في الذكرى الـ37 لتحرير سيناء.. لماذا تم اختيار هذا اليوم للاحتفال به؟
كتب محمد الصيادتحتفل مصر، غدا الخميس، بالذكرى الـ37 لذكرى تحرير سيناء، حيث يعد هذا العيد أحد الأيام الفارقة فى تاريخ الدولة المصرية خلال العصر الحديث، والذى شهد تتويج معركة الحرب والسلام، بداية من حرب أكتوبر العظيمة عام 1973، والتى استطاع فيها الجيش المصرى تحقيق الانتصار واستعادة كبرياء العسكرية المصرية، ومن ثم البدء فى مفاوضات السلام، حتى تمت استعادة كل شبر من أرض سيناء، وفيما يلى نعرض أبرز 10 معلومات عن يوم تحرير سيناء.
وعن سبب اختيار يوم 25 أبريل ذكرى لتحرير سيناء، يرجع إلى أن في ذلك اليوم من عام 1982 تم رفع العلم المصرى على سيناء، بعد استعادتها كاملة من إسرائيل، وكان هذا هو المشهد الأخير فى سلسة طويلة من الصراع المصرى الإسرائيلى انتهى باستعادة الأراضة المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية.
واكتمل تحرير سيناء بعد عودة طابا عام 1988، بعد سلسلة قوية استطاعت الدبلوماسية المصرية إثبات نجاحا كبيرا فيها، وتم رفع العلم المصرى عليها أيضا، وبدأت معركة تحرير سيناء من بعد عام 1967 اعتمادا على وسائل النضال، حيث خاضت القوات المسلحة معارك شرسة خلال حرب الاستنزاف، ومن ثم استكمال المعركة خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973.
بعد ذلك بدأت الدولة المصرية طريق العمل السياسى والدبلوماسى بداية من المفاوضات والمباحثات حتى تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وتلاها توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.
وعقب مفاوضات السلام مع إسرائيل، وعلى مدار 3 سنوات حققت الدولة المصرية هدفها وتم الحصول على سيناء بشكل كامل بعد الإنسحاب الإسرائيلى وذلك يوم 25 أبريل عام 1982.
و مهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عُقد في سبتمبر 1978 م على أثر مبادرة "السادات "التاريخية في نوفمبر 1977 م وزيارته للقدس.
وتوصلت اتفاقية السلام مع إسرائيل إلى إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السلام بينهما وسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة وأيضاً المدنيين من سيناء، على أن تستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء، كما أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلى وذلك وفق جدول زمنى للانسحاب المرحلى من سيناء حتى تحقق الانسحاب الكامل يوم 25 أبريل عام 1982.
وفي يوم 25 إبريل 1982 تم رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلى من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً وإعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء.