قطار الموت على رصيف المحروسة.. السيسي ينعى الضحايا.. ووزير النقل يستقيل (صور)

الساعة تدق العاشرة صباحاً، المواطنون يترجلون سريعاً على أرصفة محطة رمسيس بالقاهرة، وإذ صافيرات إنذار قدوم القطار رقم 2302، القادم من الوجه البحري يدوي أرجاء المكان، وما إن وصل القطار لآخر المحطة، حتى ان اصطدم بصدادة خرسانية، المتواجدة أخر رصيف نمرة 6، ليتحول القطار إلى بركان نار، ما أثار الزعر داخل المحطة، وعلى الفور هرعت سيارت الحماية المدنية لمكان الحادث للسيطرة على الحريق.

لم تمر الدقائق على وقوع الحادث حتى وصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى مقر المحطة لتفقد آثار حريق القطار.

وأكد رئيس الوزراء أن من سيثبت خطأه في حادث محطة رمسيس ستتم محاسبته بأقصى درجات المحاسبة، ومؤكداً على تشكيل لجنة فنية بجانب النيابة لمعرفة أسباب الحادث ومحاسبة المقصرين، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بالتعامل الفوري للتخفيف على ضحايا الحادث والمحاسبة العسيرة للمتسبب فى الحادث

كما تقدم  الرئيس عبد الفتاح السيسى بخالص التعازى لأسر ضحايا حادث قطار محطة مصر، متمنيًا للمصابين الشفاء العاجل.

كما أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الأربعاء، رفع حالة الطوارئ بمستشفيات جامعتي عين شمس والقاهرة، لاستقبال المصابين في الحادث الذي وقع صباح اليوم، بمحطة مصر للسكك الحديدية.

وأكد الوزير أنه تم التنسيق الكامل مع الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان؛ لاحتواء آثار هذا الحادث، وتم استدعاء طواقم طوارئ إضافية وتجهيز غرف عمليات منفصلة وأسرة عناية مركزة بكل من مستشفى الدمرداش ومستشفى قصر العيني، مشيرًا إلى توافر كميات كافية من أكياس الدم وأدوية الطوارئ، مضيفًا أن هناك تنسيقا كاملا مع قطاع الرعاية العاجلة وقطاع الطب العلاجي وهيئة الإسعاف المصرية.

وصرفت الحكومة 80 ألف جنيه لكل حالة وفاة، أو عجز كلي، وأيضاً صرف 25 ألف جنيه لكل مصاب من مصابي هذا الحادث.

وفي إطار ما سبق، قدم الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، باستقالته،  للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحسب ما أشار إليه  المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء قبل الاستقالة.

وأجرت نيابة الأزبكية معاينة تصويرية بصحبة سائق زميل السائق المتهم فى حادث اندلاع الحريق بمحطة سكك حديد مصر، حول وقت الحادث، وكيف خرج القطار من الجراج.

وكشفت معاينة النيابة أن النيران كانت ضخمة والتهمت جميع محاويات رصيف المحطة، وتبين من المعاينة تفحم أكشاك الباعة وتبعثر متعلقات المواطنين على جنبات الرصيف، فضلا عن أشلاء آدمية ودماء كثيرة، وتناثر الزجاج فى كل مكان، وكشفت مناظرة النيابة الأولية لعدد من الجثث التى لقيت مصرعها فى الحاث اختفاء معالمها لتفحمها الشديد.

ومن جانبها أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، أن عدد ضحايا حادث حريق محطة مصر بلغ 20 وفاة و43 مصابا، مشيرة إلى أنه تم نقلهم فى البداية إلى مستشفيات الإخلاء  «السكة الحديد، والهلال، وشبرا».

وتوافد  عدد من أهالي ضحايا حادث قطار «محطة مصر»  إلي مقر مصلحة الطب الشرعي بزينهم، للإستعلام عن مكان جثامين ذويهم، تمهيدا لاستلامها عقب انتهاء الاجراءات.