محطات فريدة في حياة تحية كاريوكا
كتب محمد عليقالت تحية كاريوكا: «تدخلت بين عبد الحليم وأم كلثوم في أزمتهم مع بعض وفعلًا حليم اعتذر لها، بس الكبار دول ليهم احترامهم يعني، أول من دخل عبد الحليم من بره ولقاها قال: الولية دي لسة بتغني.. وابن اختها واقف قلت له: أخرس ..وده كان في نادي الضباط قلت له: اخرس ابن اختها وراك، دي الغلطة اللى عملها بس.. هو مكانش بذىء اللسان ابدأ بس ماعرفش ايه اللي جرا له في اليوم ده، وبعدين أنا صالحت عبد الحليم كمان مع فريد لما اختلفوا مين يغني في الربيع بس ام كلثوم كانت صعبة قوي ومش بتسامح بسهولة بالذات لأنها محترمة جدًا ومبتغلطش في حد، دي كانت تقوم تقف لاي حد ييجي يسلم عليها مهما كان وكنت اقول لها: ياختي اقعدي..فتقول لي: إحنا فلاحين ونعرف الأصول».
وتابعت: «ياما وقفت لعبد الحليم، وكنت أقوله متعاديش اللى أعلى منك وإذا عاديته يبقى بوضوح، ولما يكون عامل غلط كبير يبقى تعاديه بوضوح ولما يكون عامل غلط كبير في حقك متروحش تعمل زي النسوان اللى بيسمعوا كلام الرغي، يقوم يقول لي: حاضر وتاني يوم يعمل حاجه تانية».
وأردفت: «في مرة حليم ده جالي الساعة اتنين الفجر ، لقيت الجرس ضرب وانا كنت بحبه جدا كان يتيم وبيصعب عليا جدًا وقالي : انا مسافر أدعيلي وبعدها مشفتهوش تاني، والموقف ده حز في نفسيتي جدًا واتمنيت انه مكنش جه أصلا ولا شفته يومها».
وتابعت: «أنا كنت بحب عبد الناصر طبًعا أكتر من السادات، اللى كان لئيم، انا خدمته وشلته من الانجليز وقعد عند اختي في الوقت اللى كانت في مصر كلها بتدور عليه، وبعدها مخدمنيش في حاجة ابدًا ..لما شفته قلت له: أنا وانت والقانون وهاكسب القضية ، قال لي: عارف قلت له: هاشتغل الرواية بكرة وهاتشوف وعرضنا مسرحية يحيا الوفد».
وتابعت: «شتمت انيس منصور لما قالي إني متجوزه محرم فؤاد وأنا وقتها كنت متجوزه دكتور حسن حسني اللي راح الاهرام وقتها وعمل مشاكل هناك.. والإشاعة دي كان سببها محرم فؤاد، وعمره م كان صديقي انا كنت بساعده واقوله رأيي بصراحة، بس اقوله الاغنية دي وحشة يروح يعملها، يعني مثلا حد يعمل حسن ونعيمة وينجح فيه النجاح ده كله وبعد كدا يتنيل، إلا اذا كان مبيفكرش، وجالي وعيط قلت له: تكم مع زوجي ملكش دعوة بيه ابدًا».
واستطردت: «فلوس ايه اللى اعملها، اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب، اخلي الفلوس لمين، اعيش بيها واتمتع بيها، احنا زمان كنا ينصرف الفلوس على هدومنا وناكل ونأكل العمال اللى معانا ونقعد معاهم، وفيه مرة فريد شوقي في "الفتوة" قال: آخر يوم تصوير هيبقى صلاة العيد الكبير، فبعت اشتريت عجل وكان وقتها بعشرة جنية لما فريد لقاني اشتريت قال: أنا كمان، وفضلنا نزود لغاية م هو اشترى وانا عشرة، دبحنا واكلنا وشوينا واكلنا احنا والعمال وفرقنا الباقي، ده كان جو زمان، الحمد لله عشنا ولبسنا وأكلنا واتفسحنا وسافرنا..خلاص عايزين إيه تاني ؟».