدو نازاريو دي ليما، لأنه أيضًا كان يحمل اسم رونالدينيو، ليصبح بعدها اسمه رونالدينيو جاوتشو.
أن تبدأ مبكرًا أفضل
بدأ البرازيلي مسيرته في فريق الشباب مع نادي جريميو، واستطاع جذب أنظار مدربيه حتى أنه لعب للمنتخب البرازيلي للناشئين في بطولة العالم تحت 17 عامًا، والتي أقيمت عام 1997 في مصر، وحصل على لقبها.
ثم في سن الـ19 انضم للمنتخب البرازيلي الأول وشارك في أولى مبارياته، وديًا ضد لاتفيا وصنع هدفين من الانتصار الثلاثي للسامبا، ويتحول بعدها إلى هدف أغلب الأندية الأوروبية.
انهالت العروض الأوروبية على رونالدينيو من أجل ضمه وكان أهمه من فرق أرسنال الانجليزي، وباريس سان جيرمان الفرنسي ليختار اللاعب الانضمام للنادي الفرنسي، في صيف 2001.
9 أهداف في 28 مباراة بالموسم الأول له في الدوري الفرنسي، و4 أهداف في بطولتي كأس الدوري، والدوري الأوروبي أهلاه للانضمام لمنتخب البرازيل في مونديال كوريا واليابان.
حُلم الذهب
في صيف 2002 أعلن لويس فيليبي سكولاري، المدير الفني لمنتخب البرازيل آنذاك، قائمة المنتخب المستدعاة لبطولة كأس العالم في كوريا واليابان، وكان من بينها صانع ألعاب باريس سان جيرمان، رونالدينيو، وشارك في 5 مباريات سجل بها هدفين وصنع 3.
شارك رونالدينيو في المباراة النهائية للبطولة ضد ألمانيا، لكن رونالدينيو آخر –رونالدو نازاريو- سجل هدفي الفوز، وحقق السامبا حُلم المونديال الذي فشلوا في تحقيقه بالنسخة التي سبقتها أمام فرنسا.
برشلونة وعرش كرة القدم
في صيف 2003، كان فصلًا جديدًا من صراع ريال مدريد وبرشلونة، هذه المرة كان الكون كله في الانتقالات يدور حول بيكهام ورونالدينيو.
كان خوان لابورتا، المرشح لرئاسة برشلونة، وعد بيكهام باستقدامه للفريق الكتالوني، حال نجاحه في الانتخابات، لكنه لم ينجح، واستطاع فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، خطف الصفقة من أنياب برشلونة، ويتعاقد الفريق الكتالوني مع رونالدينيو.
ظن وقتها بيريز أن وجه صفعة إلى النادي الكتالوني، لكنه في حقيقة الأمر أسدى لهم أكبر خدمة، لأن البرازيلي سيصبح أحد أفضل لاعبي البلوجرانا على مر تاريخها.
رونالدينيو لعب مع برشلونة 207 مباراة، سجل بها 94 هدفًا، وصنع 71 لزملائه في الفريق.
رونالدينيو يحيي ذكريات مارادونا في البرنابيو
بعد صفقتي بيكهام ورونالدينيو، أراد بيريز أن يتباهى بجاذبية بيكهام على حساب رونالدينيو الذي لم يكن يمتلك نفس قسمات الوجه الانجليزية الجميلة التي يمتلكها الانجليزي الشاب.
رونالدينيو كان يعلم كل هذا جيدًا، فقرر أن ينتقم بطريقته الخاصة.
التاريخ 19 نوفمبر 2005، المكان ملعب سانتياجو برنابيو.
برشلونة يحل ضيفًا على ريال مدريد في الكلاسيكو، والنتيجة تشير إلى تقدم الفريق الكتالوني بهدفين نظيفين، بالدقيقة 77 وقتها قرر رونالدينيو أن يرد الدين لبيريز، فاخترق الجبهة اليسرى لريال مدريد وأسقط سرجيو راموس أرضًا بمراوغة مميزة ثم يسدد الكرة في المرمى مسجلًا الهدف، وترتفع أيادي جماهير ريال مدريد مصفقة له للمرة الثانية بعد أن فعلوها مع مارادونا عندما كان لاعبًا لبرشلونة.
رونالدينيو إله كرة القدم
في عام 2014، التقى فريق الرجاء البيضاوي المغربي، مع نظيره أتلتيكو مونييرو البرازيلي، الذي كان آخر محطات رونالدينيو الاحترافية، في نصف نهائي كأس العالم للأندية.
الرجاء استطاع الصعود إلى الدور النهائي من البطولة بعد الفوز بثلاثة أهداف لهدف، لكن فرحة الفوز لم تمنع لاعبو الرجاء من الركض نحو إله كرة القدم، رونالدينيو جاوتشو، أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الساحرة المستديرة.
تهافتوا على متعلقاته، لم يحلم أي منهم أن يصافحه في أحد الأيام، وجدوا أنفسهم منتصرين عليه، يومها اضطر رونالدينيو لخلع قميصه وحذائه ومنحهم للاعبي الرجاء كنوع من الهدية والذكرى لليوم الذي واجهوا فيه إله كرة القدم.
بطولاته
رونالدينيو حصل على الدوري الإسباني مرتين في موسمي 2004-2005، 2005-2006، ودوري أبطال أوروبا موسم2005-2006، وكأس كوبا أمريكا 1998-199، وكأس سودا أمريكانا مع أتلتيكو مونيرو 2013-2014، وأحسن لاعب في كأس العالم للناشئين 1997، وكأس القارات مع منتخب البرازيل في 2005، وبطولة العالم تحت 17 عامًا عام 1997 والسوبر الإسباني 3 مرات، و الدوري الإيطالي مرة واحدة، وكأس العالم 2002، وأحسن لاعب في العالم مرتين، وأحسن لاعب في أوروبا مرة.