فورين بوليسي: لم يعد بوسع إيران الصمود أكثر.. 60% حجم تراجع العملة
وكالاتينشر موقع «السُلطة» الإخباري مجموعة من الاخبار العالمية واليكم التفاصيل..
أكد تقرير لمجلة فورين بوليسي الأميركية أنه لم يعد بوسع إيران الصمود أكثر، فالعقوبات الأميركية وضعت اقتصادها المتهاوي على شفا كارثة حقيقة.
وتقول المجلة إن إيران لم تعد العدة لهذه التطورات، فخطتها كانت تقضي بأن تضغط على نفسها حتى انقضاء عهدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحالية.
لكن في خضم التطورات المتسارعة على الأرض، وتحريك الولايات المتحدة لأسطولها الحربي لتحجيم إيران، تقول المجلة الأميركية إن طهران لن تستطيع الانتظار حتى انتهاء فترة ترامب، لأن اقتصادها أخذ يرزح تحت وطأة الانهيار.
وتمثل هذا الانهيار في شح صادرات النفط، التي تشكل عصب الحياة لاقتصاد إيران.
وزاد من هذا الانهيار عجز دول أوروبا عن الالتزام بتعهداتها، باستمرار التعامل التجاري بشكل طبيعي مع طهران، لتعويض العقوبات الأميركية.
وبسبب الانهيار الاقتصادي، تكون إيران قد دخلت أخطر مرحلة في مواجهاتها مع الولايات المتحدة منذ أربعة عقود، وربما يدفعها ذلك إلى مزيد من التحايل.
وبحسب “فورين بوليسي”، يبدو أن القادة الإيرانيين أخذوا يستشعرون أكثر من أي وقت مضى الخطر المحدق بهم، بعد أن باتت خطتهم في انتظار رحيل ترامب غير مجدية.
ومن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الإيراني بنحو 6 % هذا العام، في وقت خسرت فيه العملة الإيرانية نحو ثلثي قيمتها حتى الآن، وفقا للمجلة الأميركية.
وسيزداد الأمر سوءا بعد تعهد واشنطن بإنهاء صادرات النفط الإيرانية إلى المستوى صفر، مما يعني دخول اقتصاد طهران في دائرة موت لم يشهدها النظام الإيراني من قبل.
وقبل التحرك الأميركي الأخير، كان البنك، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، يتوقع أن يصل معدل التضخم إلى 37 %.
يهدف قرار الولايات المتحدة إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، و”تجويع” الحكومة من العائدات الأساسية في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى كبح النفوذ السياسي لإيران في الشرق الأوسط، بحسب بلومبرغ.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مسؤول أميركي إن العقوبات الأميركية بحق إيران حرمت الحكومة من إيرادات نفطية تزيد عن عشرة مليارات دولار.
حتى قبل إلغاء الإعفاءات، فقد سعر الصرف الرسمي في إيران ثلثي قيمته “ومن المتوقع أن يدخل الاقتصاد عامًا ثانيًا من الركود”، كما قال أزعور لبلومبرج، الأحد.
وفقدت العملة الإيرانية أكثر من 60 % من قيمتها العام الماضي، مما أضر بالتجارة الخارجية، ورفع معدل التضخم السنوي.