في أول لقاء بينهما.. الشعراوي لـ أحمد شوقي: «حفظت أشعارك غصباً مقابل ريال»
كتب عبد الله الجنديينشر موقع «السُلطة» الإخباري مجموعة من أخبار مصر واليكم التفاصيل..
كشف الكاتب طلال عبد الكريم العرب، جانبا من المسكوت عنه في حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وخاصة علاقاته بالسياسيين والشعراء والفنانين.
ومن بين ما ذكره “العرب”، في مقال بجريدة “القبس ” الكويتية، هو علاقة الشعراوي وصداقته بأمير الشعراء أحمد شوقي، وعلى رأسها ما حدث بينهما في أول لقاء يجمعهما بالقرب من أهرامات الجيزة.. وذلك قبل وفاة شوقي بـ6 أشهر.
يقول الكاتب نقلا عن الشعراوي: “ذهبت في سن الشباب بصحبة صديق إلى القاهرة، وكان لديه علم دائم بمكان تواجد شوقي، فاصطحبني إليه في أحد جلساته عند الهرم، فعرّف شوقي بي على أنني من أشد المعجبين بشعره، والحافظين له، وأني أود رؤيته فقط». يقول الشيخ: «فسألني شوقي: ما الذي تحفظه عني؟ فذكرت له ما حفظت له من شعر. فسألني: وما الذي أجبرك على حفظ كل هذه القصائد؟ فقلت له: لأن والدي كان يمنحني ريالاً عن كل قصيدة أحفظها لك».
من ناحية أخرى قال الشعراوي: «وخلال جلستنا معه عاتبته عتاب المحبين على قوله: رمضان ولّى هاتها يا ساقي مشتاقة تسعى إلى مشتاق» فضحك شوقي كثيراً ثم سألني: ألست حافظاً للقرآن؟ فرددت عليه «بلى»، فرد عليه شوقي: «ألا تعرف الآية التي تقول: «وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ* أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ* وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ». يقول الشعراوي: «كان رداً أفحمنا، وبعدها بستة أشهر مات شوقي رحمه الله».