موقع السلطة
الخميس، 14 نوفمبر 2024 06:54 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
نوستالجيا

راقية إبراهيم خائنة الوطن.. عملت لحساب الموساد.. وقتلت عالمة الذرة المصرية سميرة موسى

موقع السلطة

وراء وجهها الملائكي البريء، و ضحكتها الصافية الذي إستطاعت أن تخدع بهم جمهورها، كانت تخفي قلباً يحمل الكرهّ و الحقد على وطنها الذي نشأت فيه, فعملت لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، و استغلت شهرتها للتجسس على وطنها مصر، و شاركت بشكل مباشر في قتل عالمة الذرهّ المصرية «سميرة موسى»، إنها الفنانه «راقية إبراهيم».

و يلقي موقع «السُلطة» الضوء على تفاصيل حياتها، إسمها الحقيقي «راشيل أبراهام ليفي»، اكتشفتها الممثله و المخرجة المصرية بهيجة حافظ، اطلت على السينماء المصرية بأول تجربة لها في فيلم «ليلى بنت الصحراء» عام 1937، ولحسن حظها نال الفيلم نجاحاً باهراً، وعُرض في مهرجان برلين السينمائي عام 1939، و لمع نجمها في سماء الفن بعد قيامها بدور البطوله في مسرحية للأديب والكاتب المسرحي «توفيق الحكيم » كانت بعنوان«سر المنتحرة» عام 1938، و قامت بالتمثيل مع أكبر نجوم السينما المصرية في هذا الوقت، و قدمت للسينما المصرية أفلام عديدة ما بين المشاركة و البطولة المطلقة منهم:« الحل الأخير- رصاصة في القلب – القلب له واحد – أرض النيل – الحب لا يموت – بنت ذوات» وغيرهم الكثير.

موضوعات ذات صلة

اقرأ أيضًا:

حينما قال محمد الموجي لموسيقار الأجيال عبد الوهاب: «مش عيب الأب يسرق ابنه»

هل تعرف قصة أول تاجر لحوم نساء في التاريخ؟.. وجد مَنْ يشتري!

وعملت « راقية إبراهيم » لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، و كانت تساعد في هجرة الشباب اليهود إلى اسرائيل عن طريق الوكالة اليهودية بمصر، وظهرعليها التعصب للكيان الصهيوني واضحاً جلياً، مما جعل زوجها المهندس «مصطفى والي» ينفصل عنها رغم عشقه لها، بعدما لاحظ انتمائها الشديد لإسرائيل و الحركة الصهيونية، ولاحظ عليها المخرجين و المنتجين ذلك بعدما طُلب منها تمثيل مصر في مهرجان كان السينمائي الدولي، ورفضت ذلك بحجة أنها ليست مصرية بشكل كامل، وأن هناك الأحق منها بهذه الفرصة، وبعد ذلك بفترة وجيزة جاء موقفها الثاني عندما عُرض عليها تقديم دور سيدة بدوية تساعد جنود الجيش المصري ضد الجيش الإسرائيلي و لكنها اعتذرت عن الدور بشكل فيه تعصب شديد، و بدأ الجميع يشك في ولائها لمصر ومن ثم ابتعد عنها المنتجين و المخرجين.

وبعد انفصالها عن زوجها، و نفور جميع المنتجين والمخرجين عنها أصبحت منبوذة من بسبب تعصبها و انتمائها لإسرائيل، و الحركة الصهيونية، في ذلك الوقت شعرت أنها غير مرحب بها في مصر فهاجرت إلى الولايات المتحدة عام 1956، و تزوجت من رجل آخر و عاشت معه بقية حياتها.

واستغل «الكيان الصهيونى» صدأقتها بالعالمه المصرية الشابة«سميرة موسى» لمعرفة مدى التطور الذي وصلت إليه في أبحاثها، خاصة وأن مجال أبحاثها كان هو المجال المحظور على أي عالم مصري الإقتراب منه، فطلبوا من «راقية إبراهيم» أن تحاول عمل نسخة من مفتاح شقة «سميرة موسى»، حتى يستطيعون تصوير أبحاثها، و بالفعل قامت بنسخ المفتاح على قطعة صابون و سلمته إلى «الموساد».

اقرأ أيضًا: ملكة جمال مصر من المجد والشهرة إلى الموت منتحرة

و قام « الموساد» بدورهّ بدخول الشقة أثناء غياب ألعالمة المصرية الشابة، و صوروا جميع الأبحاث و اطلعوا عليها ليكتشفوا مدى خطورة هذه الأبحاث، والتي تستطيع تصنيع قنبلة ذرية من أرخص الخامات الموجودة في متناول الجميع، فكانت مهمة «راقية إبراهيم» الثانية هي الذهاب إلى سميرة و محاولة اقناعها بالحصول على الجنسية الأمريكية، وضمان وظيفة هامة في أكبر المعامل بأمريكا بأجر خرافي في مقابل شرط واحد، ألا و هو تسليم البحث إليهم و ألا تعاود العمل عليه مرة أخرى و العمل لصالحهم و لكن «سميرة موسى» كانت لا تطمع في أي شيء غير خدمة وطنها بإخلاص، لذلك قامت بطرد «راقية إبراهيم» على الفور.

قلق الجانب الإسرائيلي من احتمالية إسهام «سميرة موسى» في بناء برنامج نووي مصري وليد، يهدد إسرائيل فيما بعد، فقرروا التخلص منها و تصفيتها في أقرب فرصة، و عن طريق المراقبة المستمرة علمت«راقية إبراهيم» بموعد زيارة «سميرة موسى» إلى أحد المفاعلات النووية بالولايات المتحدة، وقامت على الفور بإبلاغ «الموساد»، ليعدوا خطة التخلص منها، و في طريق كاليفورنيا الضيق المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة اصطدمت بسيارتها بقوة كبير، واطاحت بها في وادي عميق، و قفز من السيارة سائقها والذي كان زميلها في الجامعة، قبل الإصطدام بلحظة واحدة، ثم اختفى إلى الأبد بعد الحادث، مما يؤكد أنه حادث مدبر، وكل ماسبق أكدته حفيدة «راقية إبراهيم»، و قالت : «إنها وجدت كل هذه التفاصيل في مذكرات الفنانة الراحلة التي تم العثور عليها بعد وفاتها».

وقام الجانب الإسرائيلي بتكريم «راقية إبراهيم »، و تعينها سفيرة للنوايا الحسنة لصالح إسرائيل، وتوفيت يوم 13 سبتمبر من عام 1977 عن عمر يناهز 58 عاماً في الولايات المتحدة.

البنك الأهلي
راقية إبراهيم الفن زمن الفن الجميل اخر الاخبار اخبار الفن
tech tech tech tech
CIB
CIB