رحلة علاجية لـ البابا تواضروس الثاني في المانيا
كتب ناصر عبداللهيبدأ قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، زيارة رعوية وعلاجية لألمانيا، يدشن خلالها كنيسة قبطية جديدة هناك.
وتأتي زيارة البابا تواضروس لألمانيا ضمن برنامج الرحلات البابوية الخارجية، التي تبدأ في الفترة ما بين عيدي القيامة والعنصرة من كل عام.
وقالت مصادر كنسية إن البابا تواضروس سيجري خلال زيارته لألمانيا عدة فحوصات طبية من خلال طبيبه الألماني، الذى أجرى له جراحة حقن الظهر العام الماضي للاطمئنان على حالته الصحية، ثم يدشن كنيسة قبطية جديدة بألمانيا، ويلتقى "شعب الكنيسة" هناك.
ويدشن البابا تواضروس غدًا الأحد كنيسة "بونكركيرشه"، التي تقع في ضاحية هيردت بمدينة دوسلدورف. ولتلك الكنيسة قصة تاريخية فقد جرى شراء قطعة الأرض عام 1926، غير أنه بسبب نقص الأموال لم تبن الكنيسة. واستولى النازيون على الأرض وأقاموا فيها عام 1940 ملجأً حربيًا، قاعدته على كنيسة حتى لا يتعرض لهجمات طائرات الحلفاء.
وبعد سقوط النازية قام كاردينال كولونيا آنذاك يوسف فرينجس بتدشين البناء ككنيسة كاثوليكية في أكتوبر عام 1949، ومن خلال مبادرة من جانب قس دوسلدورف ميشائيل ددريكس أهدى كاردينال كولونيا راينر ماريا فولكي الكنيسة إلى الأقباط في عام 2015.
ويعيش في منطقة دوسلدورف حاليا نحو ألف أسرة قبطية، بينما كان العدد عام 2010 يبلغ حوالي 400 أسرة فقط، وفق الكنيسة المحلية هناك.
وذكر نيافة الأنبا دميان، أسقف الكنيسة القبطية في ألمانيا، أنه يعيش الآن في ألمانيا نحو 12 ألف قبطي، أي ضعف ما كان موجودا قبل ست سنوات.
وسبق أن زار البابا تواضروس ألمانيا في أكتوبر 2017، في رحلة رعوية وعلاجية، وكان من المفترض أن يدشن الكنيسة القبطية بدوسلدورف في ذلك الوقت، غير أنه ألغى الزيارة لأسباب صحية. والتقى خلال زيارته كهنة الكنائس المصرية فى الأبرشيتين «هوكستر ودوسلدورف».