استشاري الطب النفسي: مرض الاكتئاب وراثي
كتب حشمت سعيدقال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن مرض الاكتئاب وراثي في أغلب الأحيان، ويحتاج إلى تدخل طبي، خاصة حال ظهور بعض الأعراض.
وأضاف فرويز خلال لقائه في برنامج «إن بوكس»، على قناة صدى البلد 2، قائلا: «100% من سكان العالم تعرضوا لنوبة اكتئاب مرة واحدة على الأقل خلال حياتهم.. والاكتئاب طبقا لأمريكا مصنف رقم 1 في العالم كتكلفة وانتشار»، مشيرا إلى زيادة نسبة التعرض له بسبب الضغوط الحياتية والاقتصادية والتقنيات الحديثة.
وأوضح استشاري الطب النفسي، أن الاكتئاب يتدرج من درجة الحزن العادية إلى الاكتئاب المرضي، متابعا: «عندما يتغير أسلوب التعامل والتقبل للآخر تبدأ بوادر التعرض لمرض الاكتئاب»، ويبدأ الاكتئاب بعدم الرغبة في الأكل وتغيير الملابس والذهاب للعمل، والتفاعل مع الآخرين مهما كان الشخص.
وأشار فرويز إلى أن أحد أعراض الاكتئاب أيضا زيادة الشهية المفاجأة في الطعام، وندرة النوم أو كثرته، متابعا: «قلة التركيز والانتباه وضعف الذاكرة، وأعراض جسمانية مثل العصبية الزائدة المبالغ فيها»، لافتا إلى أن الشخص المكتئب عادة ما تظهر صورته مبتسما بدون تعبيرات سعادة ظاهرة على العينين.
وأكد استشاري الطب النفسي أن الاكتئاب أسوأ مرض في الحياة، موضحا أن الاكتئاب ليس وثيق الصلة بسوء الحالة الاقتصادية كشرط أساسي، قائلا: «قابلت مرضى اكتئاب أغنياء بشكل كبير جدا، ولا ييستشعرون لذة بأي شيء».
وأردف فرويز، أن هناك اكتئاب تفاعلي يزول بزوال الأسباب، ونوع آخر مرضي مرتبط بالجينات الوراثية، متابعا: «يظهر مرض الاكتئاب الوراثي في مرحلتين الأولى من عمر سنة وحتى 5 سنوات، والمرحلة الثانية من عمر 15 وحتى 25 سنة، في حالة تعرضه لظروف اقتصادية أو تعليمية أو حياتية أو المخدرات»، مشيرا إلى أن الضغط العصبي المتراكم يولد الانفجار.
وتابع الدكتور جمال فرويز قائلا: «الاكتئاب مرض معدي، ويتأثر الأصحاء بدرجات الحزن المحيطة»، مؤكدا على ضرورة التوجه للطبيب النفسي فور شعور المريض بتوقف سير حياته الطبيعية، خاصة وأن الاكئتاب مرض عضوي يعتمد على تغير كيمياء المخ، ويحتاج لتدخل طبي.