الشيخ عبد الحليم محمود.. باع أرضه لعلاج صديقه
كتب محمد شوقيباع ميراثه من الطين في البلد لشراء منزلاً له ولأبناءه بدلاً من شقته الإيجار الكائنة في الزيتون.. اخد الفلوس ونزل بها مصر وقبل ما يروح بيته.. هكذا هو فضيلة الإمام الأكبر عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر، من سنة 1973 حتى 1978.
عدى على واحد صديقه مريض في المستشفى، وهناك قابل أحد تلاميذه، وتلميذ صديقه المريض أيضا سأله : مالك يا ابنى حزين ليه؟، قال له يا مولانا أبويا مريض وحالته مستدعية عملية فوراً بفلوس كتيرة، ادعيله يا مولانا بالشفاء.. تأثر مولانا بما قاله التلميذ وعينه دمعت، فأخرج من شنطته كل الفلوس اللى باع بها الأرض وأعطاها للتلميذ علشان يعمل العملية لأبوه .
وظل شيخنا مقيم في شقته بالزيتون مع أبنائه وزوجته حتى وفاته دون أن يشتري البيت اللى كان نفسه فيه ورفض ياخد شقة من هيئة الأوقاف ورفض كمان يقيم في مسكن جديد على حساب الأزهر عندما تولى المشيخة، كان يستقبله الملوك والرؤساء في المطار ويعامل معاملة الملوك والرؤساء.