استعرض مُستهدفات الموازنة الجديدة.. تفاصيل نشاط السيسي في أسبوع
كتب محمد الصيادشهد الأسبوع الماضي نشاطاً رئاسياً مكثفاً، حيث زار الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليابان للمشاركة فى قمة العشرين الأسبوع الماضى.
واستهل الرئيس السيسي زيارته لليابان بلقاء رئيس وزرائها شينزو آبى فى مباحثات تناولت آفاق التعاون فى العديد من المجالات، كما شارك الرئيس السيسي فى قمة إفريقية تنسيقية مصغرة لتحقيق المصلحة المشتركة لدول القارة الأفريقية، تلتها القمة الأفريقية الصينية تعزيزًا للعلاقات بين الصين وإفريقيا.
جاءت لقاءات الرئيس مع عدد من القادة والمسئولين لبحث سبل دعم العلاقات الثنائية والتشاور فى القضايا محل الاهتمام المشترك.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، السيناتور ليندسي جراهام، رئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي والوفد المرافق له.
وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء تطرق إلى الجهود الجارية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وأشار الرئيس إلى أن جهود تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن تتم وفق ثوابت المرجعيات الدولية وحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام، مؤكدًا دعم مصر لمختلف الجهود الرامية لتنشيط عملية السلام واستئناف المفاوضات على هذا الأساس، وعلى نحو يضمن حقوق وآمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الرئيس أن تسوية القضية الفلسطينية سيغير الواقع الحالي بالمنطقة ويفتح آفاقًا لمرحلة جديدة من الأمن والتقدم والتعايش السلمي لجميع شعوب المنطقة.
كما استقبل الرئيس السيسي، الدكتور عمر الرزاز رئيس الوزراء وزير الدفاع في المملكة الأردنية الهاشمية، صرح بذلك السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
وطلب الرئيس عبد الفتاح السيسي، نقل تحياته للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، مشيداً بما تتمتع به مصر والأردن من روابط تاريخية وطيدة وعلاقات أخوية على المستويين الرسمي والشعبي، معرباً عن التطلع لمواصلة التنسيق القائم بين البلدين على مختلف المستويات، لاسيما في ظل تشابه الأوضاع التي تحيط بمصر والأردن، وفي ضوء تعاظم التحديات التي تواجهها المنطقة بصفة عامة.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء الأردني عن سعادته بزيارة مصر والالتقاء بالرئيس، ونقل له تحيات الملك عبد الله الثانى بن الحسين، مؤكداً الحرص على استمرار التنسيق والتشاور المكثف مع مصر، في ظل ما يجمع البلدين من علاقات وروابط قوية على جميع المستويات، وفى ضوء أهمية ومحورية الدور المصري بالمنطقة، بما يسهم في مواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها الأمة العربية ودفع العلاقات الإستراتيجية المتميزة بين البلدين.
شهد اللقاء استعراضاً لأوجه العلاقات الثنائية المشتركة، حيث أشاد الرئيس بانعقاد اجتماعات الدورة الثامنة والعشرين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة اليوم بالقاهرة، والتي ترأس الجانب المصري فيها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والجانب الأردني الدكتور "عمر الرزاز" رئيس الوزراء الأردني.
وأشار الرئيس في هذا الإطار إلى أن انتظام دورية انعقاد اللجنة يعكس الحرص والاهتمام المتبادل بين البلدين على تعزيز أطر التعاون بينهما في كل المجالات.
وتم التأكيد على أهمية استمرار العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقي إلى مستوى العلاقات السياسية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين.
كما شهد اللقاء أيضا، استعرض آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، وبصفة خاصة عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث تم تأكيد أهمية تكثيف الجهود الرامية للتوصل إلى حل الدولتين استناداً لقرارات الشرعية الدولية كأساس لتسوية الأزمة الفلسطينية، ودعم مختلف الجهود الرامية لحلحلة عملية السلام واستئناف المفاوضات على هذا الأساس. كما تم التطرق إلى التطورات المتعلقة بالوضع في سوريا، حيث تم تأكيد أهمية العمل على التوصل إلى حل شامل ودائم للأزمة لوقف تدهور الأوضاع هناك والحفاظ على مقدرات الشعب السوري.
في السياق ذاته، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد موقف مصر الثابت بشأن تبني مقاربة دولية شاملة لمعالجة الأسباب الجذرية لظاهرتي الهجرة واللاجئين تشمل اتخاذ إجراءات اقتصادية وتنموية وسياسية وثقافية وإنسانية، مع التركيز على البعد الإنمائي في الدول المصدرة وليس فقط التركيز على الحلول الأمنية.
وأضاف راضي أن رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أشادت بدور مصر المحوري بمنطقة الشرق الأوسط باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وحرصها على التوصل إلى تسويات سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها المنطقة.
كما ثمنت مشاركة مصر الفعّالة في مختلف أنشطة الأمم المتحدة والمحافل الدولية متعددة الأطراف، وسعيها للدفاع عن قضايا الدول الأفريقية والنامية، ولاسيما في إطار رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي.
واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع رئيس مجلس الوزراء، ووزير المالية، وتناول الاجتماع عرض مؤشرات الأداء المالى للسنة المالية المنتهية 2018/2019، ومستهدفات الموازنة الجديدة للعام المالى 2019/2020.
قال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن المؤشرات المالية المبدئية لموازنة العام المالى المنتهى 2018/2019 أظهرت تحسنًا كبيرًا على أكثر من صعيد حيث ارتفع معدل نمو الناتج المحلى الإجمالى ليبلغ 5.6%، ومن المتوقع أن ينخفض عجز الموازنة ليحقق النسبة المستهدفة بقيمة 8.4% من الناتج المحلى الإجمالى، كما يُتوقع استمرار الاتجاه التنازلى للدين العام ليصل إلى 90% من الناتج المحلى مقارنة بمستهدف 93%، وأيضًا تحقيق المستهدف من الفائض الأولى بنسبة 2% من الناتج المحلى الإجمالي.